إثيوبيا .. ترجيحات بوصول عدد ضحايا الإنهيارات الأرضية إلي 500 قتيلا
كشفت تقارير إعلامية إثيوبية محلية عن وجود ترجيحات لوصول عدد ضحايا الإنهيارات الأرضية بمنطقة ” جوفا ” في جنوب إثيوبيا إلي 500 قتيلا , وفقا لتقديرات الأمم المتحدة .
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن حصيلة القتلى جراء الانهيار الأرضي الذي ضرب منطقة جوفا في جنوب إثيوبيا وصلت إلى 257 شخصا حتى يوم الخميس 24 يوليو 2024.
وذكر المكتب أن عمليات البحث والإنقاذ لا تزال مستمرة بقيادة السلطات المحلية بدعم من جمعية الصليب الأحمر الإثيوبي وأفراد المجتمع – حيث يقومون بشكل أساسي بالحفر عبر أكوام الطين بأيديهم العارية ومجارفهم بسبب عدم وجود خيارات أخرى، ويتوقع المسؤولون المحليون أن يرتفع عدد القتلى إلى 500 شخص.
ونقلت صحيفة أديس ستاندرد الإثيوبية عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ” أوتشا ” : ” قوله في تقريره الثاني عن آخر المستجدات منذ وقوع الحادث يوم الاثنين من هذا الأسبوع، إن أكثر من 15 ألف شخص، من بينهم ما لا يقل عن 1320 طفلاً دون سن الخامسة و5293 امرأة حامل ومرضعة، معرضون لخطر كبير من حدوث المزيد من الانهيارات الأرضية ويجب إجلاؤهم إلى مناطق آمنة على الفور. وأضاف أن الحكومة الفيدرالية، بالتعاون مع السلطات الإقليمية والمحلية، تعمل على وضع خطة إخلاء نهائية.
وأشار مكتب الأمم المتحدة إلي أن أن فريق تقييم إنساني مشترك بين وكالات الأمم المتحدة وصل إلى المنطقة ويدعم حاليًا تنسيق الاستجابة من خلال مركز تنسيق الطوارئ القائم. وأضاف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن الصليب الأحمر الإثيوبي وصل إلى المنطقة يوم الأربعاء بأربع شاحنات من الإمدادات المنقذة للحياة.
وقالت وزارة الاتصالات بالحكومة الفيدرالية الإثيوبية، الأربعاء، إن إمدادات الإغاثة بقيمة 5.7 مليون بر تم توزيعها على أكثر من 3000 شخص متضررين من الانهيار الأرضي.
وكشف أدانيش أبيبي، عمدة مدينة أديس أبابا، صباح الخميس، أن إدارة المدينة أرسلت دعمًا إنسانيًا بقيمة 45 مليون بر إلى المنطقة.
وأفاد مسؤولون محليون إثيوبيون يوم الثلاثاء بأن 229 شخصا ، 148 رجلا و81 امرأة، كانوا من بين الضحايا المؤكدين. ومن بينهم مدرسون وخبراء في الصحة والزراعة ومدير القرية المحلية، الذين وصلوا إلى مكان الحادث للمساعدة في جهود الإنقاذ.
ونقلت صحيفة أديس ستاندرد في تقريرها بعض شهادات شهود العيان عن الكارثة حيث وضف يعالِم مرحنة، رئيس مكتب الاتصالات في منطقة غوفا وشاهد عيان، تفاصيل الحادث , بأنه “خطير للغاية” وقال” إنه لم يسبق له أن “واجه أو سمع” بمثل هذا الحادث. وأوضح أن انهيارًا أرضيًا ثانيًا حدث أثناء جهود الإنقاذ الأولية.
وأضاف ” وصلنا إلى مكان الحادث برفقة خبراء الاتصالات فور سماعنا بالكارثة الأولية. كان هناك العديد من السكان المحليين وأشخاص من مناطق أخرى متجمعين لتقديم المساعدة. وفجأة، في الساعة 9:30 صباحًا، سمعنا صوت انفجار. انهارت الأرض بشكل غير متوقع، ودفنت كل من كان موجودًا وتجمع لتقديم المساعدة”، حسبما صرح يالم.
وفي حديثه عن كيفية إنقاذ حياته، قال يالم: “سمعنا صوتًا عاليًا للغاية أثناء مراقبتنا من مسافة قصيرة. ولا تكفي كلمة “عالي” لوصفه بالكامل. لقد رأينا أمام أعيننا الأرض تنهار على كل هؤلاء الأشخاص الذين جاؤوا لإنقاذنا”.
وأفاد بأن المسؤولين المحليين، بمن فيهم مدير المنطقة ونائبه ورئيس الشؤون السياسية، كانوا حاضرين أثناء الحادث لكنهم تمكنوا من تجنب الانهيار الأرضي .
إقرأ المزيد :
إثيوبيا : ارتفاع حصيلة قتلى الانهيارات الطينية جنوب البلاد إلى 157 علي الأقل
