فرنسا تتبرع بـ 100 ألف جرعة من لقاح جدري القرود للدول التي تفشى فيها المرض
الرابطة الطبية الأوروبية تحذر من سرعة انتشار السلالة الجديدة من الجدري
أعلن رئيس الوزراء الفرنسي جابرييل أتال، عن أن فرنسا ستتبرع بـ100 ألف جرعة من لقاح جدري القرود للدول التي تفشي المرض، بينما تستعد لإنشاء مراكز التطعيم في الداخل.
وقال أتال، عبر حسابه على منصة /إكس/ أورده موقع “أوول أفريقيا”.. : “سيتم توزيع هذه الجرعات من خلال الاتحاد الأوروبي على المناطق التي ينتشر فيها الفيروس على نطاق واسع”.
وستتبرع منظمة الصحة العالمية، التي أعلنت ارتفاع حالات الإصابة بالجدري في أفريقيا كحالة طوارئ صحية عالمية، والولايات المتحدة بـ50 ألف جرعة من لقاح الجدري لجمهورية الكونغو الديمقراطية.
ودعت وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة إلى زيادة كبيرة في إنتاج اللقاح وقالت إن حملة التطعيم يجب أن تكون أولوية رئيسية للدول المتضررة , فيما ذكرت وكالة الصحة التابعة للاتحاد الأفريقي، الأسبوع الماضي، إن حوالي 200 ألف لقاح سيتم نشرها في جميع أنحاء أفريقيا بفضل الاتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي وشركة الأدوية الدنماركية بافاريان نورديك، التي تمت الموافقة على لقاحها في عام 2019.
وانتشر الفيروس في جميع أنحاء جمهورية الكونغو الديمقراطية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 570 شخصا حتى الآن هذا العام , وتم الإبلاغ عن تفشي المرض في بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا منذ يوليو الماضي.
وفي سياق متصل أعرب الدكتور فؤاد عودة رئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية، عن قلقه من السرعة البالغة لانتشار السلالة الجديدة “كلايد تو” من فيروس جدري القرود الذي يصيب جميع الأعمار على مستوى العالم أجمع.
وقال الدكتور عودة ـ في مداخلة هاتفية مع قناة (اكسترا نيوز) الإخبارية اليوم الجمعة من روما ـ إنه تم اكتشاف فيروس جدري القرود (كلايد وان) في بادئ الأمر عام 1958 في الحيوانات، ثم انتقل عام 1970 إلى الإنسان، وفي عام 2022 تم تسجيل أول حالة إصابة بهذا الفيروس نتيجة العدوى من إنسان إلى آخر عن طريق الاتصال المباشر”.
وأوضح أن جدري القرود مرض معد، وتشمل أعراضه الطفح الجلدي، الصداع، ارتفاع درجة الحرارة ، آلام شديد في العضلات والعمود الفقري والمفاصل.
وأضاف أن نسبة الوفيات نتيجة الإصابة بالسلالة الجديدة من هذا الفيروس ارتفعت بشكل كبير بحوالي 10 % مقارنة بالسلالة الأولي “كلايد وان”، مشيرا إلى أن هناك ترقبا عالميا من إمكانية تكرار سيناريو فيروس كورونا المستجد.
وانتشرت في الآونة الأخيرة حالة من الهلع تجتاح العالم بسبب تحذير منظمة الصحة العالمية من تفشي فيروس جدري القرود خارج القارة الإفريقية، حيث باتت حالة طارئة وتستدعي تعاون دولي لمنع انتشار هذا الفيروس، حتى لا يتعرض العالم لجائحة أخرى، خاصة وأنه لم يتعاف من جائحة كورونا التي لا تزال تقتل البشر حتى يومنا هذا.
وتستمر الأعراض عادة لمدة تتراوح من أسبوعين إلى أربعة أسابيع، ولكنها قد تستمر لفترة أطول لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
إقرأ المزيد :