كينيا .. فرص كبيرة لجولة إعادة في الانتخابات الرئاسية بين ” روتو ” و أودينجا “
أظهرت مؤشرات غير رسمية نشرتها وسائل إعلام كينية وجود تقارب كبير في نسب التصويت لكلا من المرشحين الرئاسيين ” وليام روتو ” و ” رايلا أودينجا ” ، الأمر الذي يفتح الباب أمام توقعات بعقد جولة إعادة بين المرشحين لتحديد من سيخلف الرئيس الكيني أوهورو كينياتا في قصر الرئاسة في نيروبي .
وجرت الانتخابات الكينية الثلاثاء الماضي ، وسط رقابة افريقية ودولية ، وحظيت باشادات من الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ، و إن كانت الانتخابات شهدت إقبالا متوسطا وذلك وفقا لتقارير إعلامية كينية ودولية .
ومن المتوقع أن تصدر مفوضية الانتخابات الكينية النتائج النهائية للانتخابات خلال الأيام القليلة المقبلة .
وفي تقرير لوكالة ” اسوشيدس برس ” قال رئيس اللجنة الانتخابية الكينية إن فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية في كينيا لا يتحرك بالسرعة الكافية ، في حين تباطأ العد الموازي من قبل وسائل الإعلام المحلية .
وقال رئيس المجلس الإعلامي الكيني الذي أنشأته الحكومة لوكالة أسوشيتيد برس ” إنه “لم يطلب أحد من أي شخص التوقف” ، لكنه أضاف “نريد مواءمة الأرقام مع بعضها البعض”.
و ذكرت الوكالة في تقريرها أن الكينيين والمراقبين الآخرين عن قلقهم بعد توقف أو تباطؤ إحصائيات شبكة تلفزيون كينيا و NTV Kenya و Citizen TV لنماذج النتائج الرئاسية التي نشرتها اللجنة الانتخابية على الإنترنت مساء الخميس.
واوضحت الوكالة أنه مع عدم ظهور فائز واضح وربما أيام انتظار أخرى ، طغت علي وسائل التواصل الاجتماعي مزاعم لم يتم التحقق منها من قبل مؤيدي المرشحين ، والتي وصفتها الجماعات الحقوقية بأنها خطيرة في بلد له تاريخ من العنف السياسي.حتى الإحصاء الرسمي كان بطيئًا ، مما زاد من نفاد الصبر ، وقال رئيس اللجنة الانتخابية وافولا تشيبوكاتي “نحن لا نتحرك بالسرعة التي ينبغي لنا أن نتحركها”.
وقالت لجنة حقوق الإنسان الكينية اليوم الجمعة إن الشفافية “هي أيضًا سيف ذو حدين إذا لم يتم ممارسة الحذر والمسؤولية” ، قائلة إن وسائل الإعلام المختلفة التي تعدادها دون تفسير تسببت في “القلق ، والخوف ، والاضطراب ، وفي الحالات القصوى ، العنف”. في غضون ذلك ، قالت إن وسائل التواصل الاجتماعي “غارقة في المعلومات الكاذبة”.
وفي سياق متصل أشاد الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة، بالانتخابات العامة التي أجرتها كينيا قبل ثلاثة أيام.. مؤكدا بأنها جرت في جو سلمي مما أظهر التزام كينيا بالديمقراطية والحكم الشامل.وأعرب الاتحاد الأوروبي – في بيان صحفي نشرته دائرة الشئون الخارجية التابعة له عبر موقعها الرسمي قبل ساعات – عن تطلعه إلى الإعلان عن النتائج من قبل اللجنة المستقلة لشئون الانتخابات والحدود (IEBC) في كينيا.
وأضاف البيان، أن بروكسل قامت، بناء على دعوة من حكومة كينيا، بنشر واحدة من أكبر بعثات مراقبة الانتخابات التابعة لها في جميع أنحاء البلاد، بقيادة النائب إيفان ستيفانيك وأن البعثة نشرت اليوم بيانها الأولي بشأن النتائج التي تشير إلى أن يوم الانتخابات كان هادئا وسلميا إلى حد كبير.
ورحب الاتحاد الأوروبي بالتنسيق الجيد والتعاون بين بعثته وبعثات مراقبة الانتخابات الدولية الأخرى التي انتشرت في كينيا ، وأكد أنه “سيظل شريكا طويل الأمد وداعما قويا لالتزام كينيا بالديمقراطية، وأنه سيواصل تعميق التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، على النحو المحدد في الحوار الاستراتيجي الذي أطلق عام 2021 بين الجانبين، بما في ذلك ما يتعلق بالديمقراطية والحكم والسلام والأمن والتجارة والتنمية المستدامة” ، وذلك وفقا لما جاء في نص بيان الاتحاد الأوروبي.
وفي ختام بيانه أعرب الاتحاد الأوروبي أيضا عن تطلعه إلى العمل مع الرئيس والحكومة الجديدة والهيئات الأخرى المنتخبة حديثا بمجرد الانتهاء من العملية الانتخابية.