أحزاب سودانية تاريخية ترحب باستضافة مصر مؤتمرا للقوي السياسية المدنية السودانية
أكدت أحزاب سياسية سودانية تاريخية ترحيبها باستضافة مصر نهاية شهر يونيو 2024 مؤتمراً يضم كافة القوى السياسية المدنية السودانية، بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، بهدف التوصل إلى توافق بين مختلف القوى السياسية المدنية السودانية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان، عبر حوار وطني سوداني/ سوداني، يتأسس على رؤية سودانية خالصة.
وأكد مبارك الفاضل رئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد ترحيب حزبة بعقد الاجتماع ، وقال في تصريحات خاصة ل ” أفرو نيوز 24 ” نحن نرحب بكل دور وجهد مصري لتحقيق السلام في السودان انطلاقا من موقف مصر الثابت إلي جانب الاستقرار والسلام في السودان خاصة أن الأمن القومي المصري والسوداني مرتبطان ببعضهم البعض .
الاتحادي السوداني: الدور المصري لا يمكن الاستغناء عنه
في السياق ذاته أعلن الحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني برئاسة مولانا محمد عثمان الميرغني عن قبوله و ترحيبه بدعوة مصر لاستضافة مؤتمر لكافة أطياف القوي السياسية السودانية، وثمن الحزب جهود مصر الشقيقة لمساعدة السودان على تجاوز الأزمة الراهنة من خلال تسهيل الحوار الوطني السوداني.
واكد مستشار السيد الميرغني السياسي حاتم السر، على أهمية هذه المبادرة المصرية التي تأتي انطلاقاً من الروابط التاريخية والأخوية العميقة بين الشعبين، وإيمانًا راسخًا بأن الحل للأزمة السودانية يجب أن يكون سودانيًا خالصًا يشمل كافة الأطراف الوطنية الفاعلة.
وقال السر ل ” أفرو نيوز 24 ” : إن الدور المصري لا يمكن الاستغناء عنه لحل الازمة في السودان ،مضيفا : أن استضافة مصر لملتقي الحوار الوطني السوداني بين القوي السياسية السودانية يعكس الدور المصرى المحورى في إيجاد حلول سريعة وصحيحة للازمة السودانية التي أصبح استمرارها يؤرق الشعب السوداني.
وعدد القيادى البارز بالحزب الاتحادى الأصل السوداني حاتم السر فرص نجاح المبادرة المصرية الجديدة ذاكرا أن مصر مبكرا هيأت البيئة الملائمة التي تسبق جلوس الأطراف لضمان نجاح المبادرة و تفاديا لاي سوء فهم أو تقاطعات وتجنبا لمصير مبادرات سابقة ماتت في مهدها،
وأضاف ” أن توازن مصر في التعاطي مع الازمة السودانية جعلها تتميز عن الآخرين،وتابع ” أن الاتصالات والتحركات الدبلوماسية والسياسية التي قامت بها مصر مع كل الأطراف استباقا لعقد الملتقي تمهد لضمان النجاح.
وأشار السر الي أن القيادة المصرية ممثلة في الرئيس السيسي والمساعدين في ملف السودان لديهم القدرة أكثر من غيرهم علي التعاطي مع التحديات والتجاذبات والتقاطعات وصراع الرؤي بين القوي السياسية السودانية بقدر كبير من التوازن والحكمة.
حالة من التفاؤل
ولفت السر الي وجود حالة من التفاؤل عالي المستوي سادت الأوساط السياسية السودانية بمجرد اعلان مصر عزمها تنظيم هذا الملتقي.
ودعا مستشار الزعيم الميرغني جميع القوى السياسية المدنية السودانية للمشاركة الفعالة في هذا المؤتمر وتغليب لغة الحوار والتوافق الوطني من أجل بناء سلام شامل ودائم في السودان يلبي تطلعات شعب السودان نحو الاستقرار والتنمية.
وأشار السر الي أن المزيّة التي توفرها مصر اليوم، أنّها بالفعل تستضيف ما يزيد على 6 ملايين مواطن سوداني، لديهم نشاطهم السياسي، ولديهم ارتباطهم الكبير بالعملية السياسية منذ أكثر من 35 عاماً، فقد كانت مصر إحدى مقرات التجمع الوطني الديمقراطي لاستعادة النظام الديمقراطي بعد انقلاب 30 يونيو 1989م ، ونتج عن ذلك وعي سياسي وطني كبير بدور مصر وأهمية الحفاظ عليه.
الملتقيات والمشتركات
وشدد السر قائلا : يجب علي السودانيين اليوم أن يبنوا على الملتقيات والمشتركات ، البلاد تحتاج لأي اتفاق سوداني، بين المدنيين، وبين الجميع، البلد يضيع بدون هذا الاتفاق، ويجب أن يتسم بالصراحة والوضوح.
وقال القيادي البارز بالحزب الاتحادي السوداني :لقد نشأت في حزب حقق الاستقلال للسودان، وعاصرت كل التحديات التي مرت بالوطن ، وأقول بأوضح عبارة، ليس هناك أخطر من هذه اللحظة في تاريخنا، وإن استمر التدهور، فسيتحول جزء من السودان إلى ثقب أسود، سيأكل شمال أفريقيا وشرقها، ولن يهنأ به أحد. لذا يجب وجوبًا على كل الأصدقاء معاونتنا للخروج من هذه الأزمة. التي ألقت ظلالها الإنسانية على الجميع.
مصر تستضيف مؤتمراً للقوى السياسية المدنية السودانية
وأعلنت وزارة الخارجية المصرية أنه في إطار حرص مصر على بذل كافة الجهود الممكنة لمساعدة السودان الشقيق على تجاوز الأزمة التي يمر بها، ومعالجة تداعياتها الخطيرة على الشعب السوداني وأمن واستقرار المنطقة، لاسيما دول جوار السودان. وانطلاقاً من الروابط التاريخية والاجتماعية الأخوية والعميقة التي تربط بين الشعبين المصري والسوداني. وتأسيساً على التزام مصر بدعم كافة جهود تحقيق السلام والاستقرار في السودان ، تستضيف مصر في نهاية شهر يونيو 2024 مؤتمراً يضم كافة القوى السياسية المدنية السودانية، بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، بهدف التوصل إلى توافق بين مختلف القوى السياسية المدنية السودانية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان، عبر حوار وطني سوداني/ سوداني، يتأسس على رؤية سودانية خالصة.
وتأتي الدعوة المصرية انطلاقاً من إيمان راسخ بأن النزاع الراهن في السودان هو قضية سودانية بالأساس، وأن أي عملية سياسية مستقبلية ينبغي أن تشمل كافة الأطراف الوطنية الفاعلة على الساحة السودانية، وفي إطار احترام مبادئ سيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شئونه الداخلية، والحفاظ على الدولة ومؤسساتها.
وتنظم مصر هذا المؤتمر استكمالاً لجهودها ومساعيها المستمرة من أجل وقف الحرب الدائرة في السودان، وفي إطار من التعاون والتكامل مع جهود الشركاء الإقليميين والدوليين، لاسيما دول جوار السودان، وأطراف مباحثات جدة، والأمم المتحدة، والإتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة الإيجاد. وتتطلع إلى المشاركة الفعالة من جانب كافة القوى السياسية المدنية السودانية، والشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، وتكاتف الجهود من أجل ضمان نجاح المؤتمر في تحقيق تطلعات الشعب السوداني الشقيق.
إقرأ المزيد
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.