في أقوي خطاباته .. « البرهان » : السودان يواجه أكبر مؤامرة في تاريخه
أكد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان القائد العام للقوات المسلحة السودانية أن السودان يواجه أكبر مؤامرة في تاريخه الحديث ، مشيرا إلي أن تلك المؤامرة تستهدف كيان وهوية وتراث ومصير الشعب السوداني الذي ظل منذ صبيحة ١٥ أبريل الماضي يواجه أبشع فصول الإرهاب وجرائم الحرب على أيدي قوات الدعم السريع ، الذين قادوا أكبر ظاهرة قامت علي التضليل والكذب والخداع وتزييف الحقائق وشراء ذمم الناس في تاريخ هذا البلد تحت لافتة وراية زيف مؤسسة تسمي بالدعم السريع – علي حد قولة .
وقال الفريق أول عبد الفتاح البرهان في كلمه بمناسبة عيد الجيش السوداني ال (٦٩) ، ” إنه إستمرت محاولاتهم المستميتة منذ فجر التغيير في ٢٠١٩م مستغلين ثورة الشعب ثورة ديسمبر المجيدة في التمكين وتمرير مشروع قائد المليشيا الخاص الذي يقوم علي نشر الفوضي واختلاق الأزمات الأمنية والإقتصادية وإستثمار التجاذبات السياسية ، للرجوع بالبلاد إلي عهود ما قبل الدولة الحديثة وليقيم علي أنقاض وأشلاء البلاد وشعبها وقواتها المسلحة مملكته الخاصة ، تحت زيف شعارات إستعادة الديمقراطية والحكم المدني ، مضيفا ” هذه الشعارات التي عايش زيفها شعبنا بأكمله علي مدي الشهور الماضية نهباً للممتلكات وقتلا وتنكيلا بالأنفس بلا تمييز وإغتصابا للحرائر ، وإرتكابا لكل جريمة يمكن أن يتصورها عقل أو تخطر علي بال .
وتساءل البرهان ” فكيف يمكن أن تأتي بديمقراطية بإرتكاب جرائم الحرب في الخرطوم والجنينة وكتم وطويلة وسربا وصليعة ومنواشي وكأس وكل شبر وطأته أقدام المتمردين في البلاد منذ تمردهم المشؤم
وقال رئيس مجلس السيادة الإنتقالي في السودان ” إستقبلنا في مثل هذا اليوم الرابع عشر من أغسطس من العام المنصرم في مدينة شندي ، ذكري العيد رقم ( ٦٨ ) لقواتكم المسلحة ، وأكدنا وقتها أننا سنستمر في بذل المهج والأوراح رخيصة في سبيل أمن واستقرار وكرامة هذا البلد ، مضيفا ” لم نكن يومها نتصور أن تمتد يد الغدر والخيانة من قيادة قوات الدعم السريع ، ويستبد بها الطمع والتعطش للسلطة للحد الذي فرض علينا حكومة وجيشاً وشعباً هذه الحرب التي نخوضها مضطرين دفاعاً عن أمن وكرامة الأمة السودانية ، بعد أن سلكنا كل السبل وقدمنا كل ما يمكن تقديمه لمنع وقوعها ، ولنحافظ علي أرواح ودماء أبناء شعبنا والتي كنا ندخرها لبناء ونهضة البلد ولتشكيل حاضر مشرق ومستقبل وضيئ للأجيال القادمة .
وأكد البرهان للشعب السوداني ولجميع العالم أن القوات المسلحة السودانية ستظل كعهدها علي مدي تاريخها الذي يقترب من المائة عام بأننا سنظل قوات محترفة تقف مع خيارات شعبنا العظيم وحقه المشروع في دولة القانون والديمقراطية والمؤسسات دولة الحرية والسلام والعدالة التي يحلم بها شباب بلادي بعد توافق نتفادي فيه كل تجاوزات وأخطاء ما قبل 15 أبريل ٢٠٢٣م لنصل إلي صيغة سياسية محكمة وعادلة ومقبولة لدي شعبنا تصل بالبلاد إلي محطة الإنتخابات التي يختار فيها من يحكمه بجدارة وإستحقاق ، مضيفا ” وحينها ستجدون قواتكم المسلحة إلي جانبكم ثم لتمضي في أداء واجبها الوطني المقدس في حماية الأرض والعرض ومواصلة مسيرة التحديث والتطوير ، جيشاً واحدا موحدا خالي من أي تشوهات تهدد الأمن الوطني السوداني مستقبلاً.
وقال ” لا يفوتني في هذا المقام أن أحيي شهداء بلادنا في كل الحقب وشهداء معركة إسترداد كرامتنا الوطنية وحسم هذا التمرد ، والتي ظل يسطر فصولها النابضة بالبطولة والفداء أبناءكم وإخوانكم في قواتكم المسلحة والشرطة وجهاز المخابرات العامة ، وكافة فئات الشعب المستنفرين والمتطوعين الذين بادروا إلي تلبية نداء الوطن بكل ولايات البلاد إمتزجت دماءهم مع دماء أشقاءهم في القوات المسلحة والشرطة والأمن.
واضاف ” كما نقدم تحية الإجلال والاكبار لكامل شعبنا نساءاً ورجالاً ، شيباً وشباباً الذين لم تزيدهم هذه المحنة الوطنية إلا عزما وقوة وثقة في قواتهم المسلحة ، ونعاهدكم جميعاً أيها الشرفاء أن نحتفل قريبا جدا وبعون الله وتوفيقه بالنصر المؤزر علي هذا التمرد الغاشم وعلي أن نحافظ علي هذا البلد وشعبه ، وأن نجنبه مستقبلاً مغامرات كل متهور ومغامر ، وأن نبدأ ونواصل معاً مسيرة البناء وإعادة تأهيل ما دمرته هذه الحرب بإذن المولي عز وجل .
ووجه البرهان الشكر لجوار وأصدقاء السودان الذين سعوا ويسعون معنا لإعادة الأمن والإستقرار إلي وطننا الغالي .
إقرأ المزيد