أخبار عاجلةاخبار افريقياالقرن الافريقى

إثيوبيا : وفيات بسبب انتشار الإصابة بالجمرة الخبيثة بين الماشية في « تيجراي »

كشفت تقارير إعلامية محلية إثيوبية عن انتشار الإصابة بمرض الجمرة الخبيثة بين الماشية في إقليم تيجراي شمال إثيوبيا ، مشيرة إلى مصرع أربعة إثيوبيين في منطقة هينتالو، جنوب غرب إقليم تيجراي، بعد تناولهم لحم بقري ملوث من ثور مصاب بالجمرة الخبيثة ، فيما لا يزال ثمانية آخرون في المستشفى.

ونقلت صحيفة أديس ستاندرد الإثيوبية عن رئيس فريق إدارة طوارئ الصحة العامة ، مبراهتوم هفتي، قوله ” أن الحادث نتج عن استهلاك لحوم الماشية غير المحصنة ، مشيرا أن الحادث وقع في 5 يونيو 2024، عندما تم ذبح ثور مريض مصاب بالجمرة الخبيثة وتم تقاسم اللحوم مع ما يقرب من 500 شخص عبر 30 أسرة.

وبحسب مبراهتوم، من بين 12 شخصًا طلبوا العلاج في مستشفى أديجوديم، توفي أربعة للأسف ،”والثمانية الباقون يتلقون الرعاية في المستشفى، أما الباقون فقد عادوا إلى منازلهم بعد العلاج.”

وأشار مبراهتوم على دور الحرب الأخيرة في تيجراي في تهيئة الظروف الملائمة لتفشي هذا المرض ، موضحا ” أن نقص التطعيمات بسبب الصراع والحصار الإنساني الناتج عنه أدى إلى تعطيل الخدمات البيطرية”.

وذكرت صحيفة أديس ستاندرد أن الجمرة الخبيثة، مرض حيواني المنشأ يمكن أن ينتقل من الحيوانات إلى البشر، وهو مصدر قلق كبير على الصحة العامة ، وقد أدى نقص اللقاحات، إلى جانب الأزمة الإنسانية المستمرة، إلى ترك السكان عرضة لخطر المرض المميت.

وذكرت الصحيفة الإثيوبية أنه تم الإبلاغ عن حالات الجمرة الخبيثة بشكل متكرر في أجزاء أخرى من إقليم تيجراي، مثل سامري وسيهارتي ويشيلا ،مؤكدة أن “الأمراض التي تمت السيطرة عليها سابقاً تعود إلى الظهور وتضر بالحيوانات والبشر بسبب الفجوات التي نشأت خلال الحرب”.

وقالت أديس ستاندرد” إنه في يونيو 2022، خلال ذروة الحرب الأهلية في تيجراي  تفاقمت الازمة بسبب عدم إمكانية الوصول إلى اللقاحات بسبب الحصار الفعلي، أفادت الأمم المتحدة أن تسعة أشخاص في مريم أدي جيشيتي في المنطقة الشمالية الغربية من منطقة تيجراي ثبتت إصابتهم بالجمرة الخبيثة. .

وأكد المسؤول الإثيوبي أن السلطات الصحية المحلية ومستشفى أديجوديم وجامعة ميكيلي يعملون معًا لإجراء مزيد من التحقيق في تفشي المرض، ومنع حدوث وفيات إضافية، والسيطرة على حالات الجمرة الخبيثة التي تم تحديدها.

وشدد على أهمية استئناف برامج تطعيم الحيوانات لمنع تفشي المرض في المستقبل. كما سلط الضوء على الحاجة إلى زيادة الوعي العام بشأن الجمرة الخبيثة، بما في ذلك ممارسات التعامل والاستهلاك السليمة للمنتجات الحيوانية، وخاصة في المجتمعات الضعيفة.

 اقرأ المزيد 

« لوموند الفرنسية » تطرح التساؤل لماذا تحولت إثيوبيا من « الأسد الأفريقي » لخيبة أمل للغرب في شرق أفريقيا ؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »