تشاد تستضيف الاجتماع الأول للآلية الوزارية المنبثقة عن قمة دول جوار السودان
تستضيف تشاد الاجتماع الأول للآلية الوزارية المنبثقة عن قمة دول جوار السودان التي استضافتها مصر يوم ١٣ يوليو الماضي .
وقال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، ” أن سامح شكري وزير الخارجية سوف يتوجه يوم الأحد 6 أغسطس الجاري إلى العاصمة التشادية ندجامينا، وذلك للمشاركة في الاجتماع .
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن وزراء خارجية دول الجوار سوف يبحثون فى اجتماعهم مختلف جوانب الأزمة السودانية، بكافة أبعادها الأمنية والسياسية والإنسانية، وتأثيراتها على الشعب السودانى وتداعياتها الإقليمية والدولية، بهدف وضع مقترحات عملية تمكن رؤساء الدول والحكومات المجاورة للسودان من التحرك الفعال للتوصل إلى حلول تضع نهاية للأزمة الحالية، وتحافظ علي وحدة السودان وسلامته الإقليمية ومقدرات شعبه الشقيق.
جدير بالذكر أن المشاركين في قمة دول جوار السودان على تشكيل آلية وزارية بشأن الأزمة السودانية على مستوى وزراء خارجية دول الجوار، بهدف وضع خطة عمل تنفيذية تتضمن حلولا عملية وقابلة للتنفيذ لوقف الاقتتال والتوصل إلى حل شامل للأزمة السودانية عبر التواصل المباشر مع الأطراف السودانية المختلفة، وبالتكامل مع الآليات القائمة بما فيها “ايجاد” و”الاتحاد الإفريقي”.
وأوضح البيان الختامي للقمة، التي عقدت في العاصمة المصرية القاهرة في ١٣ يوليو الماضي، أن الآلية الوزارية التي تم الاتفاق عليها ستعقد اجتماعها الأول في جمهورية تشاد، وستعمل على تكليف آلية الاتصال ببحث الإجراءات التنفيذية المطلوبة لمعالجة تداعيات الأزمة السودانية على مستقبل استقرار السودان ووحدته وسلامة أراضيه، والحفاظ على مؤسساته الوطنية ومنعها من الانهيار، بالإضافة لوضع الضمانات التي تكفل الحد من الآثار السلبية للأزمة على دول الجوار، ودراسة آلية إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الشعب السوداني، وذلك تمهيدا لعرض نتائج اجتماعاتها وما توصلت إليه من توصيات على القمة القادمة لدول جوار السودان.
ولفت البيان إلى الاتفاق على تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية المقدمة للسودان عبر أراضي دول الجوار، وذلك بالتنسيق مع الوكالات والمنظمات الدولية المعنية، وتشجيع العبور الآمن للمساعدات لإيصالها للمناطق الأكثر احتياجا داخل السودان، ودعوة مختلف الأطراف السودانية لتوفير الحماية اللازمة لموظفي الإغاثة الدولية.
وشدد على أهمية التوصل لحل السياسي لوقف الصراع الدائر، وإطلاق حوار جامع للأطراف السودانية لبدء عملية سياسية شاملة تلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني في الأمن والرخاء والاستقرار، مؤكدا ضرورة الحفاظ على الدولة السودانية ومقدراتها ومؤسساتها، ومنع تفككها أو تشرذمها وانتشار عوامل الفوضى، بما في ذلك الإرهاب والجريمة المنظمة في محيطها، محذرة من التداعيات بالغة الخطورة في هذا الشأن على أمن واستقرار دول الجوار والمنطقة ككل.
كما أكد البيان الختامي أهمية التعامل مع الأزمة الراهنة وتبعاتها الإنسانية بشكل جاد وشامل يأخذ في الاعتبار أن استمرار الأزمة سيترتب عليه زيادة النازحين وتدفق المزيد من الفارين من الصراع إلى دول الجوار، الأمر الذي سيمثل ضغطا إضافيا على مواردها يتجاوز قدرتها على الاستيعاب، وهو ما يقتضي ضرورة تحمل المجتمع الدولي والدول المانحة لمسؤوليتهما في تخصيص مبالغ مناسبة من التعهدات التي تم الإعلان عنها في المؤتمر الإغاثي لدعم السودان، والذي عقد في 19 يونيو الماضي بحضور دول الجوار.
وشدد على الاحترام الكامل لسيادة ووحدة السودان وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، والتعامل مع النزاع القائم باعتباره شأنا داخليا، والتشديد على أهمية عدم تدخل أي أطراف خارجية في الأزمة بما يعيق جهود احتوائها ويطيل من أمدها.
وعقدت قمة دول الجوار بمشاركة رؤساء دول وحكومات مصر وإفريقيا الوسطي، وتشاد، وإريتريا، وإثيوبيا، وليبيا، وجنوب السودان، إلى جانب موسى فكي رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية.
إقرأ المزيد