وزير الخارجية السوداني : الخرطوم حريصه على تحقيق التنمية والإستقرار بدول المنطقة
إستقبل الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني ، اليوم الجمعة السفير علي الصادق علي وزير الخارجية السوداني المكلف ، وبحث الجانبان العلاقات الثنائية بين السودان وأوغندا وآخر التطورات المرتبطة بالحوار السياسي في السودان إلى جانب مسار تنفيذ إتفاقية السلام المنشطة بجمهورية جنوب السودان برعاية البلدين لها. وقدم الوزير علي الصادق للرئيس اليوغندي شرحا حول الأوضاع السياسية والأمنية بالسودان وآخر التطورات المتصلة بهما، وأشاد بالحنكة والحكمة التي يتمتع بها الرئيس موسيفيني التي أهلته لأن يكون مرجعاً للأزمات والتحديات التي تواجه دول المنطقة والقارة الأفريقية،وأشاد بنتائج اللقاء الأخير الذي جمع رئيسا البلدين في مارس 2022م والنصائح الكريمة التي أسداها الرئيس موسيفيني للرئيس البرهان. وأكد وزير الخارجية المكلف بأن السودان ومن خلال رئاسته للإيجاد، حريص على تحقيق التنمية والإستقرار بدول المنطقة، كما قام بإطلاع الرئيس موسيفيني على نتائج اللقاءات التي أجراها بجوبا مع الرئيس سلفاكير ميارديت و الدكتور رياك مشار النائب الأول لرئيس الجمهورية، و حسين عبد الباقي نائب رئيس الجمهورية، والإجتماعات الأخرى، والتي تطرقت إلى أهم العقبات الماثله أمام تنفيذ بند الترتيبات الأمنية وإجراء الإنتخابات في كل مستوياتها والبحث عن بدائل مناسبة لسد الفجوة المالية التي أحدثها وقف الدعم المالي واللوجستي الذي كانت تقدمه الدول المانحة والتي من بينها الولايات المتحدة الامريكية. من جانبه أعرب الرئيس اليوغندي عن صادق أمنياته للسودان بالإستقرار والرخاء، وأكد على أنه يشجع الأطراف السودانية المختلفة على التوافق والتفاكر حول مجمل القضايا الوطنية وإدارة الفترة الإنتقالية المقبلة بمسؤوليةٍ وحرصٍ كاملين، إلى جانب التفاكر وبصورة جادة في عقد الإنتخابات الشاملة التي ستؤهل من يختاره الشعب لقيادة البلاد، وأشار كذلك إلى أن بلاده ستعمل جاهدة في سبيل تحقيق الإستقرار الأمني والسياسي بجمهورية جنوب السودان بالتعاون مع السودان وبقية الفاعلين الدوليين، وأنه سيبذل قصارى جهده في تسوية كل ما يعترض مسار تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاقيةالسلام المنشطة، فضلاً عن التصدي لكافة التحديات الأمنية بالإقليم.تجدر الإشارة الى ان وجهات نظر الجانبين قد تطابقت حول الطرق والخطوات المقبلة المفضية لتنفيذ ما تبقى من قضايا عالقة بالاتفاقية المنشطة. وعلى صعيد منفصل ، شارك السفير علي الصادق علي وزير الخارجية المكلف في الجلسة الختامية للاجتماع الوزاري رفيع المستوى حول الهجرة والبيئة والتغير المناخي الذي إستضافته العاصمة اليوغندية كمبالا خلال الفترة من ٢٧_٢٩ يوليو الجاري ، برعاية منظمة الهجرة الدولية، حيث شرف اليوم الختامي بالحضور الرئيس اليوغندي يوري موسيفيني ونظيره الرئيس سلفا كير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان الى جانب بعض وزراء الخارجية والبيئة بدول الإيقاد وتجمع دول شرق أفريقيا والقرن الأفريقي . أوضح السيد الوزير بأن معضلة التغير المناخي تحتاج إلى تضافر كل الجهود الإقليمية والعالمية لإستخلاص أنجع السبل للتخفيف من وطأتها ، كما عكس سيادته جهود السودان الكبيرة في رعاية اللاجئين ، وطالب المجتمع الدولي بالتدخل والمساعدة في إستحداث آليات مشتركة تساعد في معالجة التحديات التي تفرزها إستضافتهم بدول المنطقة ، وسلط سيادته الضوء على تجربة السودان في إستضافة عشرات الألآف من اللاجئين من مختلف الدول والآثار المصاحبة لوجودهم خاصة بشرقي البلاد .