جنوب إفريقيا: تشريعات جديدة لزيادة توظيف السود بعد وصول البطالة بينهم لـ 50%

أثار قانون جديد يهدف إلى زيادة توظيف السود في جنوب إفريقيا غضب رواد الأعمال الذين يخشون فقدان وظائف العمال المهرة.

وتضمن الحكومة من جانبها أن الأمر يتعلق فقط بتعزيز التنوع والمساواة، قال وزير العمل ثولاس نيكسيزي مؤخرًا: “هذا لا يعني أنه سيتم القضاء على البيض لإفساح المجال أمام الفئات المحرومة”.

ويعتزم حزب المعارضة الرئيسي ، التحالف الديمقراطي (DA) ، التظاهر يوم الأربعاء في كيب تاون للتنديد بالنص ، الذي تم توقيعه ولكن لم يدخل حيز التنفيذ بعد ، والذي يصفه بأنه قانون بشأن “الحصص العرقية”.

قال زعيمها جون ستينهاوزن: “سيفقد حوالي 600 ألف شخص وظائفهم لأنهم لا يمتلكون لون البشرة المناسب أو لأنهم يعيشون ويعملون في مناطق غير مناسبة”.

بعد مرور ثلاثين عامًا على نهاية الفصل العنصري ، لا تزال جنوب إفريقيا الدولة الأكثر تفاوتًا في العالم، كان واحد من كل اثنين من السود في جنوب إفريقيا عاطلاً عن العمل في بداية عام 2023 ، بينما كانت البطالة 9.5٪ فقط بين البيض ، وفقًا للأرقام الرسمية.

سيتطلب القانون الجديد من الشركات التي يعمل بها أكثر من 50 موظفًا أن تعكس التركيبة السكانية للمنطقة التي تعمل فيها وتشرح كيف تنوي تحقيق ذلك. كما يسمح للحكومة بوضع أهداف كمية لقطاعات محددة.

يتهم غاريث أكرمان ، رئيس مجلس إدارة سلسلة المتاجر الكبرى Pick n Pay ، القانون بتقويض أرباب العمل الذين لا تعكس قوة عملهم التركيبة السكانية العرقية: “من شأنه أن يخرج الكثير من الأشخاص المؤهلين عن العمل ويستبدلهم بأشخاص غير مؤهلين” ، كما قال مؤخرًا.

ويعتبر أقوى اتحاد أن الجدل مبالغ فيه. قال ماثيو باركس المتحدث باسم كوساتو: “إنه قانون عقلاني ، وليس الوحش الكبير الذي يقدمه DA”.

وفقًا لدراسة حديثة ، يشكل البيض أقل من 10٪ من 60 مليون جنوب أفريقي لكنهم يشغلون أكثر من 60٪ من المناصب القيادية.

إقرأ أيضا:-

جنوب إفريقيا .. تخريب قبر كريس هاني رمز مناهضة الفصل العنصري

كيف ألهمت رد الفعل العنيف الأبيض كتاب رولاند مارتن الجديد عن الوقوف في وجه الكراهية العنصرية؟

الإتحاد الإفريقي يحتفل بالذكري العشرين لتأسيسة باطلاق حملة ” أفريقيا مستقبلنا “