تونس .. فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية و « سعيد » الأوفر حظا
أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الرئاسية التونسية فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية في تونس المقرر تنظيمها يوم 6 أكتوبر القادم، بداية من اليوم الإثنين حتي 6 أغسطس المقبل ، يأتي هذا فيما يتوقع كثير من المراقبين أن تشهد تونس حتي إجراء الانتخابات الرئاسية صيفا سياسيا ساخنا بالنظر للأسماء التي دارت حولها الكثير من التكهنات بالترشح للانتخابات ، وإن كان كثير من المراقبين يرون أن الرئيس التونسي قيس سعيد يظل هو الأوفر حظا بحسم الانتخابات لصالحة .
ووفقا لموقع ” العربية نت ” أعلن 11 مرشحاً نيتهم خوض الانتخابات، بعضهم ترشحوا في انتخابات سابقة، فيما يتوقع أن يتضاعف العدد مع فتح باب تقديم الترشيحات اليوم .
أما من بين الأسماء التي عبّرت عن نيتها الدخول في السباق على كرسي الرئاسة، المنذر الزنايدي وهو أحد أهم وزراء نظام بن علي.
كما انضم إلى السباق متقاعدان من الجيش التونسي وهما الأميرال المتقاعد كمال العكروت والعقيد عادل الدو، إلى جانب النائب السابق الصافي سعيد، الذي يعتزم تكرار التجربة رغم حصوله على أصوات متدنية في الانتخابات الرئاسية العام 2019.
ووفقا للهيئة العليا المستقلة للانتخابات في بيان بثته وكالة الأنباء التونسية ، سيقدم المترشحون أو من ينوب عنهم بموجب توكيل ملفات الترشح خلال هذه الفترة بمقر الهيئة بالعاصمة من الساعة الثامنة صباحا إلى حدود السادسة مساء.
ويشترط في المترشح لرئاسة الجمھورية التونسية أن يكون حاملا للجنسية التونسية وغير حامل لجنسية أخرى ومولود لأب وأم تونسيين وجد للأب وجد للأم تونسيين وكلھم تونسيون دون انقطاع ودينه الإسلام وبالغا من العمر 40 سنة يوم تقديم ترشحه.
كما تنص شروط الترشح على أن يكون المترشّح متمتعا بجميع حقوقه المدنية والسياسية وألاّ يكون قد تولى منصب رئيس الجمهورية لدورتين كاملتين متتاليتين أو منفصلتين، وألاّ يكون مشمولا بأية صورة من صور الحرمان من الترشح على غرار فقدان صفة الناخب وفقدان الحق في الترشح المترتب عن الإدانة من أجل الجرائم المنصوص عليھا بالفصلين 161 جديد و163 جديد من القانون الانتخابي والفصل 30 من المجلة الجزائية.
وبالنسبة إلى التزكيات التي يجب على المترشحين جمعها تشترط الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تزكية المترشح للانتخابات الرئاسية من أعضاء المجالس النيابية المنتخبة أو من الناخبين المسجلين في السّجل الانتخابي.
وتكون التزكية من 10 نواب من مجلس نواب الشعب أو من المجلس الوطني للجھات والاقاليم أو من 40 من رؤساء الجماعات المحلية المنتخبة المباشرين لمھامھم في فترة قبول الترشحات، وھم رؤساء المجالس المحلية أو الجھوية أو الإقليمية أو البلدية أو من عشرة آلاف ناخب موزعين على عشر دوائر انتخابية على الأقل ويجب ألا يقل عددھم عن 500 ناخب من كل دائرة منھا.
وفيما يهم تقديم الترشحات، فإنها تقدم مباشرة لدى ھيئة الانتخابات بمقرھا المركزي من قبل المترشح أو من ينوبه بموجب توكيل معرف عليه بالإمضاء لدى السلط الإدارية المختصة، وفق ما أكده رئيس الهيئة فاروق بوعسكر في ندوة صحفية يوم 4 جويلية الحالي.
ويقدم مطلب الترشح في نظيرين على المطبوعة التي تعدھا الھيئة للغرض ويتضمن وجوبا التنصيص على الإسم الكامل لمقدم المطلب وصفته والإسم الكامل للمترشح وتاريخ ولادته ومكانھا ومھنته وديانته وعنوانه وبريده الالكتروني وعدد بطاقة تعريفه الوطنية أو جواز سفره ورقم هاتفه وواجب بيان الاتصال بالمترشّح وممثّله.
وتنصّ شروط الترشح على ضرورة الإدلاء بتصريح على الشرف ممضى من المترشّح ينصّ على استيفاء كامل شروط الترشح والخلو من الموانع القانونية وصحة المعلومات المقدّمة في مطلب الترشح ويكون الإمضاء معرّفا به لدى السلط الإدارية المختصة في حالة عدم تقديم المطلب والتصريح على الشرف من المترشح شخصيا.
وبالنسبة إلى المترشحين عن أحزاب سياسية، اشترطت الهيئة تأشيرة الممثل القانوني للحزب على مطلب الترشح وبيانات الاتصال به.
ويجب أن يرفق مطلب الترشح وجوبا بنسخة من بطاقة تعريف الوطنية أو جواز السفر للمترشح وصورتان شمسيتان حديثتان وشهادة جنسية للمترشح بما يفيد الجنسية التونسية للأب والأم والجد للأب والجد للأم على غرار شهادة ثبوت الجنسية أو مضمون ولادة ومضمون وفاة حديث يتضمن تنصيصا على الجنسية التونسية ونسخة من بطاقة التعريف الوطنية أو جواز السفر.
ويتضمن مطلب الترشح مضمون ولادة للمترشح لم يمض على إصداره أكثر من ثلاثة أشهر ونسخة من بطاقة التعريف الوطنية أو من جواز السفر للوكيل المالي للمترشح وممثله وكذلك بطاقة السوابق العدلية حديثة العهد ووصل ضمان قدره عشرة آلاف دينار لدى الخزينة العامة للبلاد التونسية.
واشترطت هيئة الانتخابات كذلك أن يدلي المترشح بنسخة ورقية وإلكترونية من قائمة المزكين تتضمن الإسم الكامل للمزكي وصفته والدائرة الانتخابية التشريعية التي ينتمي إليها وعدد بطاقة تعريفه الوطنية وتاريخ إصدارها وإسم الأم.
ويجب أن تتضمن النسخة الورقية إمضاء المزكّي ويشترط التعريف بالإمضاء لدى ضابط الحالة المدنية بالنسبة إلى تزكيات أعضاء ورؤساء المجالس النيابية المنتخبة.
كان رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد أعلن قبل أيام من برج الخضراء من معتمدية رمادة (ولاية تطاوين)، رسميا ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة ليوم 6 اكتوبر 2024.
وقال سعيد :”لو كنت خيرت لما اخترت، ولكن حين يدعوك الواجب الوطني فلا مجال للتردد، ولا مجال الا لأن تقول اني استجبت ولبيت”، متابعا :”اعلن ترشحي للانتخابات الرئاسية لمواصلة مسيرة النضال في معركة التحرير الوطنية”، وفق ما جاء في مقطع فيديو نشر على الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية.
واشار الى انه اختار هذا المكان، برج الخضراء، لاعلان ترشحه، لانه يعبق برائحة النضال وهو رمز المناعة والسمو والعلو، وللتأكيد على ان تونس دولة موحدة من اخر نقطة في الشمال الى اخر نقطة في الجنوب، وستبقى موحدة.
ودعا سعيد بالمناسبة، الجميع ممن سيقومون بالتزكية الى الانتباه من كل اشكال الاندساس والمغالطة، مشيرا الى ان “البعض سقط عن وجوههم القناع، والبعض الاخر سيسقط عنه بالتأكيد في قادم الايام”
كما دعا أيضا من سيتولون التزكية الى ان لا يقبلوا بأي مليم من أية جهة كانت، ومن قبل ولو مليم واحد، فأنا منه براء الى يوم الدين، وتابع:” نعول على قدراتنا الذاتية وحدها”
ودعا أيضا إلى عدم الشخصنة، فعهد شخصنة السلطة قد انتهى، والقضية تتعلق اليوم بتونس لاننا كلنا مارون، عابرون وتونس هي التي ستبقى.
اقرأ المزيد