ما حقيقة ظهور إصابات بفيروس إيبولا وحمى ماربورج النزفية في الجزائر ؟
نفت الجزائر ما تردد حول وجود حالات إصابة بفيروس إيبولا وحمى ماربورغ النزفية على أراضيها، مؤكدة عدم صحة ما تردد حول هذا الأمر.
وأوضحت وزارة الصحة الجزائرية – في بيان صادر اليوم، /الخميس/- أنه على إثر استمرار تداول بعض المعلومات غير الصحيحة والمتعلقة بوجود حالات إصابة بفيروس إيبولا وحمى ماربورغ النزفية في الجزائر، لم يتم حتى اليوم تسجيل أي حالة من هذه الأمراض على الأراضي الجزائرية.
وأشارت الوزارة إلى أن التعليمات التي تم إرسالها إلى الولايات الحدودية ذات نقاط دخول دولية (جوية أو بحرية أو برية) كانت تهدف إلى إعلام مسئولي وزارة الصحة في هذه الولايات لرفع مستوى اليقظة، نظرا للانتشار المتكرر لهذين المرضين في بعض الدول.
ومرض فيروس الإيبولا (EVD أو الإيبولا) هو اعتلال نادر ولكنه وخيم يصيب البشر. وغالباً ما يكون قاتلاً , ويصاب الأفراد بعدوى فيرو الإيبولا عن طريق لمس ما يلي:
- الحيوانات المصابة لدى تحضيرها أو طهيها أو تناولها
- سوائل جسم الشخص المصاب مثل اللعاب أو البول أو البراز أو السائل المنوي
- الأشياء التي تحتوي على سوائل جسم الشخص المصاب مثل الملابس أو الملاءات.
ويدخل فيروس الإيبولا الجسم من خلال جروح في الجلد أو لدى لمس العينين أو الأنف أو الفم.
وتشمل الأعراض المبكرة الحمى والتعب والصداع.
ويمكن الوقاية من بعض أنواع الإيبولا باللقاحات ويمكن علاجها بالأدوية.
وظهر الإيبولا لأول مرة في عام 1976 في فاشيتين متزامنين، إحداهما فيما يعرف الآن ببلدة نزارا في جنوب السودان، والأخرى في يامبوكو بجمهورية الكونغو الديمقراطية. وحدثت هذه الأخيرة في إحدى القرى الواقعة بالقرب من نهر الإيبولا، والتي أخذ منها المرض اسمه.
وتشمل فصيلة الفيروسات الخيطية (Filoviridae) 3 أنواع هي: فيروس كويفا، وفيروس ماربورغ، وفيروس الإيبولا. وحُدّدت ضمن نوع فيروس الإيبولا 6 أجناس هي: زائير، وبونديبوغيو، والسودان، وغابة تاي، وريستون، وبومبالي.
انتقال المرض
يعتقد أن خفافيش الفاكهة التي تنتمي إلى فصيلة بتيروبوديداي (Pteropodidae) هي المضيف الطبيعي لفيروس الإيبولا. وينتقل هذا الفيروس إلى البشر بالمخالطة الوثيقة عن طريق الدم أو الإفرازات أو الأعضاء أو سوائل الجسم الأخرى التي تفرزها الحيوانات المصابة مثل خفافيش الفاكهة أو الشمبانزي أو الغوريلا أو القرود أو ظباء الغابات أو النيص التي يُعثر عليها مريضة أو ميتة أو في الغابات المطيرة.
وينتشر فيروس الإيبولا بعد ذلك بانتقال العدوى من إنسان إلى آخر عن طريق الاحتكاك المباشر (عبر جروح الجلد أو الأغشية المخاطية) مع ما يلي:
- دم أو سوائل جسم شخص مريض بالإيبولا أو توفي بسببه؛
- الأشياء الملوثة بسوائل الجسم (مثل الدم والبراز والقيء) من شخص مريض بالإيبولا أو جثة شخص توفي بسبب الإيبولا.
وكثيراً ما يصاب العاملون في مجال الرعاية الصحية بالعدوى أثناء علاج المرضى الذين يشتبه في إصابتهم بعدوى فيروس الإيبولا أو تأكدت إصابتهم بها. ويحدث هذا نتيجة المخالطة الوثيقة للمرضى دون الالتزام الصارم بالاحتياطات اللازمة في مجال مكافحة العدوى.
ويمكن أيضاً أن تساهم مراسم الدفن التي تتضمن التعامل المباشر مع جثة المتوفى في انتقال فيروس الإيبولا.
ويظل الشخص معدياً ما دام دمه يحتوي على الفيروس. وبعد الشفاء، يمكن أن تنتقل العدوى عن طريق الاتصال الجنسي، ويمكن الحد منها بتقديم الدعم والمعلومات للناجين.
وقد تظل الحوامل اللواتي أصبن بفيروس الإيبولا الحاد وتعافين من المرض حاملات للفيروس في حليب صدورهن، أو في السوائل والأنسجة المرتبطة بالحمل.
الأعراض
يمكن أن تكون أعراض عدوى الإيبولا مفاجئة، وتشمل الحمى والتعب وآلام العضلات والصداع والتهاب الحلق. ويلي ذلك القيء والإسهال والطفح الجلدي والنزيف الداخلي والخارجي.
ويتراوح الوقت الفاصل بين إصابة الشخص وظهور الأعراض عليه في العادة ما بين يومين و21 يوماً. ولا يستطيع المصاب بعدوى الإيبولا أن ينقل المرض ما لم تظهر عليه الأعراض. ويمكن للشخص أن ينقل عدوى الإيبولا ما دام جسمه يحتوي على الفيروس، ويكون ذلك حتى بعد وفاته.
بعد التعافي من الإيبولا، قد تظهر أعراض على بعض الأشخاص لمدة عامين أو أكثر. ويمكن أن تشمل هذه الأعراض ما يلي:
- الشعور بالتعب
- الصداع
- آلام العضلات والمفاصل
- ألم في العينين ومشاكل في الرؤية
- زيادة الوزن
- ألم في البطن وفقدان الشهية
- تساقط الشعر ومشاكل جلدية
- اضطراب النوم
- فقدان الذاكرة
- فقدان السمع
- الاكتئاب والقلق
إقرأ المزيد :
الولايات المتحدة ترفع قيود ” إيبولا ” عن القادمين من أوغندا