أحمس ميريت آمون، ملكة عظيمة من ملكات مصر خلال عصر الأسرة الثامنة عشرة، فهي ابنة الملك أحمس مؤسس الأسرة، وأمها الملكة أحمس نفرتاري. أما زوجها/ فأخيها الملك أمنحتب الأول، وإن كانت هناك مصادر تؤكد أن أمنحتب الأول لم يكن متزوجا منها.
ويبدو أنه كان لديها أخوات أكبر منها، لكنهن لم يتزوجن من أخيهن؛ لأنهن توفين قبل أن يتولى أمنحتب العرش.
ولكن لسوء الحظ لم تستطع أحمس ميريت آمون إنجاب أي ذرية، فقد توفيت في سن مبكرة حيث لم تكمل العشرين من عمرها. وربما كان هذا هو السبب في أن أمنحتب عاقب زوجته أحمس ميريت بعدم ظهورها معه في العديد من النقوش، في حين كثُر ظهوره مع والدته الملكة العظيمة أحمس نفرتاري!!
ولهذا السبب، فعند وفاة أمنحتب الأول، تولى تحتمس العرش، وهو ليس ابنا لأحمس ميريت، فهو إما أن يكون ابنا لأمنحتب من زوجة أخرى أو جاء بطريقة أخرى من عائلة أحمس الأول.
وعندما توفيت الملكة أحمس مريت، دفنت في مقبرة محفورة عند سفح جبل الدير البحري بالأقصر. وفي عام 1930م، تم العثور على مقبرتها، عن طريق بعثة أمريكية بقيادة عالم الآثار هربرت يوستيس وينلوك. وكان تابوتها الخشبي المزدوج متعدد الألوان أحد أجمل التوابيت المصرية التي تم العثور عليها، وبداخله مومياؤها.
وهذا التابوت يوجد حاليا بالمتحف المصري بالتحرير، وهو مصنوع بإتقان من شجر الأرز ويبلغ طوله ثلاثة أمتار، وتم ترصيع العيون والحواجب بالزجاج، وتم طلاؤه باللون الأزرق، أما التابوت الداخلي فكان مغطى بقشرة من الذهب ومحفوظ بعناية فائقة.
واتضح أن قبرها فتحه اللصوص، لكن جسدها عاد إلى مثواه مرة أخرى بعد أن وجده الكهنة ودفنوه مرة أخرى. وكشفت دراسات معاصرة أن أحمس ميريت توفيت وهي صغيرة بعد تعرضها لأمراض العظام