جنوب أفريقيا : ترقب لقمة بريكس .. ومساعي للتخلص من هيمنة الدولار

تتجه الأنظار غدا لجنوب أفريقيا التي تستضيف قمة “بريكس 2023″ التي يحضرها رؤساء دول أو رؤساء حكومات الدول الأعضاء الخمس في التجمع وهي ” البرازيل وروسيا الاتحادية والهند والصين وجنوب إفريقيا ، كما وجه رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، الدعوة لقادة 67 دولة إلى القمة، بما في ذلك 53 دولة أفريقية أخرى، وبنجلاديش وبوليفيا وإندونيسيا وإيران.

وتعقد القمة في الفترة من 22 حتى 24 أغسطس 2023 ، بمشاركة رئيس جنوب افريقيا سيريل رامافوزا والرئيس الصيني شين بينج ورئيس البرازيل لولا دا سيلفا ورئيس وزراء الهند ، فيما يغيب عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، والذي سيشارك في الافتتاح عبر تقنية الفيديو كونفرنس ، فيما يرأس الوفد الروسي في فعاليات القمة وفد برئاسة وزير الخارجية سيرجي لافروف.

توسع بريكس 

وتتمثل القضية الرئيسية التي تبحثها القمة ، توسع “بريكس” بضم أعضاء جدد للتجمع ، حيث أعلنت جنوب أفريقيا أن “نحو 50 دولة أكدت مشاركتها، في الحدث الذي سيكون الأكبر من نوعه في الجزء الجنوبي من الكرة الأرضية، ويشمل ذلك بيلاروسيا، التي تشارك لأول مرة في القمة”، بحسب التقرير.

وقال ناليدي باندور، وزير خارجية جنوب أفريقيا، إن “40 دولة في العالم أعلنت رغبتها في الانضمام لمجموعة “بريكس” من بينها 20 دولة تقدمت بطلبات رسمية للانضمام”.

ومن أبرز الدول التي تقدمت بطلب للانضمام لـ”بريكس”: مصر والجزائر ، والمغرب ، وإثيوبيا ، والسنغال ، ونيجيريا ، والأرجنتين ، وتركيا ، والمملكة العربية السعودية ، والإمارات العربية المتحدة ، وإيران ، وإندونيسيا ، وكوبا ، وبنجلاديش.

وأشار وزير خارجية جنوب أفريقيا الي إن القمة تسعى لامتلاك القدرة على إيصال صوت الدول النامية ومساعدتها في المشاركة في صنع القرار العالمي”.

كما أكدت وزارة الخارجية الصينية دعمها لعملية توسيع مجموعة “بريكس”، معربة عن ترحيبها بانضمام شركاء جدد إلى هذا التكتل.

موسكو – سبوتنيك. وأعلنت الخدمة الصحفية التابعة لوزارة الخارجية الصينية في تصريح لوكالة “سبوتنيك” قبيل القمة المقررة لمجموعة “بريكس” في مدينة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا: “الصين طوال الوقت كانت مؤمنة بأن “بريكس” تشكل آلية مفتوحة وشاملة. نحن ندعم بشدة عملية توسيع “بريكس” ونرحب بالشركاء الجدد الذين يشتركون في رؤية مشابهة داخل هذا التكتل الكبير (مجموعة “بريكس”).

وأضافت وزارة الخارجية الصينية أن الصين جاهزة للتعاون مع شركائها داخل مجموعة “بريكس” لدعم جهود جنوب أفريقيا بصفتها رئيسة الجولة الحالية للمجموعة، من خلال تنظيم مختلف الفعاليات ضمن إطار “بريكس” بشكل مشترك، وتقديم مساهمات أكبر لتعزيز السلام والاستقرار والازدهار على مستوى العالم.

هيمنة الدولار 

كما ستركز القمة المقبلة “بريكس 2023” على قضية تخلص العالم من هيمة الدولار، وستكون رئيسة البرازيل السابقة ديلما روسيف، التي تتولى رئاسة بنك “التنمية” التابع لـ”بريكس”، مشاركة في القمة لدعم جهود الدول النامية الساعية لإنهاء الاعتماد العالمي على الدولار في التحويلات بين الدول وبعضها وعلى مستوى العالم.

تغييرات عالمية 

و أكد رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، أن مجموعة “بريكس” تمتلك القدرة على إحداث تغييرات عالمية، خاصة أنها تنعقد تزامنا مع تحديات على الساحة الدولية.

 وقال رامافوزا خلال كلمة بثها موقع الرئاسة، امس الأحد: “تمتلك بلدان “بريكس” بشكل جماعي القدرة على تشكيل الديناميكيات العالمية وإحداث تغييرات كبيرة في الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية”.

وأضاف: “يتزامن انعقاد قمة “بريكس” مع تحديات عالمية ستحدد مسار الأحداث الدولية لسنوات قادمة”.

وأكد رامافوزا أن “مجموعة “بريكس” تؤدي دورًا مهمًا في العالم، نظرًا لقوتها الاقتصادية وتأثيرها السياسي وتعاونها التنموي”.

أعلن رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، يوم الأحد، أن بلاده لا تنوي الانخراط في الصراع بين القوى العالمية.

وقال رامافوزا، في خطاب تلفزيوني للأمة: “بينما يفضل بعض معادينا دعمًا واضحًا لاختياراتهم السياسية والأيديولوجية، فإننا لن نُشَجَّع على الانخراط في منافسة بين القوى العالمية. بدلاً من ذلك، تسعى بلادنا للتعاون مع جميع الدول من أجل السلام والتنمية العالمية”.

وأضاف:”هذه التجربة أقنعتنا بضرورة السعي لإقامة شراكات استراتيجية مع دول أخرى بدلاً من أن نكون تحت هيمنة أي دولة”.

وأوضح رامافوزا أن عضوية جنوب أفريقيا في بريكس قد أتاحت فرصًا للبلاد، ولكن حكومته ستسعى أيضًا لتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة من خلال استضافة منتدى اقتصادي في نوفمبر، وكذلك مع الاتحاد الأوروبي.

لا تهدف لأن تصبح قوة مهيمنة

وأكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن منظمة “بريكس” لا تهدف لأن تصبح “قوة مهيمنة جماعية جديدة”.

ونشر لافروف مقالة له في مجلة “أوبونتو” الجنوب أفريقية قبل انطلاق اجتماع “بريكس” في مدينة جوهانسبورج، أشار فيها إلى أنه ليس لدى المجموعة هدف استبدال الآليات المتعددة الأطراف القائمة، ناهيك عن أن “نصبح قوة مهيمنة جماعية جديدة”.

وفي الوقت نفسه، لفت الوزير إلى أن دول “بريكس” مستعدة للاستجابة “لطلب” أن تصبح إحدى ركائز نظام عالمي جديد أكثر عدلاً ومتعدد المراكز، مضيفا أن هذا سبب عملية التوسيع داخل المنظمة إذ تطالب دول عدة جديدة بالانضمام إليها.

إقرأ المزيد

جنوب إفريقيا : انعقاد قمة “بريكس” بجوهانسبرج يعبر عن تطلعات القارة الإفريقية بأكملها