صحيفة إثيوبية : مقتل 20 مدنيا في مجزرتين علي يد القوات الحكومية بإقليم أمهرة
كشفت تقارير إعلامية إثيوبية محلية عن تفاصيل مجزرتين ارتكبتهما القوات الحكومية الإثيوبية في حق مدنيين في إقليم أمهرة بإثيوبيا ، راح ضحيتهما أكثر من 20 مدنيا ، مشيره إلي أن حالة من الصدمة والرعب تسيطر علي السكان المحليين في إقليم أمهرة بعد هذه المجازر .
وذكرت صحيفة أديس ستاندرد الإثيوبية أن المجزرة وقعت يوم 14 يونيو الجاري ، حيث قتل سبعة مدنيين؛ وأصيب اثنان آخران بعد أن هاجمت “القوات الحكومية الفيدرالية الإثيوبية” مجموعة من المدنيين كانوا يحضرون جنازة، بحسب شهود عيان .
وقالت أديس ستاندرد ” بحسب السكان وشهود العيان، وقع الهجوم في بلدة كيرانيو الصغيرة بينما كان القرويون يقومون بمراسم دفن أحد الأشخاص ، موضحين أن 5 مدنيين قتلوا علي الفور ، وتوفي القتيل السادس متأثرا بجراحه في المستشفى، في حين تم العثور على القتيل السابع ، وهو طالب في الكنيسة، مقتولا.
وقال شاهد عيان، ادعى أنه من بين أول من وصلوا إلى مكان الحادث وانتشلوا الجثث، لـ “أديس ستاندرد” إنه “تم العثور على ثلاثة ناجين غطت أجسادهم جثث القتلى بعد الهجوم”.
وقد خلف الهجوم سكان البلدة الصغيرة في حالة من الخوف، وقال أحد السكان متحدثاً إلى أديس ستاندرد عبر الهاتف: “ما زلنا في حالة من القلق، ولا نعرف ما الذي سيحدث بعد ذلك” ، والخوف يسيطر على الجميع .”
وقالت أديس ستاندرد أنه على الرغم من وصول أفراد من الجيش الفيدرالي الاثيوبي والمسؤولين الحكوميين بعد يومين من الهجوم، إلا أنهم “لم يأتوا للتحقيق في المجزرة ، بل لإلقاء القبض على رجلا مسلحا كان في البلدة” ، مشيره إلي أنه عقب اللقاء القبض عليه تم قتله خارج القرية .
ووفقا للصحيفة الاثيوبية ، أعقب المجزرة في قرية كيرانيو و بعدها بيومين مجزرة أخري وقعت يوم الأحد 16 يونيو الجاري في بلدة جيجا، منطقة جابيتهنا، في منطقة غرب غوجام، راح ضحيتها ما لا يقل عن 13 شخصًا ، مشيره إلي أن من القتلي معلمون ومصرفيون وأصحاب المتاجر التجارية وسائقو باجاج وشخص معاق عقليًا من بين الذين تم إعدامهم على مرأى من الجمهور
وأفاد شاهد عيان، طلب عدم الكشف عن هويته، أنه قبل عمليات القتل، كان هناك قتال لمدة 20 دقيقة بين مسلحي فانو وقوات الدفاع في منطقة تسمى ديمبيشا بير.
ونقلت أديس ستاندرد عن شاهد العيان قوله ” إن مسلحي فانو تراجعوا بعد تبادل إطلاق النار لمدة 20 دقيقة ، وأعقب ذلك “رد عناصر من قوات الدفاع بقتل السكان”.
وأوضح شهود عيان كانوا قريبين من مكان المجزرة: “في فندق يُدعى جوه، قتلوا شبابًا وموظفين حكوميين ومصرفيين ومدرسين – إجمالي 12 شخصًا – أمام الجمهور” ، وكان المعلمون والمصرفيون وأصحاب المتاجر التجارية وسائقو باجاج وشخص معاق عقليًا من بين الذين تم إعدامهم على مرأى من الجمهور، وفقًا للعديد من وسائل الإعلام المحلية.
وذكر أبيباو ديسالين، الذي انتخبه سكان البلدة لعضوية مجلس نواب الشعب: “لدينا قائمة مؤكدة تضم 13 قتيلاً واثنين من الجرحى”. “نتوقع أن يرتفع عدد القتلى.”
وذكرت صحيفة أديس ستاندرد أنها وجهت سؤالي للجنة حقوق الإنسان الإثيوبية (EHRC) بشأن مدي علمها بأحداث العنف التي وقعت الأسبوع الماضي في مدينتي كيرانيو وجيجا.
ورداً على ذلك، صرح المفوض دانييل بيكيلي: “ما زلنا نعمل على ذلك وليس لدينا أي تعليقات بعد”.
وقالت الصحيفة الاثيوبية ” هي المرة الثانية خلال عدة أشهر التي يُقتل فيها مدنيون بطريقة مماثلة على يد القوات الحكومية في المنطقة المتضررة من الأزمة ، وفي فبراير من هذا العام، قُتل ما لا يقل عن 50 شخصاً على يد القوات الحكومية فيما وصفه السكان لأديس ستاندرد بأنه “الإعدام” .
وأكد تقرير أولي صادر عن لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية الحكومية (EHRC) أن ما لا يقل عن 45 مدنيًا قتلوا في عمليات إعدام خارج نطاق القضاء في أجزاء مختلفة من منطقة غوجام شرق ولاية أمهرة.
https://x.com/addisstandard/status/1803782259754844442?t=2hvDKbLde2EUnNKufOy59A&s=19
اقرأ المزيد
« أفريكا ريبورت » : إثيوبيا ساحة جديدة لتجار المخدرات الدوليين