أخبار عاجلةاخبار افريقياشمال افريقيا

موريتانيا : لا صوت يعلو فوق صوت الانتخابات الرئاسية .. و« ولد الغزواني » الأوفر حظا

لا صوت يعلو في موريتانيا في الساعات الأخيرة سوي صوت الاستعدادات الجارية لإجراء الانتخابات الرئاسية المقرره في 29 يونيو الجاري ويتنافس فيها 7 مرشحين .

وانطلقت اليوم في موريتانيا الحملات الدعائية للمرشحين ال 7 الذين يحاول كلا منهم الفوز بلقب الرئيس “11” لموريتانيا.

ويترقب الرأي العام في موريتانيا البرامج الانتخابية للمرشحين ال 7 وهم الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني الذي يسعي لولاية جديدة ، و 6 مرشحين آخرين علي رأسهم رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل”، حمادي سيد المختار والنائبان البرلمانيان العيد ولد محمدن، وبيرام ولد الداه ولد عبيد، والبرلماني السابق مامادو بوکار با، أما المرشح السادس فهو محمد الأمين الوافي المرتجي، الذي يخوض غمار المنافسة للمرة الثانية تواليا، وهو خبير محاسبة يقدم نفسه على أنه مرشح الشباب.

أما المرشح السابع فهو جراح الأعصاب الموريتاني أوتوما انتوان سلیمان سوماري، الذي يحظي بدعم مجموعة من البرلمانيين والتكتلات السياسية المختلفة.

ووفقا لتقارير إعلامية محلية موريتانية اختار بعض المرشحين اطلاق حملاتهم الانتخابية من ولايات الداخل، فيما فضل آخرون إطلاقها من العاصمة نواكشوط قبل الانتقال إلى الداخل.

وتستمر الحملة الدعائية لأسبوعين، حيث تختتم في 27 يونيو عند منتصف الليل، لتدخل البلاد فترة صمت انتخابي لمدة 24 ساعة،ووفقا لصحيفة ” صحراء ميديا ” الموريتانية يحق ل 1.93 مليون موريتاني الادلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية.

مناخ الحريات 

1 1261698 موريتانيا : لا صوت يعلو فوق صوت الانتخابات الرئاسية .. و« ولد الغزواني » الأوفر حظا

وركز الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني الذي يعتبره كثير من المراقبين يعتبر والشيخ الأوفر حظا من بين المرشحين ال 7 في الفوز بولاية رئاسية ثانية ، علي ما شهدته مدة ولايته الرئاسية الأولي من مناخ للحريات مشددا علي أن مضايقة المعارضين أو ملاحقتهم لم تعد موجودة في قاموس الحكومة أو الرئيس.

ونقل موقع ” صحراء ميديا ” عن ولد الغزواني قولة ” إن الجميع يمارس حقه في التعبير وخير دليل على ذلك احتلال موريتانيا المرتبة الأولى في العالمين العربي و الأفريقي في مجال حرية الصحافة.

واعتبر ولد الغزواني ، أن ما تم إنجازه في ولايته الرئاسية الأولى، ما كان ليتم لولا تضافر جهود مختلف الأطراف، مؤكدا أنه لا يمكنه أن يدعى أنه أنجز لوحده كل ما تم خلال الولاية الرئاسية الأولى من حكمه، وقال ” أنه لولا الأجواء المواتية في المشهد السياسي، لم يكن للحكومة أن أن تنجز ما أنجزته خلال سنوات حكمه، لأن الأجواء المتوترة يصعب فيها أي إنجاز، حسب قوله.

وأشار إلى أن قناعته راسخة بأن الدولة في خططها واستراتيجياتها، عليها الأخذ في الاعتبار ظروف المواطنين التي لا تسمح لبعضهم بمواكبة برامج النمو، لأنهم في مستوى من الحاجة لا يمكن أن ينتظروا نتائج ذلك النمو.

ويري مراقبون أن غزواني نجح في استقطاب أكبر أحزاب المعارضة في موريتانيا ، مثل حزب التكتل بزعامة المعارض السابق أحمد والداده وحزب التحالف الشعبي التقدمي الذي يترأسه مسعود ولد البلخير اللذين أعلانا دعمهما لولد الغزواني في الاستحقاق الرئاسي.

ويدخل محمد ولد الغزواني الانتخابات الرئاسية مدعوما بأغلبية الأعضاء في الجمعية الوطنية، إذ حصل حزب الإنصاف الذي يدعم الرئيس على 107 مقاعد من أصل 176 في الانتخابات التشريعية التي جرت في مايو الماضي.

بيرم الداه اعبيد 

14 06 2024 61 750x430 1 موريتانيا : لا صوت يعلو فوق صوت الانتخابات الرئاسية .. و« ولد الغزواني » الأوفر حظا

ثاني المرشحين المحتملين في الانتخابات الرئاسية في موريتانيا بيرم الداه اعبيد الذي اختار إطلاق حملته من مدينة ” كيهيدي” لمكانتها الرمزية، ولكونها عاصمة الضفة، وعاصمة المدن الناهضة، وعاصمة الوعي، شأنها في ذلك شأن مدن الوعي الأخرى، كنواذيبو وروصو – علي حد قولة.

وأضاف ولد اعبيدي في خطاب افتتاح حملته الانتخابية ليل الخميس/الجمعة، أنه لاحظ في 2023 ” أن المدن التي كان من المفترض أن تكون خاضعة للنظام العسكري وتابعة له أصبحت مناهضة له.

وأشار إلى أنه لا يريد أن يكون خطابه خطابا حماسيا، بل خطابا هادئا، يشخص الأوضاع ويضع الأمور في نصابها، ويسلط الضوء على المشكلات الحقيقية، مطالبا بالاستماع له أكثر من التصفيق.

وانتقد بيرام الداه اعبيد، النظام القائم وما قبله، مستعرضا عمليات الاقتراع وما يتعلق بها، مطالبا أنصاره بضرورة اليقظة مع توفير ممثلين في جميع المكاتب، مبرزا في هذا السياق النقص في الوسائل اللوجستية.

الوقوف ضد الظلم 

من جانبه دعا المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية محمد الأمين المرتجي الوافي الشباب المثقف المكافح القادر على الوقوف في وجه الظلم دون الخوف من تضرر مصالحه أو الإقالة من العمل.

وقال ولد الوافي في افتتاح حملته الانتخابية ليل الخميس/الجمعة، في مدينة النعمة شرقي موريتانيا، ” إن على الشباب أن يمتهن السياسة ويعمل على إرجاع الممارسة السياسية إلى مسارها الصحيح لإنقاذ المجتمع وتقديم يد العون لليتيم والمحتاج والفئات الهشة بشكل عام، بدل سد الحاجات الشخصية للبعض، مبديا أسفه على كون ممارسة السياسة أصبحت وصمة عار بسبب ما يشوبها من التملق والكذب.

وأشار إلى أن النخبة هي من كانت تتبادل على المناصب وتتحكم في مقدرات البلد دون مراعاة الغالبية العظمى من الشعب، داعيا الشعب إلى تغيير تلك الصورة النمطية، والتغلب عليها بالتصويت لمن يمثلهم ويعيش واقعهم ويعرفه، على حد تعبيره.

وحث المرشح أنصاره وداعميه على الأخذ بالشعب السنغالي كمثل يحتذى في تصويته لرئيس شاب يشعر بحاجياتهم، معتبرا القرار بيدهم لأخذ زمام المبادرة والتفاؤل وعدم الشعور باليأس.

وضع حد للأنظمة المتعاقبة

14 06 2024 60 750x430 1 موريتانيا : لا صوت يعلو فوق صوت الانتخابات الرئاسية .. و« ولد الغزواني » الأوفر حظا

فيما قال المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية الموريتانية مامادو بوكار با ” إن الوقت قد حان لوضع حد للأنظمة المتعاقبة واستبدالها بنظام يحقق التقدم والرخاء للبلاد، ويعمل على ترسيخ التماسك الاجتماعي والعدالة، وترسيخ الوحدة الوطنية بين مختلف أطياف الشعب دون تمييز أو إقصاء.

وأضاف في افتتاح حملته الانتخابية ليل الخميس/الجمعة ” إنه بمجرد انتخابه لمنصب رئيس للجمهورية سيعمل على ترسيخ سيادة القانون التي يحلم بها جميع الموريتانيين.

واستعرض المرشح بعد ذلك الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي الذي يرتكز على عشر أولويات، أهمها ترقية اللغات الوطنية وإضفاء الطابع الرسمي عليها، والحصول على ملكية الأراضي، وتقاسم السلطة والثروة، وترسيخ الديمقراطية، وتعزيز التماسك الاجتماعي.

 النخبة الفاسدة 

 وقال النائب البرلماني المترشح للانتخابات الرئاسية العيد ولد محمدن، إن موريتانيا تعاني من سيطرة ما وصفها “بالنخبة الفاسدة”، التي لاتولي أهمية لمصالح المواطنين ولاتدافع عنهم.

وأضاف في خطاب بمناسبة افتتاح حملته الدعائية، ” أن النخبة الفاسدة التي تحكم البلاد قبل ولد الغزواني وخلال فترة حكمه، نهبت ثروات البلاد، ونشرت التفرقية العرقية بين مكونات المجتمع الموريتاني، وحولت المدرسة إلى عامل تفرقة بدل جعلها عامل وحدة.

وتطرق ولد محمدن إلي قضية البطالة التي قال إن “الشباب الموريتاني الحامل للشهادات يعاني منها.

وأكد العيد ولد محمدن أن المواطنين في الشرق الموريتاني تخلت عنهم الدولة وتركتهم يعانون العطش ويبحثون عن المياه في عمق الأراضي المالي، بدل حفر الآبار لهم لسقيهم وسقي مواشيهم، متهما النظام الحالي بعدم الاهتمام بمصالح المواطنين، وتكديس الثروات على حساب مصالحهم.

وتعهد بزيادة الميزانية المخصصة لقطاع التعليم لتصل إلى نسبة 30 في المائة، بدل نسبة 10 بالمائة المخصصة له حاليا، وإعطاء الأولوية للقطاع الصحي.

 

 اقرأ المزيد 

مالي .. الأمم المتحدة تحذر من تفاقم أزمة النازحين الفارين إلى موريتانيا

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »