أكد المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك أن الوضع اليائس لشعب السودان مفجع ويدمى القلب”، مشيرا إلى أنه على الرغم من وقف إطلاق النار المتتالي، إلا أن المدنيين لايزالون يتعرضون لخطر الموت والإصابة مع الاشتباكات في بعض مناطق الخرطوم، فضلا عن سماع دوي إطلاق نار مستمر في الخرطوم بحري وأم درمان.
وقال المفوض الأممي في مؤتمر صحفي بجنيف، اليوم /الأربعاء/ – “إنه مع عدم عمل مؤسسات الدولة في الخرطوم، فإن ممثلى المجتمع المدني يخاطرون بحياتهم لسد الثغرات، ويواصلون عملهم الحاسم برغم إبلاغ العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان، ولاسيما النساء عن تلقيهم تهديدات”.
ودعا إلى ضرورة التأكيد من قيادة القوات المسلحة السودانية والدعم السريع بعدم التسامح مطلقا مع مرتكبي انتهامات حقوق الإنسان، وأن تكون المساءلة في جوهر الجهود المبذولة لإنهاء الصراع، وذلك من أجل استدامة أى سلام.
وفي ذات الإطار، طالب خبير الأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان رضوان نويصر بحماية حقوق المدنيين من آثار أعمال القتال في السودان، لافتا إلى معاناة الأطباء في المستشفيات السودانية من الجوع، وهم يحاولون علاج المرضى.
وذكّر الأطراف السودانية بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، التي تحتم حماية المدنيين من آثار أعمال القتال، وكذا وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في 20 مايو 2023، مناشدا الأطراف كافة احترام والالتزام بالاتفاق وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.
وكان نويصر قد عقد اجتماعات أسبوعية عن بُعد على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية مع ممثلي المجتمع المدني الذين مازالوا في السودان، وغيرهم ممن فروا إلى البلدان المجاورة.
إقرأ المزيد :
” بيرتس ” يدعو طرفي القتال في السودان إلى إنهاء الاقتتال والعودة إلى الحوار
