بعد تزايد حوادث الخطف .. وقفة احتجاجية للاجئين السودانيين في إثيوبيا
نظم مئات اللاجئين السودانيين في إقليم أمهرة بإثيوبيا وقفة احتجاجية لاستمرار حوادث الخطف لللاجئين السودانيين , علي يد ميليشيات إثيوبية مسلحة ,مطالبين السلطات الإثيوبية والمنظمات الدولية بالتدخل لحماية اللاجئين السودانيين الذين أجبرتهم الحرب الدائرة في السودان علي اللجوء لـ إثيوبيا .
كانت السفارة الأمريكية في أديس أبابا أكدت دعمها للجهود المبذولة لنقل اللاجئين السودانيين في منطقة أمهرة بإثيوبيا . وفي بيان صدر مؤخرًا، رحبت السفارة الأمريكية بمبادرة دائرة اللاجئين والعائدين الإثيوبيين ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لنقل اللاجئين إلى موقع جديد في غرب جوندار ، بهدف تحسين ظروف السلامة والأمن .
وأكدت السفارة الأمريكية على الحاجة إلى التعاون الدولي لمعالجة تحديات التمويل في الاستجابة للاجئين ودعت إلى وضع حد لاستغلال اللاجئين الضعفاء. يأتي بيان السفارة في أعقاب تحديد مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR ) لموقع جديد لنقل اللاجئين السودانيين من منطقة أمهرة، بالتعاون مع الشركاء والحكومة الإثيوبية , حيث جاء هذا القرار بعد أن غادر ما يقرب من 1000 لاجئ موقعي كومار و أولا في مايو 2024 بسبب المخاوف الأمنية وعدم كفاية الخدمات.
وفي سياق آخر أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنه مع استمرار تفشي التأثيرات الناجمة عن النزاع في السودان، تسعى المفوضية وشركاؤها للحصول على موارد إضافية لدعم ملايين الأشخاص المجبرين على الفرار من ديارهم.
وكشف تقرير للمفوضية أن الشركاء في المجال الإغاثي يحتاجون الآن إلى 1.5 مليار دولار، بارتفاع من 1.4 مليار دولار في يناير، وذلك من أجل توفير المساعدة والحماية لما يصل إلى 3.3 مليون شخص ممن اضطروا لمغادرة منازلهم حتى نهاية العام، فضلاً عن المجتمعات المحلية في البلدان المجاورة.
وذكرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أنه تم إضافة بلدين جديدين، وهما ليبيا وأوغندا، إلى خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين، بالإضافة إلى جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان.
وأوضح التقرير أنه في ليبيا، سجلت المفوضية أكثر من 20,000 لاجئ سوداني ممن وصلوا إلى البلاد منذ أبريل 2023، مع وجود تقديرات تفيد بوصول عدد أكبر بكثير إلى شرق البلاد , مشيره إلي أنه مع استمرار وصول المزيد من اللاجئين منذ تصاعد القتال في منطقة دارفور، فإن الخدمات المحلية في جميع أنحاء البلاد تعاني من ضغوط شديدة , وتضطر العائلات اللاجئة إلى النوم في العراء بسبب الافتقار إلى المأوى. كما أن المرافق الطبية عاجزة عن مواكبة الاحتياجات المتزايدة، مما يعرض الأطفال بشكل خاص لمخاطر سوء التغذية.
ونوهت المفوضية أن أوغندا – وهي أكبر دولة مضيفة للاجئين في إفريقيا – استقبلت أكثر من 39,000 لاجئ سوداني منذ بداية الحرب. ومن بين هؤلاء، وصل ما يقرب من 27,000 شخص هذا العام وحده، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف ما كان متوقعاً , وتتم استضافة معظمهم في مخيم كيرياندونغو للاجئين في غرب البلاد، حيث يتلقون المساعدة الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والمأوى والرعاية الصحية , ومع وصول المزيد من الأشخاص، لا تزال هذه الخدمات تعمل فوق طاقتها، في حين لا توجد موارد كافية لتوسيع نطاق المساعدة.
وقالت مفوضية شؤون اللاجئين أنه بعد مرور أربعة عشر شهراً على الحرب، لا يزال الآلاف يغادرون السودان كل يوم، هرباً من العنف الشديد والانتهاكات والموت وتعطل الخدمات ومحدودية الوصول إلى المساعدات الإنسانية والمجاعة التي باتت تلوح في الأفق.
وذكرت أنه في مصر، تم تسجيل أكثر من 402,000 لاجئ سوداني حتى الآن، مع وصول أكثر من 38,000 لاجئ جديد في شهر مايو وحده , ومن المتوقع وصول المزيد في الأشهر المقبلة.
وقالت ” وقد ارتفع عدد الوافدين إلى تشاد في الأسابيع الماضية في أعقاب تصاعد القتال مؤخراً في الفاشر، شمال دارفور، والفظائع التي أفيد عنها في ولاية الجزيرة. وقد وصل أكثر من 600,000 لاجئ سوداني إلى تشاد منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023، ومن المتوقع أن تستمر الأعداد في الزيادة حيث لا يزال العديد من المدنيين محاصرين أو يقضون أسابيع وهم مختبئين أثناء فرارهم. ويستمر ما لا يقل عن 1,000 شخص في عبور الحدود يومياً إلى جنوب السودان.
وشددت مفوضية شؤون اللاجئين أن البلدان المجاورة أظهرت تضامناً كبيراً في الترحيب بالأشخاص المضطرين للفرار من الحرب، لكن الخدمات في المجتمعات المضيفة تعاني من الإنهاك، مما يجعل من الصعب للغاية على اللاجئين الاستقرار وكسب الرزق وإعادة بناء حياتهم.
وقالت مفوضية شؤون اللاجئين ” إنه حتى الآن، لم يتم تلقي سوى 19% من الأموال المطلوبة لجهود الاستجابة للاجئين، وهي نسبة غير كافية على الإطلاق لتغطية الاحتياجات الأساسية للأشخاص المجبرين على الفرار. إن التقاعس عن العمل له عواقب وخيمة على اللاجئين، حيث تم تخفيض الحصص الغذائية بشكل كبير، مما أدى إلى وجود حالة من انعدام الأمن الغذائي الشديد، وتفاقم الحاجة لاتباع استراتيجيات ضارة من أجل التكيف , مضيفة ” وفي جمهورية إفريقيا الوسطى، لا يزال 24,000 لاجئ بدون أي شكل من أشكال المساعدات الإنسانية، في حين لا يزال 180,000 شخص من الوافدين الجدد إلى تشاد ينتظرون نقلهم بعيداً عن المناطق الحدودية. وفي مصر، هناك ما يقرب من 75 ألف طفل لاجئ من غير الملتحقين بالمدارس. ويحتاج جنوب السودان بشكل عاجل إلى توسيع مخيمات اللاجئين الرسمية والعشوائية لتجنب الاكتظاظ الشديد في المرافق القائمة.
وتابعت ” كما أن الأمطار الغزيرة المتوقعة في بعض البلدان قد تؤدي إلى تعقيد عملية إيصال المساعدات الإنسانية، وخاصة إلى المناطق الحدودية. ونظراً لأن المساعدات والخدمات الأساسية والفرص لا تزال غير كافية، فإن هناك خطر أن يضطر العديد من اللاجئين الانتقال إلى مناطق أبعد.
وذكرت مفوضية شؤون اللاجئين أنه من خلال هذا النداء، سيتم دعم الحكومات المضيفة لضمان وصول اللاجئين إلى أراضيها وطلب اللجوء للأشخاص الذين يلتمسون الحماية الدولية. ومن شأن هذا التمويل أيضاً أن يعزز الجهود التي تقودها الحكومة والهادفة لتقديم المساعدات الحيوية مثل التسجيل وتحديد الفئات الأكثر ضعفاً، وتوفير الخدمات للناجين من الانتهاكات، وكذلك في مجال الصحة النفسية، والغذاء، والنقل، والخدمات اللوجستية، والصحة، والخدمات التعليمية، وغيرها. سيتم إعطاء الأولوية للجهود المبذولة لتحسين القدرة على التكيف من خلال تعزيز فرص كسب العيش للأشخاص المجبرين على الفرار والمجتمعات المضيفة لهم في مخيمات متكاملة وفي مناطق العودة.
وأكدت أنه منذ اندلاع الصراع، فر 10 ملايين شخص من منازلهم في السودان، ونزح العديد منهم عدة مرات بحثاً عن الأمان. ومن بين هؤلاء، وصل ما يقرب من مليوني شخص إلى البلدان المجاورة، إضافة إلى 7.7 مليون نازح داخلي جديد و220,000 لاجئ ممن انتقلوا إلى أماكن أخرى داخل البلاد.
إقرأ المزيد :
إثيوبيا .. السفارة الأمريكية بأديس أبابا تدين حادث اختطاف 100 طالب