تطورات متلاحقة في النيجر .. و ” الأمن الأفريقي ” يعقد اجتماعا لبحث الوضع
في إطار التطورات المتلاحقة التي تشهدها النيجر عقب الإنقلاب العسكري الأخير وعزل الرئيس محمد بازوم , أعلن مجلس السلم والأمن، الهيئة المكلفة النزاعات والمسائل الأمنية في الاتحاد الإفريقي، الإثنين عقد اجتماع في أديس أبابا لبحث “آخر تطورات الوضع في النيجر والجهود الرامية للتعامل معها”.
من جانبه أعلن رئيس الوزراء الذي عينه المجلس العسكري في النيجر الإثنين أن بلاده قادرة على “تجاوز” العقوبات التي فرضتها عليها الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) إثر الانقلاب، فيما أعلن الاتحاد الإفريقي عقد اجتماع لبحث الأزمة في هذا البلد.
وقال علي محمد الأمين زين الإثنين معلقا على التدابير التي اتخذتها المنظمة الإقليمية، في مقابلة أجراها معه موقع “دويشته فيله” الألماني، “نعتقد أنه حتى ولو كان التحدي المفروض علينا غير منصف، لا بدّ من أن نتمكن من تجاوزه، وسنتجاوزه”.
وأكد أن نيجيريا وإكواس شريكان مهمان للنيجر مضيفا “يهمنا للغاية أن نحافظ على هذه العلاقة المهمة والتاريخية وعلى أن تعطي إكواس الأولوية في تحركها للمسائل الاقتصادية البحتة”.
لكنه حذر “إذا تبيّن لنا أن المبدأ السياسي والعسكري يأتي في الصدارة بدل هذا التضامن الاقتصادي، فسيكون ذلك مؤسفا للغاية”.
وندد المجلس العسكري الأحد بـ”العقوبات غير القانونية واللاإنسانية والمهينة” التي فرضتها إكواس على النيجر خلال قمة عقدتها في 30 يوليو وأمهلت خلالها المجلس العسكري سبعة أيام لإعادة الانتظام الدستوري ملوّحة باستخدام القوة، وهو ما لم تفعله حتى الآن.
كذلك أعلنت دول غرب إفريقيا خلال القمة تعليق التعاملات المالية والتجارية مع النيجر التي تعول على الخارج على صعيدي الاقتصاد وإمدادات الطاقة.
وقال المجلس العسكري في بيانهم إن العقوبات “تصل إلى حد حرمان البلاد حتى من الأدوية والمواد الغذائية وإمدادات التيار الكهربائي”.
وأعلن المجلس العسكري في النيجر مساء الأحد، اعتزامه محاكمة الرئيس محمد بازوم بتهمة “الخيانة العظمى” و”تقويض أمن” البلاد.
وفي بيان القاه عبر التلفزيون الوطني، قال الجنرال أمادو عبد الرحمن، عضو المجلس العسكري الانقلابي، ” إن الحكومة النيجرية جمعت حتى اليوم الأدلة لمحاكمة الرئيس المخلوع وشركائه المحليين والأجانب أمام الهيئات الوطنية والدولية المختصة بتهمة الخيانة العظمى وتقويض أمن النيجر الداخلي والخارجي”.
ويستند المجلس في اتهاماته إلى “تبادلات” بازوم مع “رعايا” و”رؤساء دول أجنبية” و”رؤساء منظمات دولية”.
وأكد المجلس العسكري في النيجر أن بازوم “يتلقى زيارات منتظمة من طبيبه” ، وقد حصلت استشارة السبت استنادا إلى مستشار للرئيس المخلوع.
وقال المجلس العسكري ” أن الطبيب لم يثر بعد هذه الزيارة أي مخاوف بشأن الوضع الصحي للرئيس المخلوع وأفراد أسرته” , وبازوم (63 عاما) محتجز مع أسرته منذ 26 يوليو في مقر إقامته في القصر الرئاسي.
إقرأ المزيد :
الإيكواس: 18 مندوب من أصل 21 فضلوا الحل التفاوضي علي التدخل العسكري في النيجر