ظهور بعض السلبيات في تسكين حجاج السياحة بعرفات والعمل علي تلافيها بمني
٦ حالات وفاة لحجاج مصريين علي جبل عرفات .. و حاجة توفيت وهي ساجدة وآخر توفي علي جبل الرحمة
المشاعر المقدسة: يوسف دياب
بدأ حجاج بيت الله صباح اليوم الأربعاء ، رمي جمرة العقبة الكبرى في مشعر منى في أوّل أيّام عيد الأضحى، وذلك في ختام أهم مناسك الحجّ هذا العام بمشاركة أكثر من 2 ونصف مليون حاج ، وهو الوقوف بعرفة، والنفرة التي انتهت بالوصول الي مشعر مزدلفة وأداء صلاتي المغرب والعشاء جمعاً وجمع الجمرات، ثم توجهوا بعد ذلك وادي مني.
ومنذ صباح الاربعاء، بدأت مجموعات الحجاج السير عبر وادي منى نحو جسر الجمرات لرمي جمرة العقبة الكبري، فيما فضلت مجموعات أخري عقب التوجه من مزدلفة مباشرة الي الحرم المكي الشريف لعمل طواف الافاضة والسعي بين الصفا والمروة ثم القيام بالحلق والتحلل من الاحرام والعودة الي مشعر مني لرمي جمرة العقبة الكبري.
وبين هذا وذلك تتم عمليات تحرك الحجاج وسط إجراءات أمنية مشددة من جانب أفراد الشرطة السعودية، الذين يتعاملون مع الحجاج بمنتهي اللطف والود لكنهم لا يسمحون لأي حاج بتجاوز مسارات السير أو خطط التحرك عبر المسارات المحددة، ضمن خطة التأمين الشاملة لموسم الحج، فيما أصطفت مجموعات من المتطوعين على طول الطريق يرشون رذاذ المياه وأحياناً المياه على وجوه الحجاج لتلطيف الأجواء الحارة والتي تتعدي 45 درجة مئوية.
وبالنسبة لجسر الجمرات فقد أضيف له العديد من التسهيلات منها التكييفات القوية واللوحات الإرشادية و المظلات ومراوح التكييف التي توزع الرذاذ لتخفيض الحرارة، هذا إلى جانب سلالم متحركة، وخدمات إسعاف لتقديم الرعاية اللازمة للحجاج في حالات الطوارئ، ومنظومة كاميرات لتقليل الاختناقات أثناء رمي الجمرات وكذلك مسارات مصممة بدقة لإتمام عملية الرمي بدون أي تزاحم أو مضايقات.
من جانب آخر تكفل العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز بالهدي عن نحو 5000 حاج من المستضافين ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والذي ضم 1300 حاج وحاجة من أكثر من 90 دولة حول العالم، بالإضافة إلى 1000 من أسر الشهداء والجرحى والمصابين من دولة فلسطين، و1000 من أسر الشهداء والمصابين السعوديين المشاركين في عاصفة الحزم، و 1000 من أسر الشهداء والمصابين من القوات اليمنية، فضلًا عن استضافة 280 حاجًا من سوريا، و130 من المنظمة العربية الألسكو، و150 عالمًا من علماء اليمن.
٦ حالات وفاة
وعلي صعيد البعثة المصرية للحج فقد ارتفع عدد الوفيات بين الحجاج المصريين الي ٦حالات منذ لحظة الوقوف بعرفات وكان من بينهم ثلاثة حجاج من محافظ الشرقية ، أولهم كانت الحاجة صباح إبراهيم عبدالسلام عكاشة 61 عاماً من مدينة القرين بالشرقية والتي توفيت بعرفات وهي ساجدة لله، وبعد مرور أكثر من ربع ساعة سجود ظناً من بقية الحجاج أنه سجود عادي لله إكتشفوا أنها صعدت روحها للرفيق الأعلي، الحالة الثانية كانت من نصيب الحاج محمد فرج وهو مهندس من محافظة الشرقية أيضا الذي وافته المنية ظهر أمس الثلاثاء على “جبل عرفات، وحالة الوفاة الثالثة من محافظة الشرقية كانت للحاجة، منى السيد أحمد القباني، ووفقاً لبعض المعلومات المتداولة فإنه سيتم دفنهم في البقيع بالمدينة المنورة
كما كان لبعض المحافظات الأخري نصيب في حالات الوفاة خلال الوقوف بعرفات منهم الحاجة عاطف زحام الشتوري مرسى مطروح، وفاروق القزار من قرية عين غصن من محافظة الاسماعيلية والذي توفي علي مشارف جبل الرحمة، أثناء أداء الركن الأعظم، وسيدفن هؤلاء الحجاج الثلاثة أيضا في المدينة المنورة في البقيع أيضا، فيما لم تتوافر معلومات عن الحاج السادس، من البعثة الطبية المصرية، التي كانت قد أقامت عيادة ميدانية كبيرة على “عرفات” لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للحجاج المصريين وغير المصريين، فيما تواصل هذه البعثة أعمالها بوادي مني لتقديم الخدمات الطبية للحجاج المصرين أثناء أداءهم مناسك الحج.
يوم النحر
وعلي جانب أخر يبدأ حجاج بيت الله الحرام التابعين للشركات السياحية، رمى الجمرات فى يوم النحر ،ثم رمي الجمرات الثلاث فى ثلاثة أيام تسمى ” أيام التشريق” ، حيث يعود الحاج إلى منى لرمي جمرة العقبة الصغرى والوسطى والكبرى ، والمبيت بمِنى لأداء واجب من واجبات الحج .
وقالت سامية سامى ،رئيس الإدارة المركزية للشركات بوزارة السياحة والآثار ورئيس بعثة الحج السياحي، أن لجان الوزارة بدأت فى التواجد في مشعر منى لمتابعة وضع حجاج السياحة والتأكد من تسكينهم فى المخيمات، حيث تواصل اللجان المرور على المخيمات والاستماع للحجاج فى حالة وجود أي مشكلة تواجههم ومتابعة تنفيذ الشركات للبرنامج المتفق عليه مع الحاج.
أضافت سامى ، أن عملية التفويج من مزدلفة إلى مكة ثم مشعر منى تمت بنجاح ، حيث هناك عملية تنسيق تام بين البعثة وشركات تنظيم الحج لمتابعة قيام الحجاج برمي الجمرات في أربعة أيام، وهي يوم النحر العاشر من ذي الحجة، وثلاثة أيام بعده وتسمى أيام التشريق.
أوضحت أن الوضع العام للحجاج مطمئن للغاية ، ولم تظهر حتى الآن أى مشكلة ولم يتم رصد أي مخالفات حتى الآن في مشعر منى منذ وصول الحجاح فيما يخص المخيمات التى يتواجد بها حجاج السياحة.
أكدت سامية سامى أن وزير السياحة والآثار أحمد عيسى، وجه باستمرار توجيه الرعاية والاهتمام؛ وتطبيق الضوابط بشكل دقيق من أجل تحقيق الراحة لحجاج بيت الله الحرام ، وتذليل أى عقبات تقابلهم للتسهيل عليهم وأداء المناسك بسهولة ويسر .
وطالبت رئيسة البعثة من جميع رؤساء اللجان الذين تواجدوا فى مكة المكرمة خلال فترة المناسك التوجه الى مواقعهم عقب انتهاء المناسك فى كافة المنافذ السعودية، مثل مطار الملك عبدالعزيز بجدة وحالة عمار بالاضافة الى المدينة المنورة لاستئناف مباشرة نشاطهم سواء فى الاشراف على مغادرة الحجاج الى مصر او التوجه الى المدينة المنورة لاستكمال الموسم الثانى من رحلة الحج مع تنفيذ كافة التعليمات الخاصة بتفويج المغادرين والالتزام بالأوزان سواء للمسافرين برا أو جوا.
وقالت أن البعثة أعادت نشر اللجان بمخيمات مشعر مني ، مؤكدة علي تواجد لجان المتابعة داخل كافة أماكن تواجد ضيوف الرحمن بمشعر مني ..لافتة إلي إعادة نشرها عقب الإفاضة من مشعر عرفات .
من جانبه قال أحمد إبراهيم عضو اللجنة العليا للحج والعمرة وعضو لجنة تسيير الأعمال بغرفة شركات السياحة ان هناك بعض السلبيات التي ظهرت فى بعض مخيمات الحجاج بعرفة وتدخلت البعثة لحلها فورا ..موضحا ان اهم تلك المشاكل وجود مجموعة صغيرة من حجاج الشركات لم تجد لها مكانا بالمخيمات المخصصة لها ، وذلك بسبب دخول بعض جحاج التأشيرات الأخرى الي المخيم، وعلي الفور تدخلت البعثة وتم الاتصال بوزارة الحج السعودية التي تدخلت فورا والزمت المطوف بتوفير مخيم بديل بكامل الخدمات تم تسكين المجموعة به شدد عضو البعثة علي انه سيتم تقييم اداء جميع المطوفين واتخاذ اجراءات مشددة مع المقصرين منهم.
إقرأ المزيد
