الأمم المتحدة تحيي الذكرى الرابعة لوفاة أمينها العام الأسبق الغاني كوفي عنان
أحيت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، الذكرى الرابعة لوفاة أمينها العام الأسبق كوفي عنان الذي توفي في ١٨ أغسطس 2018 في برن، بسويسرا، عن عمر يناهز الـ 80عام.
وأصبح كوفي عنان (من غانا) الأمين العام السابع للأمم المتحدة، بعد أن شغل قبل ذلك منصب وكيلا للأمين العام لشؤون عمليات حفظ السلام.
فتسلم المنصب ليضيف ثروة من الخبرة والخبرة الفنية التي اكتسبها طوال ما ينوف على ثلاثين عاما من الخدمة في المنظمة العالمية.
و كوفي عنان، الغاني الجنسية، والذي كان يتحدث الإنكليزية والفرنسية وعدة لغات أفريقية بطلاقة، عينته الجمعية العامة في 17 ديسمبر لشغل هذا المنصب للفترة من 1 يناير 1997 إلى 31 ديسمبر 2001.
وقد شغل عنان قبيل تولية منصب الأمين العام للأمم المتحدة مناصب متنوعة تنوعا ملحوظا، فهي لا تركز على مسائل التنظيم – الإدارة والميزانية والمالية وشؤون الموظفين – فحسب وإنما تشمل أيضا قضايا اللاجئين وحفظ السلام.
كما اضطلع بعدد من المهام الدبلوماسية الحساسة، شملت التفاوض من أجل عودة أكثر من 900 من الموظفين الدوليين إلى أوطانهم، وإطلاق سراح الرهائن الغربيين في العراق عقب غزو ذلك البلد للكويت في عام 1990؛ وبدء المناقشات بشأن صيغة “النفط مقابل الغذاء” للتخفيف من الأزمة الإنسانية في العراق؛ والإشراف على عملية الانتقال من قوة الأمم المتحدة للحماية في يوغوسلافيا السابقة إلى قوة التنفيذ الدولية بقيادة منظمة حلف شمال الأطلسي عقب إبرام اتفاق دايتون للسلام في عام 1995.
وهذه الخبرة المكينة بالتنظيم وبشؤون حفظ السلام – وهما مجالان عظيما الأهمية لمستقبل المنظمة في مرحلة حرجة من وجودها – يكملها الالتزام القوي للأمين العام الجديد تجاه التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية. وكما أعلن في خطاب له أمام الجمعية العامة عقب تعيينه، “لا بد من ظهور مفهوم جديد للسلم والأمن”.
وقال ” إن العالم قد بدأ يسلم بأن الصراع له جذور كثيرة وأن السلم يقوم على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وأن “عدم التسامح والظلم والقهر – وما يترتب عليها من آثار – لا تعرف الحدود الوطنية”. وتابع حديثة على نفس الغرار قائلا “إننا ندرك الآن أكثر من أي وقت مضى أن التنمية الاقتصادية المستدامة ليست مجرد مسألة مشاريع وإحصاءات. بل هي قبل كل هذا مسألة تتعلق بالناس – الناس أنفسهم واحتياجاتهم الأساسية: الغذاء والملبس والمأوى والرعاية الطبية”.
وعنان بصفته أول أمين عام يأتي من بين صفوف موظفي الخدمة المدنية الدولية ، وقد خدم في أديس أبابا والقاهرة وجنيف والإسماعيلية (مصر) وبمقر الأمم المتحدة في نيويورك، له معرفة وثيقة بأنشطة المنظمة في الميدان، وعلى مستوى القاعدة، وكذلك بآراء الموظفين على جميع المستويات وفي مراكز العمل في جميع أنحاء العالم.