تشاد .. الأغذية العالمي يطلق خطة لمواجهة الجوع في موسم الجفاف
أطلقت حكومة تشاد بدعم من برنامج الأغذية العالمي والبنك الدولي خطتها الوطنية للاستجابة للطوارئ لتلبية الاحتياجات الغذائية الفورية لمليون شخص في ثماني مقاطعات، حيث يكون الغذاء نادرا ويبلغ الجوع ذروته.
وأشار برنامج الأغذية العالمي – في بيان اليوم /الأربعاء/ – إلى أن خطة الاستجابة هذه يدعمها أيضا المفوضية الأوروبية واليابان والولايات المتحدة، وتتضمن توزيع الغذاء والبذور والتحويلات النقدية على الأسر الأكثر تعرضا للجوع في المقاطعات الثمانية، بالإضافة إلى توفير المكملات الغذائية للأطفال دون سن الثانية والنساء الحوامل والأمهات المرضعات.
وقال وزير الصحة في تشاد عبد المجيد عبد الرحيم محمد “نواجه انعداما غير مسبوق للأمن الغذائي، والذي تفاقم بسبب الأزمات المتعددة بما في ذلك التدفق الهائل للاجئين وعدم كفاية الإنتاج الزراعي بسبب آثار تغير المناخ”.
وأضاف “إن الاستجابة واسعة النطاق التي تطلقها الحكومة اليوم بتمويل من البنك الدولي والمفوضية الأوروبية واليابان والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ستمكن برنامج الأغذية العالمي من توزيع المساعدات الحيوية على مواطنينا المحتاجين بشكل عاجل”.
وتشهد تشاد عامها الخامس على التوالي من انعدام الأمن الغذائي الشديد مع توقع عدم قدرة 3.4 مليون شخص على تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية خلال موسم الجفاف، ويمثل هذا زيادة بنسبة 240% في عام 2020، كما وصل سوء التغذية إلى مستويات مثيرة للقلق حيث تم الإبلاغ عن نحو1.4 مليون حالة من سوء التغذية الحاد لدى الأطفال دون سن الخامسة في البلاد.
وتتفاقم حالة الأمن الغذائي والتغذية بسبب عوامل متداخلة من بينها التأثير السلبي للصراعات وارتفاع أسعار المواد الغذائية، والتغيرات المناخية مثل الفيضانات والجفاف.
وقال كوفي أكاكبو الممثل المؤقت لبرنامج الأغذية العالمي في تشاد “نفعل كل ما في وسعنا لتلبية الاحتياجات الفورية لأولئك الأكثر تضررا من هذه الأزمة، وهذا يتطلب استجابة طارئة كبرى من جميع الشركاء”.
وأشار أكاكبو إلى أنه “لتخفيف التأثير المستقبلي للأزمات الشديدة والمتكررة، يدعو برنامج الأغذية العالمي إلى استثمارات كبيرة في الحلول المستدامة التي تعزز الأمن الغذائي على المدى الطويل وتحسن الإنتاجية الزراعية وتدعم القدرة على مواجهة التغيرات المناخية”.
ويعمل برنامج الأغذية العالمي في تشاد، على إيجاد حلول طويلة الأجل لمكافحة الجوع، وهو ملتزم بدعم البرامج الوطنية التي تعزز قدرة المجتمع على الصمود في مواجهة الأزمات من خلال الحماية الاجتماعية والاستثمارات في أنظمة الغذاء الشاملة والمرنة.
إقرأ المزيد :