الانتخابات الرئاسية الموريتانية.. اكتمال الاستعدادات لبدء التصويت السبت
»» « ولد الغزواني » يدعو جميع المرشحين للمحافظة علي الجو الإيجابي لتنظيم انتخابات شفافه ونزيهة
أكملت السلطات في موريتانيا استعداداتها لبدء عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية السبت المقبل ” 29 يونيو ” ، يأتي هذا فيما كثف مرشحو الانتخابات الرئاسية في موريتانيا عملية الدعاية الانتخابية وعرض برامجهم الانتخابية .
ودعا المرشح المحتمل محمد ولد الشيخ الغزواني جميع المترشحين للمحافظة على الجو الإيجابي من أجل تنظيم انتخابات شفافة ونزيهة يعبر فيها الموريتانيون عن خياراتهم، وينحني الجميع لنتائجها.
وقال ولد الغزواني خلال مؤتمر انتخابي نظمته حملته مساء الثلاثاء في مدينة نواذيبو، ” إن الاعتداء الذي قام به البعض ضد حشد انتخابي لأحد المرشحين عمل غير مقبول ومخل بالأمن ومخالف للقانون ، مؤكدا أن الحملة الانتخابية من بدايتها وحتى اليوم تمت في جو من التنافس الإيجابي والاحترام المتبادل، وهو نهج يجب الاستمرار فيه والمحافظة عليه.
وقال ” إنه سيعمل على تحقيق تحول تنموي عميق على جميع الأصعدة من خلال تنفيذ برنامج طموح وواقعي سيتم في إطاره تعزيز التدخلات في المجال الاجتماعي لصالح طبقات المجتمع الأكثر هشاشة، وتوسيع التأمين الصحي، وتحسين نفاذ هذه الطبقات للخدمات الأساسية من ماء وكهرباء وتعليم وصحة، ومتابعة تنفيذ مشروع المدرسة الجمهورية، وتحسين الظروف المادية والمعنوية للطواقم التعليمية، ومواصلة إصلاح الإدارة وتقريبها من المواطن، والوقوف بصرامة في وجه سوء التسيير والرشوة، وتمكين الشباب وتعبئة الموارد اللازمة لتكوينه ودمجه وترقيته، وإصلاح نظام التقاعد، واعتماد ديناميكية اقتصادية تركز على القطاعات الاقتصادية التي لدى البلاد امتيازات فيها، وترقية ثروتنا الحيوانية حتى نتمكن من تصدير كافة مشتقاتها، والقيام بمراجعة جذرية لسياسة قطاع الصيد حتى يحقق العامل والمدينة والبلد بصفة عامة أكبر فائدة من هذا القطاع، وتطوير استغلال ثروتنا المعدنية من خلال إنشاء صناعات تحويلية.
وأكد أن كافة الجهود ستسخر لتعزيز أمن واستقرار البلد ليبقى مواطنونا في راحة واطمئنان.
وطالب المترشح محمد ولد الشيخ الغزواني سكان ولاية داخلت نواذيبو بالتصويت له في الانتخابات الرئاسية التي سيجري شوطها الأول يوم 29 من الشهر الجاري، لتعزيز ما تحقق من إنجازات ولإطلاق مشاريع تنموية جديدة، ستجعل بلادنا تخطو خطوات مهمة على طريق التطور والنماء.
لا مساومة ولا تساهل
من ناحية أخري أدانت وزارة الداخلية واللامركزية الموريتانية، بشدة، أعمال الشغب التي قام بها بعض أنصار أحد المترشحين للرئاسيات مساء أمس الاثنين في مدينة انواذيبو ضد تجمّع انتخابي نظمته حملة شباب مرشح آخر.
وقالت الوزارة، في بيان بثته الوكالة الموريتانية للأنباء ، “إنه لا مساومة ولا تساهل مع كل من تسول له نفسه التجاسر على المس من أمن وسكينة المواطنين وممتلكاتهم، مؤكدة جاهزية الأجهزة الأمنية للوقوف بحزم وصرامة في وجه أي إخلال بالأمن والسكينة مهما كانت طبيعته ومصدره.
وقالت وزارة الداخلية الموريتانية “إثر أعمال الشغب التي قام بها بعض أنصار أحد المترشحين للرئاسيات، مساء الاثنين الموافق 24 يونيو 2024، في مدينة انواذيبو، باعتدائهم على تجمّع انتخابي نظمتْه حملة شباب مرشح آخر؛ فإن وزارة الداخلية واللامركزية، من منطلق مسؤولياتها الأمنية؛ إذْ تُدين بشدة هذه التصرفات، لتذكّر بأنه لا مساومة ولا تساهل ولا تهاوُن مع كل من تسوّل له نفسه – فرداً كان أو جماعة – التجاسرَ على المسّ من أمْن وسكينة المواطنين وممتلكاتهم، وبأن الأجهزة الأمنية، على أتم الجاهزية، و قد وُضعت تحت تصرفها كافة الامكانيات اللازمة، وأصدرت إليها التعليمات المطلقة، للوقوف بحزم وصرامة في وجه أي إخلالٍ بالأمن والسكينة مهما كانت طبيعته ومصدره.
واضاف البيان ” ستكون السلطات الإدارية والأمنية بالمرصاد لمرتكبي هذه التصرفات المجرّمة قانونا، التي تتنافى كلّيا مع التقاليد والأعراف الديمقراطية المتعارف عليها في الحملات الانتخابية، إذْ ستطبَّق عليهم العقوبات المنصوص عليها في القوانين والنُّظُم المعمول بها في البلد.
وأكدت وزارة الداخلية واللامركزية في موريتانيا أن حرصها على توفير الظروف المناسبة لسير حملات المتنافسين، وفق ما يكفله القانون من حريات عامة، لا يضاهيه سوى إصرارها على بسط الأمن والاستقرار والسكينة، وتُطَمْئن كافة المواطنين أن جميع الاجراءات اللازمة تم اتخاذها، والعملُ جارٍ على تعزيزها؛ ضمانا لممارستهم حقهم الدستوري في التعبير عن آرائهم والتصويت لمرشحهم بكل حرية، وبأريحية تامة، ودون خوف على أمنهم وأمن ممتلكاتهم”.
وفي السياق ذاته أدانت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات أحداث الشغب التي شهدتها مدينة نواذيبو ليل الاثنين/الثلاثاء ضد تجمع انتخابي لأحد المترشحين للاستحقاقات الرئاسية المرتقبة.
وأكد الناطق الرسمي باسم اللجنة محمد تقي الله الأدهم؛، خلال المؤتمر الصحفي اليومي الذي تعقده اللجنة بمقرها؛ على أن اللجنة الانتخابية كانت قد تقدمت في وقت سابق بمسودة مشروع ضبط السلوك وحسن المعاملة لمترشحي رئاسيات يونيو 2024 على أن يتضمن محتوى مشروع المسودة دعوة كافة أنصار المترشحين لإدارة الحملة الانتخابية بحكمة واتزان؛ مع التأكيد على التطبيق الصارم للقوانين المعمول بها في مثل هذه الحالات.
وأوضح أن وكلاء المترشحين للانتخابات الرئاسية حضروا لمقر اللجنة بالأمس تلبية لدعوة رئيس اللجنة وعقدوا جلسة للتحاور والنقاش حول مسار العملية الانتخابية؛ منوها بمخرجات الاجتماع ليلة البارحة؛ وارتياح اللجنة لمخرجاته ومضامينه؛ ومستوى التجاوب الملموس لدى وكلاء المترشحين؛ وكذا الإرادة والرغبة المشتركة لتحقيق الهدف المنشود المتمثل في إجراء انتخابات شفافة حرة ونزيهة.
وبين أن من بين النقاط التي تم التوافق عليها خلال الاجتماع المذكور؛ ضرورة تسريع وتيرة لوائح التمثيل المقاطعي للمترشحين؛ كما تم الاتفاق على طبيعة من ينتدب في التمثيل عن المترشح؛ حيث تم التوافق تراتبيا على الأولوية في الاختيار لصالح جهة المندوب المقاطعي للمترشح فإن تعذر فالمندوب الجهوي وبعده الوطني.
وأضاف أنه تم التأكيد خلال الاجتماع على أن المحضر هو الأساس والمرجع واللبنة الأولى لأي فرز للنتائج؛ فيما تم تحديد أماكن التصويت حصرا في الأماكن العمومية .
وصول بعثة الاتحاد الأفريقي
من جانب آخر أعلنت مفوضية الاتحاد الأفريقي وصول بعثة مراقبة الانتخابات التابعة لها (EOMEU) المكلفة بمراقبة الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المقررة في 29 يونيو 2024 إلى الجمهورية الإسلامية من موريتانيا في 22 يونيو 2024.
وتشكلت البعثة بقرار من رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي محمد وبناء على اقتراح مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن بالاتحاد الأفريقي السفير بانكولي أديوي ، ويتولى قيادة البعثة دوميتيان ندايزيي، الرئيس السابق لبوروندي وعضو لجنة الحكماء بالاتحاد الأفريقي.
تضم البعثة 27 مراقبًا على المدى القصير بما في ذلك: السفراء لدى الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا ، ونواب البرلمان الأفريقي ، وأعضاء هيئات إدارة الانتخابات، ومنظمات المجتمع المدني الأفريقية ( منظمات المجتمع المدني) وعلماء الانتخابات. يأتون من الدول الـ 16 التالية: جنوب أفريقيا، بوروندي، الكاميرون، الكونغو، جيبوتي، إثيوبيا، غينيا الاستوائية، مدغشقر، نيجيريا، جمهورية أفريقيا الوسطى، جمهورية الكونغو الديمقراطية. والسنغال وتشاد وتونس وزيمبابوي.
وفقًا لتفويضها ووفاءً للمعايير والصكوك الدولية والقارية والإقليمية والإطار القانوني الوطني الذي يحكم الانتخابات الديمقراطية، ستجري بعثة مراقبة الانتخابات المستقلة مراقبة انتخابية مستقلة وموضوعية ومحايدة وذات مصداقية مصحوبة بالتوصيات ذات الصلة ، وستلتقي بأصحاب المصلحة في العملية الانتخابية والبعثات الدولية الأخرى والشركاء، وستدلي ببيانها الأولي بعد التصويت، يليه تقرير نهائي أكثر تفصيلاً.
اقرأ المزيد
موريتانيا : لا صوت يعلو فوق صوت الانتخابات الرئاسية .. و« ولد الغزواني » الأوفر حظا
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.