مالي: السويد تقرر غلق سفارتها في باماكو نهاية 2024
في مالي، قررت الحكومة السويدية إغلاق سفارتها في باماكو بحلول نهاية عام 2024 ومع ذلك، فإن ستوكهولم لا تنسحب من منطقة الساحل، يأتي قرار إغلاق السفارة السويدية في باماكو، وهو إجراء يتعلق أيضا بواجادوجو، بسبب تدهور الوضع الأمني والحاجة إلى إعادة تعريف للمساعدات التنموية.
وقالت السلطات السويدية أن الوجود الدبلوماسي الدائم في مالي لم يعد يعتبر ضروريًا في هذا السياق، فمن المقرر أن يتم إغلاق السفارة في نهاية عام 2024. ومع ذلك، ستظل العلاقات الثنائية نشطة.
المساهمات السويدية المقدمة لمالي
وتشكل السفارة السويدية في مالي، التي افتتحت عام 2010، دعامة للعلاقات الثنائية بين البلدين، خلال هذه الفترة، استثمرت السويد في مجالات رئيسية في مالي مثل التنمية الريفية والتعليم والصحة.
وبين عامي 2016 و2020، تم استثمار حوالي 240 مليون كرونة سويدية (حوالي 16 مليار فرنك أفريقي) سنويًا لدعم مشاريع محلية مختلفة، بدءًا من تحسين البنية التحتية للتعليم والصحة إلى تعزيز الأمن الغذائي والقدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ.
وقد أدت هذه الجهود إلى إحراز تقدم كبير، ففي مجال التعليم والصحة، ساهمت السويد في بناء وتجديد العديد من المدارس والمراكز الصحية، مما يسهل الوصول إلى الخدمات الأساسية لآلاف الماليين، وفي الوقت نفسه، لعبت دورًا حاسمًا في عمليات حفظ السلام، ولا سيما ضمن بعثة الأمم المتحدة (مينوسما)، التي غادرت مالي بناءً على طلب باماكو، وكذلك في عملية تاكوبا.
قوات الدعم السويدية
وتضمنت المشاركة السويدية نشر 150 جنديًا مزودين بطائرات هليكوبتر وطائرات نقل للقيام بمهام الرد السريع ودعم قوات الأمن في مالي، وبالإضافة إلى ذلك، ساهم 215 جنديًا سويديًا في مهمة الأمم المتحدة، حيث قاموا بتوفير الحماية والدعم اللوجستي.
وقد يكون لإغلاق السفارة عواقب على مالي، لإن تقليص الوجود الدبلوماسي يهدد بالحد من الموارد المتاحة لمشاريع التنمية والأمن، ومع ذلك، تؤكد السويد عزمها على مواصلة دعم المبادرات الإقليمية من خلال سفارتها الجديدة في داكار، والحفاظ على علاقات ثنائية قوية والمساهمة في استقرار المنطقة.
ووفقا للسلطات السويدية، فإن افتتاح سفارة في داكار سيجعل من الممكن مواصلة المشاركة في المنطقة بطريقة أكثر أمنا وكفاءة، حيث توفر السنغال باستقرارها السياسي ومؤسساتها الديمقراطية القوية، بيئة مواتية لدعم المصالح السويدية وتعزيز التعاون الإقليمي.
وباعتبارها مركزًا إقليميًا، ستعمل داكار أيضًا على تسهيل التفاعل مع وكالات الأمم المتحدة والدول الأوروبية الأخرى الموجودة في المنطقة.
واتخذت النرويج قرارا مماثلا، حيث أغلقت سفارتها في باماكو نهاية عام 2023 لأسباب أمنية. ومع ذلك، من بين الدول الاسكندنافية، الدنمارك فقط هي التي لم تعلن بعد عن المغادرة.
اقرأ المزيد:-
مالي: وضع 10 قادة سياسيين رهن مذكرة الاعتقال
مالي: الجنائية الدولية تصدر مذكرة اعتقال بحق إياد أغ غالي
مصر للطيران تبدأ غدًا في إعادة حجاج مصر وغينيا ومالي الي أوطانهم