” يفرض عقوبات قد تصل للسجن 15 عاما “.. رئيس سيراليون يصدق علي قانون لمنع زواج القاصرات

صدق رئيس سيراليون جوليوس مادا بيو علي قانون جديد يحظر زواج القاصرات في بلادة , في احتفالية كبري نظمتها السيدة الأولي في سيراليون فاطمة بيو وفي حضور عدد من السيدات الأوائل في عدد من الدول الأفريقية في العاصمة السيراليونية فريتاون .

ويفرض القانون الجديد الذي حظي بترحيب كبير من المجتمع في سيراليون عقوبا مشددة علي المتورطين في زواج أي قاصر يقل سنها عن 18 عاما , قد تصل للسجن لمدة لا تقل عن 15 عاما أو فرض غرامة كبيرة حوالي 4000 دولار أمريكي وقد تصل العقوبات إلي السجن ودفع الغرامة معا .

وكتب رئيس سيراليون جوليوس مادا بيو علي صفحته الرسمية علي موقع ” إكس ” : أثناء إطلاق حملة “نحن متساوون” في مركز مؤتمرات فريتاون، قمت بالتصديق على مشروع قانون حظر زواج القاصرات ليصبح قانونًا , مشيرا إلي أن السيدة الأولي فاطمة بيو تدافع دائمًا عن قضايا حقوق النساء والفتيات بشغف خاص جدًا…  معًا، نريد بناء سيراليون متمكنة حيث يتم منح النساء منصة متساوية لتحقيق إمكاناتهن الكاملة.

وتابع ” لقد كنت أؤمن دائمًا أن مستقبل سيراليون هو للأنثى .. يجب أن تزدهر هذه الأجيال القادمة من الفتيات في سيراليون حيث يتمتعن بالحماية والمساواة والتمكين.

https://x.com/PresidentBio/status/1808201932042854458

ترحيب كبير

وفي تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أكدت أن تصديق الرئيس بيو علي القانون حظي بترحيب كبير داخل المجتمع في سيراليون , ونقلت عن  الطالبة الجامعية خديجة باري، التي تزوجت شقيقتها عندما كانت في الرابعة عشرة من عمرها، قولها ”  إنها ترحب بالحظر لكنها كانت تتمنى لو جاء لإنقاذ شقيقتها الأصغر.

وأضافت الطالبة الجامعية في دراسات النوع الاجتماعي البالغة من العمر 26 عامًا: “أتمنى حقًا أن كان يحدث هذا في وقت سابق. كان بإمكاني على الأقل إنقاذ أختي وأصدقائي وجيراني الآخرين” , سيراليون مجتمع أبوي، ومن الشائع أن يزوج الأب ابنته قسراً.

واجهت السيدة باري هذا الاحتمال عندما كانت في العاشرة من عمرها .. لكنها قاومته وهربت من منزل العائلة بعد أن تبرأ منها والدها , وكانت محظوظة بما يكفي للعثور على مدرسين دفعوا رسوم دراستها وموظف متعاطف من وكالة الأمم المتحدة للطفولة الذي ساعدها في توفير السكن.

لكنها تقول ” إنه من الصعب على أولئك الذين يعيشون في المناطق الريفية مقاومة التقاليد، وسوف تحتاج كل المجتمعات إلى أن تكون على علم بالقانون الجديد ليكون فعالاً.

وأضافت: “إذا فهم الجميع ما ينتظركم في حال قمتم بذلك، فأنا متأكدة من أن هذا البلد سيكون أفضل”.

وتشير تقديرات وزارة الصحة في سيراليون  إلى أن ثلث الفتيات يتزوجن قبل بلوغ سن الثامنة عشرة، وهو ما يفسر ارتفاع عدد الوفيات بين الأمهات في البلاد – وهو من بين أعلى المعدلات في العالم.

ومن بين الذين يواجهون العقوبة بموجب القواعد الجديدة العريس، ووالدي أو الأوصياء على العروس الطفلة، وحتى أولئك الذين يحضرون حفل الزفاف.

ووفقا لـ بي بي سي ” عملت السيدة بيو، التي كانت في طليعة الحملة ضد الاعتداء الجنسي منذ أن أصبح زوجها رئيسًا قبل ست سنوات، أن يكون توقيع مشروع القانون مناسبة كبيرة , مشيره الي أنه منذ أن أقر البرلمان هذا التشريع قبل بضعة أسابيع، فإنه لم يحظ بتغطية محلية كبيرة.

دافعة والتزامه

وفي الحفل، قال الرئيس بيو إن “دافعه والتزامه بتمكين النساء والفتيات متجذر بقوة في رحلة حياتة الشخصية” , وكانت ابنته البالغة من العمر ثماني سنوات من بين الذين شاهدوه يوقع على مشروع القانون.

وأوضح الرئيس البالغ من العمر 60 عامًا كيف فقد والده في سن مبكرة وكيف نشأ على يد والدته ثم أخته الكبرى التي “دعمتني وشجعتني على متابعة أحلامي بأفضل ما في وسعي”.

وأقر بالتزام زوجته بالدفاع عن حقوق المرأة: “معًا، نريد بناء سيراليون قوية حيث تُمنح النساء منصة متساوية لتحقيق إمكاناتهن الكاملة. لطالما اعتقدت أن مستقبل سيراليون هو مستقبل الأنثى”.

وتفاعل نشطاء حقوق الإنسان بشكل إيجابي مع القانون، ووصفوه بأنه لحظة فاصلة , وفي صفحتهم “X”، رحب مكتب الشؤون الأفريقية في الولايات المتحدة بمرور مشروع القانون قائلاً إن “هذا الإنجاز الهام لا يحمي الفتيات فحسب، بل يعزز حماية حقوق الإنسان القوية”.

أخ

إقرأ المزيد :

سيراليون .. غلق صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وبدء الفرز