جنوب أفريقيا : غدا تنصيب رامافوزا لولاية رئاسية جديدة .. وحزب ” زوما ” يطالب بإعادة الإنتخابات
تشهد جنوب أفريقيا غدا الثلاثاء مراسم تنصيب سيريل رامافوزا رئيسا وبدء ولايتة الرئاسية الثانية , وذلك عقب انتخابه الجمعة الماضية من قبل أعضاء البرلمان الجنوب أفريقي كسابع رئيس للبلاد عقب سقوط نظام الفصل العنصري في ديربان , وتأتي تلك التطورات في الوقت الذي أعلن فيه حزب MK الذي حل في الترتيب الثالث في عدد المقاعد ببرلمان جنوب أفريقيا ويقودة الرئيس السابق جاكوب زوما استمراره في رفع دعوي أمام المحاكم المختصة في جنوب أفريقيا لإعلان بطلان الانتخابات وإعادتها من جديد .
وذكرت رئاسة الجمهورية في جنوب أفريقيا عبر حسابها الرسمي علي موقع ” إكس ” : أن الرئيس السابع لجنوب أفريقيا المنتخب ديمقراطيا يؤدي اليمين الدستورية في 19 يونيو 2024 , ويأتي التنصيب الرئاسي بعد الجلسة الأولى للجمعية الوطنية للبرلمان السابع ويمثل بداية الإدارة السابعة وفترة ولاية الرئيس.
ودعت الحكومة في جنوب أفريقيا جميع المواطنين إلى الانضمام إلى لحظة التجديد هذه من خلال حضور حفل التنصيب الرئاسي، الذي سيقام في مباني الاتحاد في تشواني في 19 يونيو 2024 تحت شعار “30 عامًا من الديمقراطية؛ الشراكة والنمو”.
https://x.com/PresidencyZA/status/1802638311476928632
تحالف المعارضة
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية ” بي بي سي ” نقلا عن رئيس جنوب أفريقيا السابق، جاكوب زوما، قوله أمس الأحد في مؤتمر صحفي ” إن حزبه – أومكونتو ويسيزوي (MK) – سينضم إلى تحالف المعارضة في البرلمان , مشيرا إلي أن الحزب سيقوم بتنسيق المعارضة ضد الائتلاف الحاكم الذي يقوده حزب المؤتمر الوطني الأفريقي.
وأعاد زوما التأكيد علي أن حزبة مصرا علي أن انتخابات الشهر الماضي كانت مزورة ويريد إلغاء النتائج.
وأشارت بي بي سي إلي أنه تمت قراءة خطاب زوما يوم الأحد من قبل المتحدث باسم عضو MK نلامولو ندليلا الذي قال “ إن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي لم يعد جزءًا من الحل.
وقال زوما “ إنه لا توجد حكومة وحدة وطنية في جنوب أفريقيا، ووصف الشراكة بأنها “تحالف غير مقدس بقيادة البيض بين التحالف الديمقراطي وحزب المؤتمر الوطني الأفريقي بزعامة رامافوزا”.
وخسر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي أغلبيته المطلقة للمرة الأولى منذ نهاية الفصل العنصري، وأبرم اتفاقا لتقاسم السلطة في نهاية الأسبوع مع التحالف الديمقراطي , كما انضمت عدة أحزاب صغيرة إلى ما يسميه حزب المؤتمر الوطني الأفريقي بحكومة وحدة وطنية , وأعاد نوابهم يوم الجمعة انتخاب زعيم حزب المؤتمر الوطني الأفريقي سيريل رامافوزا لولاية ثانية كرئيس، لكن لم يتم تشكيل الحكومة بعد.
وكان التحالف الديمقراطي وحزب المؤتمر الوطني الإفريقي عدوين لدودين، وكان العديد من مواطني جنوب إفريقيا يعتبرون اتفاق تقاسم السلطة بينهما في السابق أمرًا لا يمكن تصوره.
وقد نشأ الحزب الديمقراطي من اتحاد مجموعات ضمت ما تبقى من الحزب الوطني الحاكم في عهد الفصل العنصري، وهو من أنصار وهو من أنصار اقتصاد السوق الحرة، وهو ما يتعارض مع التقاليد اليسارية لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي.
دعوي قضائية
الرئيس السابق زوما أعلن الأحد رفع دعوى قضائية يطالب فيها بإعلان بطلان نتائج الانتخابات وإجراء تصويت جديد , وقال: «سنقاتل من أجل استعادة بلادنا من أعداء التقدم.
ووفقا لـ بي بي سي كانت هناك مخاوف من أن يؤدي موقف زوما إلى إثارة أعمال عنف بين أنصاره، الذين أثاروا أعمال شغب مميتة في يوليو 2021 عندما سُجن لرفضه الإدلاء بشهادته في تحقيق عام في الفساد خلال إدارته , وتم إرسال تعزيزات من الشرطة إلى إقليمه كوازولو ناتال.
وقال زوما البالغ من العمر 82 عاما إن حزبه سيتوجه قريبا إلى البرلمان بعد مقاطعة الجلسة الأولى يوم الجمعة.
لقد حقق حزب MK الذي تم تشكيله حديثًا أداءً جيدًا بشكل مدهش في الانتخابات، حيث أصبح ثالث أكبر حزب في البلاد وحصل على جزء كبير من الأصوات من حزب المؤتمر الوطني الأفريقي.
وحصل على 12% من الأصوات التي تمثل 58 مقعدا في البرلمان.
وقال زوما ” إن الحزب سيصبح جزءًا من المعارضة الرسمية، وسينضم إلى مجموعة من الأحزاب الصغيرة التي تطلق على نفسها اسم التجمع التقدمي.
ويضم التجمع، الذي يسيطر بشكل جماعي على ما يقرب من ثلث المقاعد، حزب المناضلين من أجل الحرية الاقتصادية المتطرف والحركة الديمقراطية المتحدة من يسار الوسط.
وكان زوما من قدامى المحاربين في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي لكنه اختلف مع الحزب بعد أن أجبر على الاستقالة من منصب الرئيس في عام 2018 بسبب فضائح الفساد, وقد نفى دائما ارتكاب أي مخالفات.
إقرأ المزيد :