أخبار عاجلةاخبار افريقياجنوب افريقيا

نائب رئيس مالاوي ليس الأول.. زعماء أفارقة لقوا حتفهم في حوادث طيران

 

أعاد اعلان رئيس مالاوي لازاروس تشاكويرا العثور على حطام الطائرة التي كانت تقل نائبه ساولوس تشيليما وتسعة آخرون على متن رحلة داخلية صباح الاثنين الماضي عندما اختفت طائرتهم من على شاشات رادارات المطار ، دون العثور علي ناجين ، حوادث تحطم الطائرات التي راح ضحيتها عدد من الزعماء أو قادة الدول أو كبار الشخصيات في الدول الأفريقية ، ولعل أشهر تلك الحوادث ، مصرع رئيسي رواندا وبوروندي بعد إسقاط طائرتهما والذي تسبب في إشعال حرب الإبادة الجماعية في رواندا.

حرب الإبادة الجماعية في رواندا

 في 6 أبريل 1994، أُسقطت طائرة كانت تقل رئيسي رواندا وبوروندي سيبريان نتارياميرا فوق كيجالي ،عندما كانا في طريق عودتهما من اجتماع لقادة شرق ووسط إفريقيا في تنزانيا لمناقشة سبل إنهاء العنف العرقي في دولتيهما.

وبالرغم من أنه لم يتم تحديد المتورطين في إسقاط الطائرة، إلا أن أصابع الاتهام تم توجيهها لعرقية التوتسي، وتم اتهامهم بالضلوع في اغتيال الرئيس، و بعد ساعات على سقوط طائرة الرئيس الرواندي ، اغتالت قوات الأمن رئيسة الوزراء، وهي من الهوتو المعتدلين، و10 من قوات حفظ السلام البلجيكية المكلفة بحمايتها في منزلها يوم 7 أبريل 1994 ، ثم قامت القوات الحكومية بالتعاون مع مليشيا الهوتو المعروفة باسم إنتراهاموي -وهو اسم يعني “أولئك الذين يهاجمون معا”- بإقامة حواجز على الطرق في كيجالي، وبدأت في مهاجمة التوتسي والهوتو المعتدلين، وسرعان ما انتشرت عمليات القتل من مدينة إلي مدن أخرى.

انتهت أعمال القتل بعد 100 يوم في 4 يوليو 1994 عندما سيطرت جبهة رواندا الوطنية على كيجالي ، وقالت الأمم المتحدة إن 800 ألف رواندي قتلوا في الإبادة الجماعية التي استمرت 3 أشهر، لكن تقديرات أخرى تشير لمقتل نحو 500 ألف شخص، أما الحكومة الرواندية فتقدر عدد الضحايا بأكثر من مليون شخص.

لغز مصرع جون جارانج

يعد حادث مصرع نائب الرئيس السوداني الأسبق جون جارانج من أشهر  حوادث سقوط الطائرات التي راح ضحيتها زعماء أفارقة ، ويظل حادث مصرعه في العام ٢٠٠٥ أحد أكثر حوادث سقوط الطائرات غموضا ويظل سرا حتي هذه اللحظات .

وكان جارانج يستقل طائرة الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني عندما تحطمت الطائرة إثر اصطدامها بسلسلة جبال الاماتونج التي تقع في الولاية الاستوائية في جنوب السودان بالقرب من حدود أوغندا وذلك نتيجة لانعدام الرؤية ، وقتل جارانج وكل من كان على متنها وعددهم 14 راكبا ، وقد أثار مقتله موجة من أعمال العنف الطائفية في السودان حيث اشتبه الكثير من أعضاء الحركة الشعبية لتحرير السودان التي كان يتزعمها جارانج في وجود مؤامرة وراء مقتله .

 يذكر أن جارانج وهو أحد الزعماء التاريخيين لجنوب السودان وخاض حربا أهلية ضارية ضد الحكومة في شمال السودان لأكثر من 20 عاما أسفرت عن سقوط حوالي مليوني قتيل.

 ووقع جارانج والبشير معاهدة سلام نيفاشا لإنهاء أطول حرب أهلية في أفريقيا في وتشكيل حكومة ائتلافية جديدة وتمهيد الطريق لتحول ديمقراطي وتقاسم الثروات بين الشمال والجنوب .

مصرع الزبير محمد صالح

ولم يكن الزعيم الجنوبي جونج جارانج هو المسؤول السوداني الأبرز الذي لقي مصرعة في حادث تحطم طائرة ، فقد سبقه في 12 فبراير العام 1998 مصرع نائب الرئيس السوداني الزبير محمد صالح بتحطم طائرة كانت تقله مع عدد من القيادات العسكرية والسياسية السودانية في نهر السوباط بجنوب السودان، ورغم مرور كل هذه السنوات يظل الغموض سيد الموقع بالنسبة لذلك الحادث حيث لم تعرف الأسباب الحقيقية وراءه رغم تعدد الفرضيات والروايات بشأنه.

زعماء أفارقة لقوا مصرعهم في حوادث تحطم طائرات 

سبق أن أعدت صحيفة لوفيجارو الفرنسية قائمة بعدد من الزعماء الأفارقة مصرعهم في عدد من حوادث تحطم الطائرات وهم كالتالي : 

– 29 مارس 1959: انفجار طائرة رئيس وزراء دولة أفريقيا الوسطى برتليمي بأوغندا في الجو على بعد مائتي كيلومتر من العاصمة بانجي ولم تحدد أبدا ملابسات ذلك الحادث.

– 27 مايو 1979: اختفاء طائرة رئيس الوزراء الموريتاني أحمد ولد بوسيف في البحر قبالة سواحل العاصمة السنغالية داكار.

– 19 أكتوبر عام 1986: مقتل أول رئيس لدولة موزمبيق سامورا ميتشل مع شخص آخر في تحطم طائرته شمالي شرقي جنوب أفريقيا.

– 29 أكتوبر 2006: مقتل سلطان إمارة سوكوتو بنيجيريا محمدو ماكسيدو في تحطم طائرة بوينغ 737 تابعة لشركة طيران خاصة، مما أدى إلى مقتل 96 شخصا.

اقرأ المزيد 

مالاوي .. العثور على حطام طائرة نائب الرئيس المفقودة ووفاة جميع ركابها

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »