الدكتور علاء الدين معوض العضو المؤسس للتحالف الدولي للمصريين بالخارج
التحالف كان مجرد فكرة صغيرة.. لكنه الآن أصبح مشروع طموح عابر للحدود
منذ إعلان عدد من المصريين بالخارج عن تأسيس «التحالف الدولي للمصريين بالخارج»، والذي يهدف الي توحيد الجهود والمساهمة في تقديم الدعم والمساندة للجاليات المصرية في الخارج والعمل على تحقيق المصالح الوطنية العليا، بدأت التساؤلات تكثر من جانب الجاليات المصرية المقيمة بمختلف بلدان العالم، عن ماهية هذا التحالف وأهميته وكيفية الانضمام إليه؟ وبالفعل بدأ عدد كبير من المصريين في الانضمام الي هذا الكيان الذي مازال تحت التأسيس.
Afronews24.com” التقت الدكتور علاء الدين معوض العضو المؤسس للتحالف الدولي للمصريين بالخارج، وأحد الشخصيات البارزة في مجتمع المصريين بالولايات المتحدة الامريكية، خلال تواجده بالقاهرة للمشاركة في مؤتمر “المصريين بالخارج” في نسخته الخامسة التي انعقدت بالقاهرة تحت شعار “من أم الدنيا… إلى كل الدنيا” والذي أكد، إن فكرة تأسيس التحالف الدولي للمصريين بالخارج فكرة قديمة، نشأت بين تجمعات المصريين المقيمين في عدد من دول العالم ومنهم الأعضاء في المركز الثقافي المصري في نيويورك بالولايات المتحدة الامريكية، وعندما طرحنا فكرة تأسيس هذا الكيان، لاقت ترحيب كبير، بل أصبحت الفكرة عابرة للحدود، فأنضم إليها ودعمها عدد كبير في علي سبيل المثال لا الحصر، السادة/ صالح فرهود رئيس الجالية المصرية في باريس بفرنسا، وعلاء ثابت رئيس جالية بيت العائلة في المانيا ونشأت زنفل نائب رئيس المركز الثقافي المصري الأمريكي بنيويورك والذى قام بجولة أوروبية، للتنسيق لتدشين التحالف وبمشاركة عبد الباسط مقلد الرئيس السابق للنادي المصري في النمسا ومحمود السلاموني رئيس بيت العائلة في هولندا.
قال الدكتور علاء الدين معوض إنه من الخطأ أن يتم شخصنة هذا الكيان الوليد في هدف واحد أو اتجاه أو قناة واحدة وهي دعم الدولة اقتصاديا، لأن اهداف هذا التحالف كثيرة في مقدمتها أنه يسعي إلى حماية حقوق المصريين في الخارج وتقديم الدعم اللازم لهم في مواجهة التحديات التي قد تواجههم في بلدان الإقامة، إلى جانب تعزيز صورة مصر على الساحة الدولية من خلال الترويج للثقافة المصرية وإبراز الإنجازات الوطنية، فضلًا عن تعبئة طاقات وخبرات المصريين في الخارج للمساهمة في مشروعات التنمية الوطنية من خلال الاستثمارات والمشروعات المشتركة.
وأضاف أنه من الأهداف السامية أيضًا لهذا التحالف، هو تجميع الكيانات المصرية المنتشرة في مختلف دول العالم تحت كيان أو كتلة واحدة ليكون هناك قوة للمصريين بالخارج تدعم تواجدهم في هذه المجتمعات وتقدم لهم الدعم والمساندة في مختلف المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، و كذلك تدعم الدولة المصرية بالخارج في مختلف القضايا التي تواجهها، وكذلك تعزيز الهوية الوطنية المصرية والثقافة الوطنية بين أبناء الجالية المصرية في الخارج، وتعزيز التواصل والتعاون بين المصريين في الخارج وتنسيق الجهود المشتركة لتحقيق الأهداف المشتركة، وتمثيل مصالح الجاليات المصرية في المحافل الدولية والسعي لحل المشكلات التي تواجههم والمشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمصر من خلال دعم المشروعات التنموية والاستثمارية.
وقال: في الواقع هناك أزمات وتحديات تواجه بعض المصريين بالخارج لذلك من أهم اهداف ورؤية هذا التحالف هو العمل علي حل هذه المشاكل من خلال عرضها علي المسؤولين في السفارات والبعثات القنصلية المصرية بالخارج، وإن كان الأمر يحتاج تدخل أعلي فسيتم عرضها في مصر علي المسؤولين في وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بالإضافة الي ما سبق سيعمل التحالف علي خلق الروابط المجتمعية بين المغتربين والقنصليات والسفارات مما سيعزز المحبة الترابط بينهم وبين وطنهم الأم.
وفي حديثه عن المبادرات والدعم الذي يمكن أن يقدمه التحالف الدولي للمصريين بالخارج لدعم بلدهم.
قال معوض: من الخطأ أن يعتقد الناس و المتابعين و الأعضاء الذين سينتسبون لهذا الكيان، أنه سيقوم بتنظيم حملة بجمع تبرعات لدعم الاقتصاد المصري، لأن هذا الطرح سيكون غير مجدي وغير مفيد، لكن هناك طروحات ومبادرات يمكن أن تساعد وبقوة في دعم قضايا التنمية والقضايا الاقتصادية والاجتماعية في مصر، وهذا ليس صعبًا علي جموع المصريين بالخارج الذين يمثلون 13 مليون سفير لمصر بمقدرتهم جلب المزيد من الاستثمارات وتوطين العديد من الصناعات، ونقل الخبرات من المجتمعات التي يقيمون بها الي وطنهم الأم، وتنفيذ العديد من المبادرات لمساعدة أبناء وطنهم فعلي سبيل المثال، في مجال عملي كطبيب أطفال أعمل في العديد من المستشفيات والجامعات في أمريكا أستطيع تقديم يد العون لعلاج بعض الحالات في أمراض القلب للأطفال والتي يصعب علاجها في مصر أو التي تتكلف ميزانية كبيرة يصعب توفيرها هنا في مصر، فعلي سبيل المثال تابعنا حالة طفل نشرت جريدة الاخبار خبر عنه أنه مصاب بمرض نادر وبالفعل ويصعب نقله الي أمريكا، فنجحنا في إيجاد علاج له في أمريكا وهو كان عبارة عن حقنة واحدة بقيمة 2 مليون دولار حملتها لجنة طبية خاصة من أمريكا الي مصر وتم حقن الطفل المريض ونحج هذا العلاج مع الحالة.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.