المغرب تعلن خلو أراضيها من « جدري القرود »
أعلنت المغرب خلو أراضية من أية إصابات من مرض جدري القردة ، مؤكدا في ذات الوقت متابعتها عن كثب لتطورات الوضع الوبائي العالمي .
ونقلت وكالة الأنباء المغربية عن مصدر وصفته ب ” مأذون ” بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية ” ، السبت، قوله ” أنه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بمرض جدري القردة بالمغرب منذ شهور ، مضيفا : “نتتبع عن كثب تطور الوضع الوبائي على الصعيد الدولي”.
كان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أعلن أن الزيادة الكبيرة في تفشي جدري القرود (إمبوكس) في الكونغو الديمقراطية وعدد متزايد من الدول في أفريقيا يشكل طارئة صحية عامة تثير قلقاً دولياً (طارئة صحية عالمية) بموجب اللوائح الصحية الدولية (2005).
وجاء إعلان الدكتور تادروس أدهانوم بناء على مشورة لجنة الطوارئ المنعقدة بموجب اللوائح الصحية الدولية والمؤلفة من خبراء مستقلين اجتمعوا لاستعراض البيانات المقدمة من منظمة الصحة العالمية والبلدان المتضررة. وأبلغت اللجنة المدير العام بأنها تعتبر الزيادة الكبيرة في حالات العدوى بالإمبوكس طارئة صحية عالمية، نظراً لإمكانية انتشارها بشكل أوسع بين بلدان أفريقيا وربما خارج القارة.
وقال الدكتور تيدروس أدهانومو، في إعلانه عن الطارئة الصحية العالمية: “إن ظهور فرع حيوي جديد من فيروس إمبوكس وتفشيه السريع في شرق الكونغو الديمقراطية والإبلاغ عن حالات عدوى في العديد من البلدان المجاورة هو أمر مقلق للغاية ، مضيفا ” وبالإضافة إلى تفشي أفرع حيوية أخرى من الفيروس في الكونغو الديمقراطية وبلدان أخرى في أفريقيا، من الواضح أن هناك حاجة إلى استجابة دولية منسقة لوقف هذه الفاشيات وإنقاذ الأرواح”.
وقالت الدكتورة ماتشيديسو مويتي، المديرة الإقليمية للمنظمة في أفريقيا: “هناك جهود كبيرة جارية بالفعل بالتعاون الوثيق مع المجتمعات المحلية والحكومات، حيث تعمل أفرقتنا القُطرية في الخطوط الأمامية للمساعدة على تعزيز التدابير الرامية إلى كبح تفشي العدوى ، مضيفة ” ومع تزايد انتشار الفيروس، فإننا نوسّع أنشطتنا بشكل أكبر من خلال العمل الدولي المنسق لدعم البلدان في وقف هذه الفاشيات”.
وقال رئيس اللجنة البروفيسور ديمي أوجوينا: “إن الزيادة الكبيرة الحالية في حالات عدوى الإمبوكس في أجزاء من أفريقيا، إلى جانب انتشار سلالة جديدة لفيروس الإمبوكس تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، تشكل حالة طوارئ، ليس بالنسبة لأفريقيا فحسب وإنما للعالم بأسره ، مضيفا ” لقد أُهمل فيروس الإمبوكس، الذي نشأ في إفريقيا، ثم تسبب لاحقاً في تفشٍ عالمي للمرض في عام 2022. وقد آن الأوان لاتخاذ إجراءات حاسمة لمنع التاريخ من تكرار نفسه”.
ويأتي هذا الإعلان عن طارئة صحية عالمية بشأن الإمبوكس هو الثاني من نوعه في غضون عامين. وقد كُشف عن عدوى الإمبوكس، الذي يسببه أحد فيروسات الجدري، لأول مرة في البشر عام 1970 في الكونغو الديمقراطية. ويعتبر المرض متوطناً في بلدان وسط وغرب إفريقيا.
اقرأ المزيد
بعد إعلان “الصحة العالمية “حالة الطوارئ الصحية .. ما هو جدري القرود وكيف ينتشر ؟