أخبار عاجلةاخبار افريقياالقرن الافريقى

« أفريكا ريبورت » : إثيوبيا ساحة جديدة لتجار المخدرات الدوليين 

كشف موقع ” The Africa Report ” في تقرير له أن مطار بولي الدولي في إثيوبيا في طريقه سريعا ليتحول إلي إحدي الوجهات الرائدة في العالم لمهربي المخدرات الدوليين القادمين من جميع أنحاء العالم، إلى جانب مطارات في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا وساو باولو بالبرازيل.

وذكر الموقع الواسع الانتشار أنه وفقاً لأحدث تقرير عن تهريب المخدرات في العالم، فإن 64 من أصل 165 من مهربي الكوكايين الذين تم القبض عليهم في البرازيل كانوا في طريقهم إلى أديس أبابا في العام الماضي، حيث أصبحت إثيوبيا مركزاً لتجار المخدرات الدوليين .

وأشار موقع ” The Africa Report” إلي الانتقادات التي توجه للجمارك الإثيوبية بسبب عجزها عن وقف تجارة المخدرات التي طغت على عملياتها وعلى نظام السجون في البلاد، الذي أصبح الآن مكتظًا بالمهربين المحتجزين في المطار الرئيسي في البلاد.

ولفت الموقع إلي أنه في العام الماضي، أخبر المفوض دابيل كابيتا أعضاء النواب الإثيوبي أن وكالته تمكنت من اكتشاف ومصادرة مخدرات بقيمة 10.2 مليار بير (177 مليون دولار)، مقارنة بـ 4.5 مليار بير (78 مليون دولار) في العام السابق ، مقرا أيضًا بأن وكالته ما زالت غير قادرة على إيقاف غالبية تجار المخدرات.

وأوضح التقرير أنه تم القبض على العديد من تجار المخدرات في الصين وهونج كونج بعد سفرهم من مطار بولي الدولي .

و يقول والش، الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) ومقره في نيروبي، كينيا، لصحيفة ” The Africa Report” : ” أن هونج كونج أبلغت عن العديد من المضبوطات من الكوكايين، وكذلك الميثامفيتامين، التي تم تهريبها عبر إثيوبيا… ويرتبط زيادة تدفق الكوكايين إلى هونج كونج أيضًا بدورها كمعبر رئيسي للمخدرات إلى بلدان أخرى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وخاصة أستراليا “. .

وأشار التقرير إلى توجيه أصابع الاتهام إلى مطار بولي ، ويقول البعض إن الفساد في بولي، إلى جانب الافتقار إلى الكفاءة، وقلة استخدام التكنولوجيا ، واهتمام الحكومة الإثيوبية المحدود بتخصيص الموارد لوقف التجارة، قد سمح للمهربين بالسفر دون اكتشافهم.

ووفقا لموقع ” The Africa Report ” هناك اتهامات بطلب الرشوة منتشرة، مما يجعل من السهل استغلال مطار بولي من قبل تجار المخدرات، مشيرا إلي رفض مفوضية الشرطة الفيدرالية الإثيوبية التعليق على هذا التقرير.

واستطرد موقع “The Africa Report ” قائلا ” مع ذلك، فإن المدير السابق لإدارة مكافحة المخدرات الإثيوبية منجيستيب بييني، كان مدافعًا قويًا عن أوجه القصور في اللجنة لشرح سبب تحول مطار بولي إلى مركز لتجار المخدرات.

وفي مقال نشرته المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة الانتقالية في عام 2020، سلط الضوء على افتقار المطار إلى تكنولوجيا المسح الضوئي، ونقص الموظفين وعدم وجود كلاب بوليسية للكشف عن المخدرات التي تغادر إثيوبيا، وأضاف أن الفساد يمثل مشكلة في المطار.

وقال موقع “The Africa Report “: لكن هذا لا يعني أنه لا يتم القبض على المهربين ، مشيرا إلي أن سجن كاليتي في ضواحي أديس أبابا يعد موطناً لمئات من مهربي المخدرات الذين تم القبض عليهم في السنوات الأخيرة.

وذكر الموقع أنه في العام الماضي، نظم مهربو المخدرات النيجيريون المسجونون في سجن كاليتي إضرابًا عن الطعام وكتبوا إلى الرئيس النيجيري السابق محمد بخاري يطلبون المساعدة لنقلهم إلى السجون النيجيرية لقضاء أحكامهم الطويلة بدلاً من أحد السجون الإثيوبية الأكثر اكتظاظًا بالمجرمين والتي تفتقر إلى أساسيات ، وسائل الراحة، بما في ذلك الصرف الصحي والمياه النظيفة.

وتضغط السفارة البرازيلية في أديس أبابا على الحكومة الإثيوبية لإطلاق سراح العشرات من مواطنيها من سجن كاليتي.

وفي وقت سابق من هذا العام، طلب الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، الذي زار إثيوبيا خلال قمة الاتحاد الأفريقي، السماح للسجناء البرازيليين بقضاء أحكامهم الطويلة في البرازيل.

وأشار التقرير إلي أن الحكومة الفيدرالية الإثيوبية سبق وأن وعدت بتشديد الإجراءات الأمنية في مطار أديس أبابا في عام 2019 بعد أن تم القبض على إحدى مواطناتها، وهي مهندسة تبلغ من العمر 28 عامًا، في الصين بتهمة تهريب المخدرات وتصدرت قصتها عناوين الأخبار ، حيث ألقت السلطات الصينية القبض عليها مطار بكين الدولي ومعها ست زجاجات شامبو مملوءة بالكوكايين وحكم عليها بالإعدام ، وتقول عائلتها إنها تعرضت للخداع من قبل صديق طلب منها أن تأخذ الزجاجات إلى أحد الأشخاص في الصين.

حظيت قضيتها باهتمام كبير لأن الحكومة الجديدة لرئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في ذلك الوقت كانت تكتسب اعترافًا دوليًا في إبراز صورتها بالتركيز على قضايا حقوق الإنسان ، ووعدت الحكومة في ذلك الوقت بالدعوة إلى إطلاق سراحها والعمل على ضمان حماية مواطنيها من الوقوع ضحايا لتجار المخدرات .

وقال الموقع ” طغت الحرب الأهلية التي اجتاحت منطقة تيغراي شمال إثيوبيا على قضية أبيرا، إلى جانب المصالح الاقتصادية الساحقة للصين في الدولة ذات الكثافة السكانية الواقعة في القرن الأفريقي.

وأضاف ” مع استمرار العديد من الأشخاص في التوجه إلى الصين لتهريب المخدرات وعدم معرفة المخاطر عند القبض عليهم بعد المرور بنجاح عبر مطار بولي، بدأت السفارة الصينية في أديس أبابا في توزيع منشورات لتحذير مهربي المخدرات المحتملين من عواقب أفعالهم.

اقرأ المزيد 

إثيوبيا : وفيات بسبب انتشار الإصابة بالجمرة الخبيثة بين الماشية في « تيجراي »

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »