انتخابات رئاسية موريتانيا .. « ولد الغزواني » يؤكد التزامه التام بنتائج عملية التصويت
أكد المرشح الرئاسي لولاية رئاسية ثانية محمد الشيخ ولد الغزواني التزامه التام بنتائج الانتخابات الرئاسية في موريتانيا التي تبقى الكلمة الفصل فيها للناخب الموريتاني ليحدد ويقرر لمن يسنده قيادة الوطن للسنوات الخمس المقبلة، مشددا علي أن الفائز الأول في النهاية هو المواطن والديمقراطية الموريتانية .
ووجه الرئيس الموريتاني المنتهية ولايته في تصريحات لوكالة الأنباء الموريتانية ، التهنئة لجميع المواطنين الموريتانيين على الجو التنافسي الإيجابي الذي تمت فيه الحملة الانتخابية، والذي أظهر المستوى الرفيع لوعيهم السياسي وتشبثهم وتعلقهم بالسلم الأهلي واللحمة الاجتماعية والوحدة الوطنية، ومدى ترسخ الممارسة الديمقراطية في البلد.
وقاب ” أن الحملة كانت فرصة للمترشحين لعرض برامجهم ومشاريعهم المجتمعية على جميع المواطنين بحرية على امتداد جميع التراب الوطني.
وعبر ولد الغزواني عن ارتياحه لجو الهدوء والأمن والسكينة الذي تجري فيه عمليات الاقتراع على كافة التراب الوطني وبالنسبة لجالياتنا في الخارج، مجددا حرصه على أن تكون هذه الانتخابات شفافة ونزيهة وذات مصداقية.
وانطلقت صباح اليوم السبت، عند الساعة السابعة صباحا، على عموم التراب الوطني وفي الخارج، عملية الاقتراع في الشوط الأول من الانتخابات الرئاسية لسنة 2024.
ويبلغ عدد الناخبين الموريتانيين الذين يحق لهم التصويت في اقتراع الـ 29 يونيو 1.939.342 ناخبا، نسبة النساء منهم 53%.
ويتنافس سبعة مرشحين خلال هذه الحملة الانتخابية، علي رأسهم الرئيس المنتهية ولايته محمد الشيخ الغزواني الذي يعتبره كثير من المراقبين الأوفر حظا.
وأعلن الناطق الرسمي باسم اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، في تصريحات صحفية ظهر اليوم السبت بمقر اللجنة؛ أن النسبة المؤقتة للمشاركة وطنيا وصلت إلى 11% في حدود الساعة الواحدة ظهرا.
وعبر الناطق الرسمي باسم اللجنة عن ارتياح اللجنة لسير عملية التصويت لحد الساعة؛ مؤكدا تلقيهم اتصالات من جميع مكاتب ونقاط الوطن؛ تفيد أن الناخبين توجهوا على الساعة السابعة صباحا مع بداية فتح المكاتب لتأدية واجبهم الانتخابي بأمان وسلاسة؛ ولم تسجل أية طعون أو عراقيل شابت عملية الاقتراع لحد اللحظة.
وأكدت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء، على أن جميع لجان اللجنة المستقلة وأطقمها الجهوية والمقاطعية، وعلى مستوى المراكز الإدارية، وعبر المكاتب المخصصة للجاليات الموريتانية في الدول الثمانية؛ على أتم درجات الجهوزية والاستعداد لمباشرة الاقتراع تنظيما وإشرافا.
وأضافت ” أنه تم إيصال المعدات اللوجستية للعملية من صناديق اقتراع ولوائح وبطاقات ناخب على جميع ممثلي ورؤساء المكاتب، منوها بمستوى التنسيق بين اللجنة والجهات الأمنية لتأمين سير العملية الانتخابية على أكمل وجه.
وقد عبرت وزارة الداخلية واللامركزية الموريتانية في بيان أصدرته عشية التوجه إلى صناديق الاقتراع، عن ارتياحها للجو العام الذي جرت فيه الحملة الانتخابية في عموم التراب الوطني.
وأكدت أنه تم اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة ونشر الأجهزة العسكرية والأمنية على امتداد التراب الوطني – وحيثما وُجد مكتب تصويت – لتمكين المواطنين من تأدية واجبهم الانتخابي بكل حرية وطمأنينة على أمنهم وأمن ممتلكاتهم.
كما أكدت لجميع المواطنين أن عملية الاقتراع ستجري في ظروف طبيعية، وستكون عمليات التنقل انسيابية وبدون عوائق، في كافة مناطق البلاد.
هذا وينتظر أن تغلق مكاتب الاقتراع أبوابها على تمام الساعة السابعة مساء اليوم بتوقيت موريتانيا .
من جانبه رحب المرشح الرئاسي مامادو بوكار بالتقدم الذي أحرزته عمليات التصويت حتى الآن، معبرا في نفس الإطار عن أسفه لحرمان آلاف المواطنين من حق التصويت لعدم تسجيلهم على اللائحة الانتخابية.
وأشار إلى أنه قاد حملة انتخابية قوية سمحت له بالتنقل عبر مختلف مناطق البلاد، رغم محدودية الإمكانيات المتاحة له، منددا بالاختلال في توزيع الدعم المالي لصالح المرشحين.
وأوضح أن الديمقراطية تتطلب التوازن في المعاملة بين جميع المتنافسين، مشددا على أن الدولة يجب أن تتدخل لتحديد سقف للتبرعات وتشترط على أي جهة مانحة أن تتيح على الأقل 10% للمرشحين الآخرين لإتاحة قدر معين من الانصاف في الانتخابات.
كما انتقد بوكار با “الحالة المؤلمة التي تجد البلاد نفسها فيها، موضحا أنها تمتلك موارد كبيرة لكنها لم توظف في مصلحة المواطن.
وتعهد في حال الفوز، بمحاربة الفساد وسوء الإدارة بكل حزم، والعمل على تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، من خلال زيادة رواتب موظفي الخدمة المدنية ومعاشات المتقاعدين الذين يعيشون في فقر مدقع، حسب قوله.
فيما هنأ المرشح الرئاسي العيد محمدن امبارك، الشعب الموريتاني، وكافة الفاعلين السياسيين، على الجو الهادئ الذي جرت فيه الحملة الانتخابية، والذي أظهر، رغم التنافس واختلاف الرؤى والطرح، أن الجميع يبحث عن مصلحة الشعب الموريتاني ومصلحة الدولة الموريتانية وأمنها واستقرارها وازدهارها، راجيا أن يتواصل هذا الجو خلال العملية الانتخابية اليوم.
ودعا المترشح جميع الناخبين إلى التعبير عن خياراتهم بطريقة حرة تراعي مصلحة الوطن وأمنه ووحدته واستقراره ومستقبله.وقال إن العبء الأكبر في نجاح هذه العملية يقع على عاتق اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات وكافة الفاعلين الآخرين، داعيا إلى التحلي بالمسؤولية، والإيجابية في تسيير الانتخابات بطريقة حرة وشفافة يعبر فيها الموريتانيون عن رأيهم واختياراتهم.
وقال “إن الشفافية وضمان التعبير الحر كفيلان بتعزيز الاستقرار وحمايته، مبينا أن المشروع الذي قدمه خلال الحملة الانتخابية يحمل في أولوياته وحدة موريتانيا وانسجامها، منوها إلى أن الحملة كانت تستجيب مع ما كانوا يريدونه من طرح وطني شامل يهدف إلى تقديم مقترحات وحلول من بينها حفظ وازدهار موريتانيا ،مؤكدا علي أنه ضد أي خطاب يهدد الوحدة الوطنية.
فينا حث المرشح الرئاسي محمد الأمين المرتجي الوافي، المواطنين الموريتانيين على أن يؤدوا واجبهم الوطني من خلال التصويت في الاستحقاق الرئاسي، معربا عن شكره لمن شارك معه في مشروعه السياسي، متمنيا التوفيق للبلد والشعب في اختيار الأصلح أيا كان.
وطالب جميع المترشحين بدعوة مناصريهم وداعميهم إلى الهدوء والسكينة والالتزام بالأمن، مشيرا إلى أن النتيجة النهائية في هذه الانتخابات هي مصلحة الوطن وسكينته، وأن جميع المترشحين هم أبناء الوطن ويهدفون إلى المصلحة العامة واستقرار الأمن.
وأشاد بالتغطية الإعلامية والفرق الإعلامية التي واكبته خلال كل محطاته في عواصم الولايات وبعض المقاطعات والبلديات من مؤسسات الإعلام العمومي والخاص، مؤكدا أنهم كانوا على قدر كبير من المهنية والموضوعية والجدية.
وحث المترشحين على روح التنافس الإيجابي واعتبارهم نجحوا لكونهم شاركوا في هذه الانتخابات، مشيرا إلى أنه في حالة نجاحه سيأخذ بمشورة المرشحين الآخرين في تسيير البلد وتبادل الأفكار معهم، وإشراك المواطنين في الرأي وتسيير البلد، من أجل مصلحة البلد والشعب.
اقرأ المزيد