القيسـونى يكتب.. أخطر 3 عناكب قاتلة “جالوت” و”العناكش” و”عفاريت الليل”
كثيراً ما يحدث أن أجالس أصدقاء أو زملاء و فجأه أسمع صرخة أو أن يقفر أحدهم بعيداً عن مكان جلوسه أو أن يصدروا أصوات تنم عن الإشمئزاز مع تعبيرات على الوجه تؤكد هذا الشعور و بإستطلاع سبب ذلك أكتشف ظهور صراصير أو عناكب و هى حشرات منفرة يفضل الإنسان التخلص الفورى منها بقتلها بأى إسلوب متاح أو الإبتعاد عنها.
وهنا فى مصر لا يتعدى حجم الصرصار الأربعة سنتيمترات بينما أكبر نوع عناكب فى مصر و هو الذى يقيم وسطنا بمدن دلتا النيل و هو رمادى اللون و مظهره منفر و يبلغ حجمه حوالى ثلاثة سنتيمترات و نصف و عند إنقضاضة على حشره أخرى أو فأر صغير يفرز سم مؤثر على هذه الأحجام الصغيرة لكنه لا يؤثر على الأنسان إذا لسعه .
ماذا تعرف عن رتبة “العناكش” التي تعيش في صعيد مصر؟
أما فى جنوب مصر و بالصحارى المحيطة ببحيرة ناصر فهناك نوع أو رتبة أخرى تشبه العناكب إسمها العناكش وليس عناكب و يبلغ طولها إثنى عشره سنتيمترات أى تقريبا نصف كف الإنسان و تلقب أيضاً بعناكش الشمس و إذا حاول إنسان الإمساك بها تعضه عضه مؤلمه غير سامه و هى سريعه جداً و تهاجم العقارب و تلتهمها و أفضل إسلوب للإمساك بها هو رشها بقليل من الماء و هو ما يؤدى الى شلها و سهولة الإمساك بها دون أن تعض .
هذا ما هو فى مصر و هذا ما هو يخشى العديد من المواطنين الإقتراب منهم بل و يسبب فزعهم و أحيانا ً كثيره صراخهم و أكرر أن أكبرهم حجماً هنا بالعاصمة لا يتعدى الثلاثه و النصف سنتيمتر .
الحشرات العملاقة”البوتنجاتانجا” أو “عفاريت الليل”
فما بالنا لو شاهدنا الحشرات العملاقة المقيمة بجزر نيوزيلاندا و الملقبة بالويتا أو الويتابونجا أو البوتنجاتانجا و التى صمدت لتقلبات الزمن و عاشت فى زمن الديناصورات العملاقة و التى إنقرضت فهذه الحشرات ثبت وجودها على كوكب الأرض منذ مائة و تسعون مليون سنة و لم تتغير طوال هذة السنين و هى تشبه الجراد لكن بدون أجنحة و يبلغ طولها حوالى عشرون سنتيمتر أى ما يوازى طول كف إنسان بالغ و وزنها واحد و سبعون جرام فهى من أثقل الحشرات وزناً فى العالم و ما يلى حقائق علمية مؤكده فهذة الحشره العملاقة تتحمل لأيام درجات التجمد داخل لوح من الثلج و تخرج حية و تتحمل إلقائها فى إناء به ماء يغلى لعدة دقائق و تخرج حيه بل تم إغراق إحداها داخل إناء مياه لمدو أربعة أيام كامله و خرجت حية.
– ويلقبوا بعفاريت الليل رغم أنهم لا يؤذوا إلا لو هوجموا فإذا شعروا بالخطر يرفعوا سياقنهم الخلفية لأعلى كإنذار و تحذير فإذا حاول الإنسان الإمساك بها بسرعه البرق ضربوا يده بسيقانهم و التى تنتشر عليها مخالب حاده جدا و قاسية فيسببوا جروح غائرة و إلتهابات جلديه و تقيحات و معظم فصائل هذه الحشرة العملاقة نباتية لكن بينها نوع يلقب بالفك المفترس يتغذى على الحشرات و الكائنات الصغيرة و قد شاهدت فيلم وثائقى يظهر مدى شراسه هذه الحشرة فى الدفاع عن نفسها امام خفاش فضربته بسرعة مما دفع الخفاش للتراجع ثم إنقض عليها ثلاث خفافيش فتمكنت الحشرة بسرعة من إصابتهم و إبعادهم حتى هاجمها حوالى خمسة خفافيش فى آن واحد و تمكنوا منها.
العنكبوت ” جالوت” العملاق
و إنتقل للجانب الأخر من العالم للكتابه عن العناكب العملاقة و التى يبلغ طولها دون مبالغة ثمانية و عشرون سنتيمتر أى طول مسطرة مدرسية و يوازى حجمه طبق مائدة مفلطحه و يلقب بجالوت ( العملاق الذى قتله سيدنا داود ) و هذا العنكبوت يتغذى على الطيور و يفرز سم غير قاتل للإنسان إذا حاول إزعاجه لكنه يسبب آلام شديده و إلتهابات مع تورم لعده ساعات ثم تزول لكن أخطر ما فى هذا العنكبوت العملاق هو قدرته عند شعوره بالخطر إطلاق كالرشاش شعيرات من أذرعة تشبه الأبر فتطير فى الهواء لتخترق جلد الإنسان و تسبب إلتهابات شديده أما إذا دخلت هذة الشعيرات العين أو الفم فالأمر يكون خطير و العلاج السريع جداً مطلوب – هذا العنكبوت العملاق موطنه الغابات المطيرة على السواحل الشمالية الشرقية لأمريكا الجنوبية و هو من فصيله عناكب الترانتولا اكبر عناكب العالم و يتغذى على الكائنات الصغيره فيتسلل إليها بهدوء و حذر شديد ثم ينقض عليها كالفهد و يفرز سمه فيها ليشلها ثم يلتهمها. أيضاً إذا شعر بالخطر و هذه ظاهرة نادرة جداً فى العناكب يصدر فحيح مرتفع يسمع من مسافة خمسة أمتار و ذلك بحك أرجله ببعض مما يسبب هذا الصوت المزعج المنذر ، و هى تتغذى على الطيور الصغيرة و الخفافيش و الثعابين.
و أخيراً .. هذه العناكب العملاقة وجبة محببة جداً لسكان أمريكا الجنوبية .. بالطبع بعد شويها . أتخيل الجلوس مع مجموعة من الأصدقاء هنا بالقاهرة و أدفع بمثل هذا العنكبوت العملاق (ثمانية و عشرون سنتيمتر) وسطهم و هم لا يتحملوا حتى مظهر العنكبوت المصرى القزم (ثلاثة و نصف سنتيمتر) ماذا سيحدث.
إقرأ أيضا:-
القيسوني يكتب .. أخطر المخلوقات علي وجه الأرض
القيسوني يكتب.. يوم أن قامت القيامة في “كراكاتوا “
القيسوني يكتب : كوكب المحيطات ..و “سيلاكانث” سمكة الأعماق المظلمة (٢ )
محمود القيسوني يكتب: كوكب المحيطات.. وحبار الأعماق المظلمة
محمود القيسوني يكتب: ضيوف مصر من الطيور الزائرة
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.