« عقب وفيات حجاج بالوباء » .. السنغال تشدد المراقبة الصحية ضد كوفيد
دكار – وكالات الأنباء
فرضت السلطات في السنغال حالة الطوارئ الصحية بعد وفيات حجاج بفيروس كورونا خلال أداء فريضة الحج في مكة المكرمة ، وطالبت وزارة الصحة السنغالية باجراء فحوصات طوعية للكشف عن كوفيد وأعادت فرض وضع الكمامات في المطار الدولي عند وصول الحجاج .
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن وزير الصحة السنغالي إبراهيما سي قوله خلال جولة بمطار ديامنياديو الدولي، ” إن السلطات تشتبه في أن عدداً من الوفيات ناجم عن مرض تنفسي مثل كوفيد-19 ” – وذلك في اشارة إلى الوفيات في مكة المكرمة.
وأضاف الوزير السنغالي “في البداية اعتقدنا أنها بسبب موجات الحر لأن درجة الحرارة كانت مرتفعة للغاية، لكننا أدركنا وجود متلازمة تنفسية لدى المتوفين”، بحسب تسجيل لتصريحاته بثته وسائل الاعلام.
وتابع “رأينا أنه من المحتمل وجود وباء من النوع التنفسي، وكان من واجبنا العمل على مراقبة الحجاج عند عودتهم من خلال وضع آلية فحص لكل ما يتعلق بكوفيد-19 على وجه الخصوص”.
وأشارت وزارة الصحة السنغالية في بيان الاثنين إلى أنها “عززت نظام المراقبة الصحية على الحدود” الجوية من خلال نشر فريق في المطار مسؤول عن إجراء الفحص الطوعي والتعرف على الحجاج الذين تظهر عليهم أعراض مرضية شبيهة بالأنفلونزا.
وقالت الوزارة ” إنه من بين 124 اختبارا سريعا، جاءت نتيجة 78 منها إيجابية، وتم تأكيد 36 منها لاحقا بواسطة فحوصات PCR، وهي التقنية المرجعية للكشف عن الإصابة.
وأكد الوزير الأحد أن “لا داعي للقلق، ولكن يتعين أيضاً الوقاية”.
وأعلنت السعودية الأحد أن أكثر من 1300 شخص توفوا خلال أدائهم مناسك الحج.
وأشارت وكالة الأنباء السعودية “واس” إلى أن أغلبهم أدوا الفريضة دون ترخيص، وساروا مسافات طويلة تحت أشعة الشمس، بلا مأوى ولا راحة .
وتم تسجيل نحو 12 ألف سنغالي رسميا لأداء فريضة الحج، على أن يعودوا بين نهاية الأسبوع الماضي ونهاية هذا الشهر ومطلع يوليو.
بعد ظهور الجائحة قبل أربع سنوات، فرضت السنغال قواعد صارمة في المطار الدولي لمكافحة كوفيد-19 وتم رفعها.
منذ نهاية الأسبوع الماضي، أصبح وضع الكمامة إلزاميا عند صعود الحجاج إلى الطائرة وأثناء الرحلة وبعد الهبوط حتى استلام الأمتعة، بحسب تيديان تامبا، مسؤول العلاقات العامة في المطار.
وأضاف ” أن الأمر يسري أيضاً على المغادرين عبر طائرات مستأجرة خصيصا للحج وعلى القادمين من السعودية على رحلات منتظمة ، مشيرا إلي أنه سيتم تعقيم الصالة المخصصة للحج بعد الوصول.
ودعت الوزارة “السكان إلى اليقظة وضبط النفس والهدوء لتجنب تفشي الوباء” ، واوصت أقارب المصابين بالتخلي عن المراسم الاحتفالية المواكبة تقليدياً لعودة الحجاج.
وأوضح شارل برنار سانيا، رئيس الأطباء في قسم المراقبة الصحية بالمطار، أن التنبيه صدر عندما أبلغ الفريق الطبي السنغالي المتمركز في جدة عن “عدد كبير من أمراض الجهاز التنفسي”.
واضاف “منذ انتهاء (حالة الطوارئ الصحية الدولية) لكوفيد، لا يزال كوفيد متوطنا في السنغال، بدرجة منخفضة، ما يهمنا هو تجنب انتعاشه”.
وذكرت تقارير إعلامية سنغالية أن وزارة الصحة والعمل الاجتماعي (MSAS) عززت إجراءاتها الصحية على الحدود في مطار داكار بليز دياني الدولي (AIBD) نتيجة للعديد من حالات الوفاة غير المبررة التي تم تسجيلها أثناء الحج وعند عودة الحجاج في بعض البلدان ، مشيره إلي أنه تم إنشاء فريق فحص طوعي أو فحص للأعراض المشابهة للإنفلونزا بين الحجاج العائدين من الأماكن المقدسة ، بحثًا عن حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد (COVID-19)، بالتعاون مع المعهد السنغالي للبحوث الصحية ومراقبة الأوبئة (IRESSEF).
ووفقا لصفحة ” سنغال نيوز ” علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ، أنه لتجنب خطر انتشار الوباء في بلادنا، أوصت وزارة الصحة والعمل الاجتماعي بالإجراءات الصحية التالية: التعرف المسبق من قبل الفرق الطبية التابعة للوزارة على الحجاج العائدين من مكة المكرمة الذين تظهر عليهم أعراض تشبه أعراض فيروس كورونا (مثل صعوبة التنفس، والسعال، والحمى، والآلام، إلخ).
والفحص المنهجي للحالات المشتبه بها والتي تم تحديدها مسبقًا وللحجاج المتطوعين عند وصولهم إلى المطار ، و الالتزام بارتداء الكمامات منذ مغادرة المطار وحتى طوال مدة الرحلة.
و الامتناع عن المشاركة في تجمعات “جَنَالِي” للحجاج الذين تم تأكيد إصابتهم بالفيروس لتجنب التجمعات وانتشار الفيروس.
و التواصل مع أقرب منشأة صحية في حالة ظهور أعراض مشابهة لأعراض فيروس كورونا على الحجاج العائدين الذين لم يخضعوا للاختبار أو على الأشخاص المخالطين للحالات الإيجابية.
و الإبلاغ عن أي حالة مضاعفات مرتبطة بالعودة من الحج لتلقي الرعاية السريعة من قبل خدمات الوزارة وفق القنوات المعتادة.
وناشد وزارة الصحة والعمل الاجتماعي السنغالية المواطنين السنغاليين باليقظة والتحفظ والتحلي بالهدوء لتجنب حدوث وباء. إذ يُعتبر فيروس كورونا بمثابة إنفلونزا تحت المراقبة الوبائية منذ نهاية الجائحة مع تسجيل بعض الحالات أحيانًا بين السكان.
اقرأ المزيد