تونس .. حزب العمل والإنجاز المعارض يعلن ترشيح أمينه العام للانتخابات الرئاسية
(وكالة أنباء العالم العربي)
أعلن حزب العمل والإنجاز المعارض في تونس يوم الأربعاء اعتزامه ترشيح أمينه العام عبد اللطيف المكي للانتخابات الرئاسية المنتظرة بعد أشهر قليلة.
وقال التومي الحمروني رئيس المجلس الوطني للحزب في مؤتمر صحفي ” نعلن بشكل رسمي ترشيح الأمين العام عبد اللطيف المكي للانتخابات الرئاسية” مشيرا إلى أن القرار جاء ” تفاعلا مع الواقع والأحداث والمواقف في الساحة السياسية”.
ويعرف حزب العمل والإنجاز نفسه بأنه ” محافظ ديمقراطي اجتماعي” ويقوده القيادي السابق في حركة النهضة ووزير الصحة الأسبق عبد اللطيف المكي.
وفي تصريحات للخدمة التلفزيونية لوكالة انباء العالم العربي (AWP) قال المكي “الانتخابات الرئاسية إذا ما جرت في توقيتها وبشروط الانتخابات الديمقراطية يمكن أن توفر مخرجا من هذه الأزمة السياسية الحادة، وتضعنا على طريق العمل من أجل المستقبل، مهما كانت النتائج وعلى الجميع إذا جرت الانتخابات بطريقة ديمقراطية أن يقبل بالنتائج، وأن يبني عليها”.
لكن المكي أكد أنه سينسحب من الترشح للانتخابات في حال غياب شروط” النزاهة والشفافية ” قائلا ” لسنا مستعدين للمشاركة في مسرحية انتخابية”.
وحزب العمل والإنجاز يعتبر أحد مكونات جبهة الخلاص الوطني المعارضة التي أعلنت سابقا عدم تقديم مرشح للانتخابات بسبب “غياب شروط التنافس النزيه”.
وأوضح المكي” متفقون مع جبهة الخلاص الوطني بعدم المشاركة في الانتخابات في حال غابت شروط التنافس وسننسحب”.
ودعا الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لإعلان موعد وروزنامة الانتخابات الرئاسية.
وقال “يجب أن يكون هناك حياد لهيئة الانتخابات وإلغاء منشور 54 وإيقاف التتبعات ضد الإعلاميين والبرامج الإعلامية والمدونين وإطلاق سراح المعتقلين، بما في ذلك تاريخ الانتخابات أصبح هو بدوره معتقل إلى الآن، هذه كلها مؤشرات تساعد على انتخابات ديمقراطية، والجميع يعرفها وليست مجهولة، ومن يمارسها هذه الأشياء الآن يساهم في الضغط على نتائج انتخابات إذا لم نقل يحرفها أصلا”.
وحول العناوين الكبرى لبرنامجه الانتخابي قال المكي “تتمثل في الأسرة والاستثمار في التربية والثقافة والاستثمار في النخبة والاستفادة منها، وخلق الثروة وحسن توزيعها بين الأفراد والفئات والجهات، إصلاح منظومات البلاد خاصة الخدمية التي يتذمر منها المواطن، وتحديث الاقتصاد الوطني، وضمان الأمن القومي، وضمان الحريات مع تطبيق القانون”.
وعبر عدد من النشطاء السياسيين عزمهم التقدّم للانتخابات الرئاسية، كان أبرزهم منذر الزنايدي، أحد وزراء الرئيس زين العابدين بن علي الذي أطاحت به انتفاضة شعبية في عام 2011.
كما أعلن كل من لطفي المرايحي، أمين عام حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري؛ وعبير موسي، زعيمة الحزب الدستوري الحر؛ والكاتب وعضو البرلمان السابق أحمد الصافي سعيد؛ اعتزامهم الترشّح للانتخابات الرئاسيّة المقبلة.
اقرأ المزيد
تونس .. وزير الزراعة : التغيرات المناخية خطر وعلى الدول الصناعية الكبرى تحمل مسئولياتها