وزير خارجية إيطاليا: نسعى إلى النمو والرفاهية وخلق فرص العمل في إفريقيا
أكد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، اليوم الإثنين، سعي إيطاليا إلى النمو والرفاهية وخلق فرص العمل في قارة إفريقيا، وهي روح خطة “ماتي” لإفريقيا التي تشتمل على
برنامج واسع من الاستثمارات والشراكات في قطاع الطاقة، وخيار الحكومة الإيطالية الذي قدمته لدول القارة السمراء بمناسبة القمة الإيطالية الأفريقية قبل بضعة أشهر .
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية (آكي) عن تاياني – خلال افتتاحه مؤتمر “الفضاء: إيطاليا ـ أفريقيا” بمقر وزارة الخارجية – إن المؤتمر يعد رمزا للعلاقة الجديدة التي ترغب إيطاليا ببنائها مع القارة الإفريقية، وهو تعاون يعتمد على عمل جماعي رائع يتطلع إلى المستقبل، ويركز على شراكات ذات أولوية ومشاريع مشتركة، مؤكدا أن العلاقة مع القارة الإفريقية كانت تمثل أولوية دائما بالنسبة لبلاده، وأن نمو القارة السمراء هو نمو لإيطاليا وأوروبا نظرا للارتباط بمصير مشترك، وفيما يتعلق بقطاع الفضاء أيضا .
و أكد أن إفريقيا تمثل أولوية لدول مجموعة السبع، التي تتولى إيطاليا رئاستها هذا العام، مشيرا إلى أنه في القمة التجارية لمجموعة السبع التي تعقد غدا في كالابريا، سيتم مناقشة مسألة العلاقات مع القارة الإفريقية .
وأضاف وزير الخارجية الإيطالي: “لقد قمنا أيضا بتوسيع حدودنا بدعوة أصدقاء من القارة الإفريقية كما فعلنا مع قمة الشؤون الخارجية لمجموعة السبع، لأننا نحن الإيطاليون نضغط بشدة على جميع المؤسسات الدولية لإيلاء اهتمام أكبر وإعطاء علاقات أكثر قوة مع القارة الإفريقية” .
وفي سياق متصل، قال وكيل وزارة الخارجية برئاسة مجلس الوزراء الإيطالي ألفريدو مانتوفانو إنه بعد مرور 12 شهرا على إطلاق خطة ماتّيّ لإفريقيا نلاحظ عدد المستويات التي يتطور فيها التعاون بشكل ملموس ومن منظورٍ متساوٍ، مشيرا إلى الاتفاقيات غير المسبوقة التي تم توقيعها في قطاع الزراعة، والتي سيكون لها انعكاسات مهمة على التوظيف والأمن الغذائي، وعلى المواد الخام الحيوية والفضاء أيضا .
وأشار ألفريدو إلى أنه قبل أيام قليلة، تم التوقيع على اتفاقيات غير مسبوقة في الجزائر، ونحن على وشك إبرام اتفاقيات في ليبيا أيضا، مما سيضمن تأثيرات كبيرة على مستوى قطاع العمل المحلي وعلى الاكتفاء الذاتي الغذائي من خلال الاحتفاظ بالمنتجات نفسها في الموقع، مضيفا أن الأنشطة في قطاع الفضاء تلعب دورا أساسيا في حياة جميع المواطنين، وفي تنمية وأمن الدول، حيث تقدم تقنيات الفضاء حلولا تقنية قادرة على تعزيز القدرات الوطنية لقطاعات عديدة.
وأشار وزير الشركات والصناعة في الحكومة الإيطالية أدولفو أورسو إلى أنه “في إطار خطة ماتي، أردنا بشدة أيضًا إدراج التكنولوجيا ودبلوماسية الفضاء، اقتناعا منا بقدرتهما على المساهمة بشكل ملموس في تعزيز التنمية المستدامة وطويلة الأمد المنفتحة على المستقبل”.
وأضاف الوزير مخاطبا الاثنين اليوم الأول لمؤتمر الفضاء إيطاليا-إفريقيا بمقر وزارة الخارجية والتعاون الدولي، “اعتبرنا أنه من المهم تعزيز التعاون مع الشركاء الأجانب، وخاصة الأفارقة”، و”نريد العمل معكم” كي “نلعب سويا دورًا رائدًا في هذه الأيام الحاسمة”.
وقال “زرت بالفعل الجزائر ومصر، حيث وقعنا مذكرات تفاهم بين وكالة الفضاء لدينا والوكالة الأوروبية”، كما “زرت ليبيا وإريتريا وتونس حيث سنساعد في إنشاء وكالات الفضاء الوطنية في هذه الدول، بينما أخطط في أيلول/سبتمبر للذهاب إلى كينيا”.
وأعلن المسؤول الإيطالي “الاستعداد للتعاون مع وكالة الفضاء الوطنية الأفريقية الناشئة”، وقال “نود أن تكون وكالتنا جسرًا أيضًا مع وكالة الفضاء الأوروبية”.
ولفت وزير الصناعة، القيادي في حزب رئيسة الوزراء جورجا ميلوني (إخوة إيطاليا) إلى أنه “في خطة ماتي، لقطاع الفضاء، تم تضمين بعض المبادرات المحددة: التدريب، والتطبيب عن بعد، واستخدام بيانات مراقبة الأرض لتحسين إدارة الأراضي والوقاية من الظواهر المتعلقة بتغير المناخ، فضلا عن تطوير الزراعة الدقيقة. لهذا السبب نعتقد أن إعادة إطلاق قاعدة ماليندي (كينيا) الفضائية يمكن أن يكون مفيدًا للقارة الأفريقية بأكملها”.
إقرأ المزيد :