النيجر .. ” إيكواس ” تغلب لغة الحوار والمفاوضات لإنهاء الأزمة .. وجوتيريش قلق من الظروف المعيشية الصعبة لـ ” بازوم “
غلب قادة دول غرب أفريقيا الأعضاء في تجمع الأيكواس لغة الحوار و المفاوضات لانهاء الأزمة في النيجر , مؤكدين مواصلة العمل الدبلوماسي كأولوية أولى في تعاملهم مع ملف انقلاب النيجر , لتضع الايكواس حدا للتوقعات بتدخل عسكري من جانب المجموعة لإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم إلي السلطة في نيامي .
و أعلن رئيس نيجيريا بولا احمد تينوبو اليوم والذي يرأس الايكواس أن المجلس الرئاسي لدول غرب أفريقيا سيواصل بذل الجهود عبر الحوار مع أطراف الأزمة الناشبة في جمهورية النيجر وصولا إلى اطلاق سراح رئيس النيجر المطاح به محمد بازوم واستعادة الديمقراطية فى البلاد .
وشارك فى قمة اليوم الى جانب رئيس نيجيريا رؤساء كل من سيراليون و غينيا بيساو وبوروندى وساحل العاج و موريتانيا و غانا و السنغال و بينين و توجو ، كما مثل جامبيا و ليبيريا فى القمة وزراء خارجيتهما .
و تغيبت عن القمة كلا من مالي و تشاد و بوريكينا فاسو ، كما لم توفد الحكومة الانتقالية فى جمهورية النيجر او المجلس العسكرى الحاكم هناك اى ممثل عنها للمشاركة فى اعمال القمة .
و جاء فى البيان الصادر فى ختام القمة اليوم ” ان قادة غرب افريقيا وهم يعطون كافة سبل الحل التفاوضى لانهاء الأزمة فى النيجر ، يؤكدون التزامهم القوى بالديمقراطية و حقوق الانسان و رفاهية شعب النيجر ، ويعتبرون ان الحوار و المفاوضة هما المقترب الاساسى ذو الأولية الأولى دون غيره فى تعاملهم مع الأزمة ” .
كما حث البيان الختامي للقمة الطارئة لقادة ايكواس ضرورة اشراك كافة الأطراف فى جهود حول الازمة فى النيجر بما فى ذلك قادة الانقلاب انفسهم فى حوار يتسم بالموضوعية و المصارحة لكى يقتنعوا بأن المسار الوحيد امام قادة الانقلاب هو التخلى على السلطة و الاقتناع بضرورة اعادة رئيس الدولة المطاح به محمد بازوم الى منصبه و استعادة النظام الدستورى فى البلاد .
وتعهد قادة غرب افريقيا بالعمل على طرق كافة الأبواب و السير في كافة المسالك لضمان عودة سريعة لنظام الحكم الدستوري في النيجر، كما طالبوا من قائد الانقلاب الجنرال عبد الرحمن شيانى الأفراج عن رئيس الدولة محمد بازوم و إجراء متابعة دقيقة لتطورات الموقف فى النيجر و ما يتطلبه التعجيل بانهاء جمود الموقف من إجراءات و تحرك .
و كان 11 رئيسا لدول غرب أفريقيا الأعضاء فى تجمع الايكواس الذى يضم في عضويته 16 دولة قد توافدوا الى العاصمة النيجيرية ابوجا حيث يقع مقر التجمع لعقد قمتهم الطارئة الثانية حول انقلاب النيجر بعد انعقاد أول قمة حول هذا الموضوع فى الثلاثين من شهر يوليو الماضى التى امهلوا فيها الانقلابيين فى نيامى سبعة ايام لتسليم السلطة و اعادة النظام الدستورى فى البلاد وهو ما قوبل برفض تام من جانب الانقلابيين الذين بادروا بعزل النيجر برا و جوا عن العالم الخارجى و عينوا حكومة انتقالية برئاسة على مهمان لامين زينى وهو وزير مالية سابق .
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، عن قلقه بشأن “الظروف المعيشية المؤسفة” لرئيس النيجر محمد بازوم، المحتجز تعسفيا، حسبما أفاد المتحدث باسمه.
وذكر الموقع الرسمي للأمم المتحدة، اليوم الخميس، أن تقارير إعلامية أفادت بأن الرئيس محمد بازوم وعائلته يعيشون بدون كهرباء أو ماء أو طعام أو دواء، موضحا أنه جرى اعتقال الزعيم المنتخب ديمقراطيا منذ أن استولى الجنود على السلطة في 26 يوليو الماضي.
وأضاف الموقع أن “الأمين العام يكرر قلقه على صحة وسلامة الرئيس وعائلته ويدعو مرة أخرى إلى إطلاق سراحه الفوري وغير المشروط وإعادته إلى منصبه كرئيس للدولة”.
وأعرب جوتيريش، عن انزعاجه من استمرار ورود أنباء عن اعتقال عدد من أعضاء الحكومة، ودعا على وجه السرعة إلى الإفراج عنهم دون قيد أو شرط.
وتدعم الأمم المتحدة، جهود الوساطة التي تبذلها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) من أجل استعادة النظام الدستوري في النيجر، وتجتمع “الكتلة الإقليمية” في “أبوجا” بنيجيريا اليوم الخميس لمناقشة الأزمة مرة أخرى.
يأتي ذلك في أعقاب قمة استثنائية عقدت في نيجيريا في 30 يوليو، حيث أصدر القادة بيانا دعا فيه إلى عودة الرئيس بازوم إلى السلطة في غضون أسبوع من الاجتماع.
وتخشى الأمم المتحدة أن تؤثر الأزمة في النيجر على منطقة غرب إفريقيا الأوسع وتواصل التأكيد على الحاجة إلى ضمان الدعم الإنساني المستمر لحوالي 4.3 مليون شخص في البلاد.
إقرأ المزيد :
النيجر.. تعيين الخبير الاقتصادي علي محمد الأمين الزين رئيساً للوزراء