>> الأول تغمره المياه فيرفع بالهيدورليك..والثاني مهبطه علي أعمدة.. والأخير الطائرات تهبط في الشارع الرئيسي للبلدة
كثير من بلدان العالم لا توجد فيها مساحات كافية، لبناء مطارات أمنه هبوطاً وإقلاعاً، لكن رغم ذلك ورغبة في توفير خدمة الطيران للسكان والزائرين، تحايل أهلها علي الطيبعة القاسية، أول هذه المطارات هو مطار كانساي باليابان، حيث يقع المطار في خليج مدينة أوساكا اليابانية، الواقع على جزيرة كانساي الإصطناعية، ويعتبر المطار الأول الذي يتم تصميمه فوق جزيرة اصطناعية.
وعلي الرغم من ان المهندسين اليابانيون وضعوا في حسبانهم الزلازل والأعاصير المفاجئة، وتقلبات البحر والطقس غير أن شيئًا لم يتغير، حيث يشكل تغير المناخ وارتفاع منسوب مياه البحر تهديدا حقيقيا لإستمرار المطار، فكثيرًا ما يغرق هذا المطار ، لذلك فقد وضع المهندسون نظاماً لهذا المطار في حالة الغرق، فيضطرون إلى رفع قاعدة المطار على روافع هيدروليكية تقوم برفع المطار بالكامل بنسبة أعلي من منسوب الغرق قليلًا.
أما مطار ماديرا المقام في جزيرة ماديرا بالبرتغال، فيصنف المطار واحدًا من أخطر المطارات في العالم، وتكمن خطورته في موقعه بين الجبال المرتفعة وقربه الشديد من المحيط ما يعني كثرة المطبات الهوائية، هذا فضلًا عن مساحة المدرج الضيقة، والتي قد تتسبب في وقوع حوادث كثيرة، ولذلك من الممنوع إستخدام المدرج إلا للطيارين المعروفين بالكفاءة ولديهم خبرة، مؤخرًا تم توسيع المدرج بشكل كبير عن طريق بناء جسر ضخم يمتد على حوالي مائتي عمود.
والمطار الثالث هو مطار جبل طارق هي منطقة حكم ذاتي تابعة للتاج البريطاني، تقع في أقصى جنوب شبه جزيرة إيبيريا على منطقة صخرية متوغلة في مياه البحر الأبيض المتوسط. تسمى محليا بـ “جبرلتار” وهو تحريف لاسم “جبل طارق” على اسم أمير مدينة طنجة طارق بن زياد، فيعد أحد أغرب المطارات في العالم، حيث تهبط الطائرات وتسير في نفس الشارع بجانب السيارات، وذلك بسبب صغر مساحة الإقلاع والهبوط في المطار، والذي يضطرها إلى إستغلال شارع ونستون تشرشل للهبوط أو الإقلاع، مما يعرقل حركة المرور في الشارع أكثر من مرة في اليوم الواحد، حيث يتم إغلاق الشارع بالكامل خلال حركتي الإقلاع والهبوط لمدة قد تصل إلى ساعتين.
