احتفاء إيطالي بـ ” الأسد العجوز ” .. ميلا يتحدث عن ذكريات إيطاليا 90 في ليالي بينزا الساحرة
تحتفي مدينة بينزا الإيطالية بأسطورة كرة القدم الأفريقية وصاحب الرقم القياسي لأكبر اللاعبين سنا إحرازا لأهداف في بطولات كأس العالم روجية ميلا ، الذي حل الليلة ضيفا علي “ليالي بينزا الساحرة ” ضمن فعاليات معرض الكتاب في المدينة الإيطالية , وتحدث ميلا عن ذكرياته في كأس العالم ” إيطاليا 90 ” وهي البطولة التي شهدت تألقا غير عاديا لميلا ومنتخب الكاميرون الذي كان قاب قوسين أو أدني من الصعود للدور ربع النهائي قبل الخروج علي يد المنتخب الإنجليزي , وللمصادفة يدير الحوار توتو سكيلاتشي نجم المنتخب الإيطالي وهداف كأس العالم إيطاليا 90 , لتجمع ليالي بينزا الساحرة نجمي كأس العالم إيطاليا 90 حيث يحلان ضيوفا علي ” festival Teatro Caffeina ” .
جدير بالذكر أن ألبرت روجيه ميلا من مواليد 20 مايو 1952 في ياوندي في الكاميرون، وهو أسطورة كرة القدم الأفريقية ،وأكبر لاعب كرة قدم يسجِّل في كأس العالم وكان بعمر 42 سنة في العام 1994 في مباراة لـمنتخب الكاميرون أمام منتخب روسيا , حيث احتفي موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم ” فيفا ” علي موقعة الرسمي بهذا الهدف وقال ” دقيقة واحدة كانت كافية لكي يدخل روجيه ميلا تاريخ كرة القدم من أوسع أبوابه. في يوم الثلاثاء، ٢٨ يونيو ١٩٩٤، ضربت الكاميرون وروسيا موعداً على ملعب ستانفورد في بالو ألتو في آخر مباريات الدور الأول من كأس العالم الولايات المتحدة FIFA ١٩٩٤.
وبعد نهاية الشوط الأول، كان أوليج سالينكو قد سجّل ثلاثة أهداف ليتقدم الروس بسرعة في النتيجة. وكانت تلك هي اللحظة التي اختارها هنري ميشيل، مدرب الكاميرون، لإقحام نجمه روجيه ميلا. وفي تلك اللحظة، سجل اسمه في كتب التاريخ بعد أن أصبح أكبر لاعب سنّاً يشارك في نهائيات كأس العالم FIFA، وهو الرقم القياسي الذي حطمه فريد موندراجون في نسخة ٢٠١٤، ثم عصام الحضري في نسخة ٢٠١٨.
ولم يقف الأسد غير المروض عند ذلك الحد. فبعد مرور أقل من دقيقة، تلقى كرة من جهة اليمين، قاوم كتفاً لكتف ضغط دميتري خليستوف وتمكن من مغالطة حارس المرمى الروسي، ستانيسلاس تشيرشيسوف، ليخط بذلك سطراً ثانياً في كتب التاريخ؛ حيث أصبح روجيه ميلا أكبر الهدافين سنّاً في كأس العالم، وهو الرقم القياسي الذي لا يزال في حوزته حتى اليوم.
وعقب اعتزاله لكرة القدم وكغيره من النجوم الذين ينحدرون من بيئة فقيرة، كان للجانب الإنساني، مكانة كبيرة في حياة الأسد العجوز روجيه ميلا، خاصة بعد اعتزاله كرة القدم.
ولعبت شخصية ميلا الطيبة والسخية، دورًا في شعبيته الكبيرة داخل وخارج الكاميرون، وتم اختياره ليكون سفيرًا للنوايا الحسنة من قبل منظمة الأمم المتحدة .
مسيرته ميلا الكروية
كانت بداية رحلة روجيه ميلا في عالم الاحتراف عندما وقع عقدا مع نادي في دوالا في الكاميرون وهو في عمر الثالثة عشر، وفي عمر الثامنة عشر استطاع أن يفوز بلقب الدوري الكاميروني مع نادي آخر في دوالا، وفي عام 1976 انتقل إلى نادي تونير ياوندي حيث حصل على الكرة الذهبية الأفريقية.وقد اختاره بيليه ضمن قائمة أفضل 125 لاعب حي في مارس 2004
و في عام 1977 انتقل إلى نادي فالينسيان الفرنسي، وبقي معهم لمدة سنتين، وفي عام 1979 انتقل إلى نادي موناكو الفرنسي، ولكنه أمضى فترة لعبه لهم في دكة الاحتياط أو الإصابات، وفي عام 1980 انتقل إلى نادي باستيا، وفي عام 1984 انتقل إلى نادي سانت إتيان الفرنسي، ثم لعب لنادي مونبلييه بين عامي 1986 و1989.
و في فترة لعبه في فرنسا، شارك روجيه ميلا مع منتخب الكاميرون لكرة القدم في أول مباراة له معهم في عام 1978، وقد شارك في كأس العالم لكرة القدم 1982، وقد سجل أول هدف للكاميرون في كأس العالم أمام بيرو، وقد خرجوا من الدور الأول بعد تعادلهم في ثلاثة مباريات، وقد شارك بعدها في الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد أعتزل اللعب دوليا في عام 1987.
و في عام 1990 تلقى روجيه ميلا اتصالاً هاتفياً من رئيس الكاميرون باول بيا الذي طلبه للعب مع منتخب الكاميرون المشارك في كأس العالم لكرة القدم 1990، وقد قبل هذا الطلب، وقد سجل أربعة أهداف في تلك البطولة، وقد تأهلوا إلى دور الستة عشر، وبعدها تأهلوا إلى دور الثمانية، ولعبوا أمام إنجلترا، ولكنهم خسروا في ذلك اللقاء.
و في عام 1994 عاد روجيه ميلا لالكاميرون ليشارك في كأس العالم لكرة القدم 1994 بعمر 42 سنة، وقد سجل روجيه ميلا هدفاً في مرمى روسيا، وسجل اسمه في تاريخ كأس العالم كأكبر لاعب كرة قدم سناً يسجل فيه.
إقرأ المزيد :
« سكيلاتشي » يستضيف روجية ميلا في حديث الذكريات في « ليالي السحر في بينزا »
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.