كينيا .. انطلاق الحوار بين الحكومة والمعارضة
نيروبي (أ ف ب) – تبدأ الحكومة الكينية والمعارضة في كينيا اعتبارا من اليوم الأربعاء حوارا في محاولة لحل المأزق السياسي، بعد احتجاجات عدة دامية منذ مارس الماضي .
ونظّم زعيم المعارضة رايلا أودينجا عشرة أيام من التظاهرات بين مارس ويوليو تخللت بعضها اشتباكات دامية مع الشرطة لكنها لم تتمكن في بعض الأحيان من حشد متظاهرين، للمطالبة بالتدقيق بنتائج انتخابات أغسطس 2022 التي أتت بالرئيس وليام روتو إلى السلطة.
وقُتل ما لا يقل عن 20 شخصا خلال هذه التجمعات وفقا للسلطات،الكينية .
وكثرت النداءات خصوصا من جانب الأمم المتحدة والأمانة العامة الكومونولث ووسائل الإعلام الكينية الرئيسية، من أجل الحوار بين روتو وأودينجا.
وبدأت المحادثات اليوم الأربعاء وسط غياب أي جدول زمني حاليا بشأن مدة المناقشات. وسمّى كل فريق خمسة أعضاء.
وقال تحالف أزيميو بزعامة رايلا أودينجا إنه يريد مناقشة غلاء المعيشة إضافة إلى الإصلاحات الانتخابية.
“السلام وليس الشلل”
وذكر كيماني إيتشونغواه، زعيم الغالبية البرلمانية لحزب كينيا كوانزا الحاكم، الاثنين أن المحادثات لن تركز على الأزمة الاقتصادية رغم مطالب المعارضة المتكررة.
وقال إيتشونجواه الذي سيقود الوفد الحكومي “سنستمع إليهم في كل شيء باستثناء كلفة المعيشة، الرئيس يعمل بالفعل على ذلك”.
وقالت المعارضة إنها مستعدة للحوار لأن البلاد “تستحق السلام وليس الشلل”.
وجاء في بيان صادر عن أزيميو “نريد أن يدرك جميع الكينيين أن الانخراط في حوار صادق لا يعني الاستسلام أو الجبن”.
وسبق لأودينجا أن ألغى تظاهرات كانت مقررة في أبريل ومايو، بعد موافقة روتو على التحاور ، لكن المناقشات فشلت، ما أدى إلى استئناف التحركات في أوائل يوليو.
وأعلن أودينجا خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي أنه غير مهتم باتفاق لتشارك السلطة مع روتو متعهدا النزول مجددا إلى الشارع في حال لم تلب مطالب المعارضة.
وقال المعارض البالغ 78 عاما “في حال عدم التوصل إلى اتفاق في غضون 30 يوما سيعتمد الكينيون سلوكا مختلفا”.
وتعتبر كينيا قاطرة الاقتصاد في شرق إفريقيا لكن البلد البالغ عدد سكانه 54 مليون نسمة يواجه تحديات كبيرة ، فهو بعاني من تضخم متواصل ودين عام يصل إلى 65 مليار يورو أي حوالى 67 % من إجمالي الناتج المحلي فيما كلفة تسديد الدين تزداد مع التراجع المستمر للعملة المحلية الشيلين.
إقرأ المزيد
الولايات المتحدة تثمن دراسة كينيا لقيادة قوات دولية في هاييتي