إثيوبيا .. رئيس الوزراء الاثيوبي أبي أحمد يحارب شعبة من جديد
اعلن جيش الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي أن الجيش الاثيوبي الاتحادي شن هجوما جديدا صباح اليوم الاربعاء ضد إقليم تيجراي في شمال إثيوبيا ، تأتي تلك التطورات بالرغم من إعلان الحكومة الإثيوبية وقف إطلاق النار في الاقليم شهر مارس الماضي .
وقال جيش تيجراي في بيان صحفي ” إن موجة جديدة من الهجمات وقعت صباح الأربعاء على طول الحدود الجنوبية للمنطقة مع أمهرة.
وحتي هذه اللحظات لم ترد أديس أبابا بعد على الاتهامات.
واندلعت الحرب في إثيوبيا في نوفمبر 2020 عندما أرسل رئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد الجيش الفيدرالي إلى إقليم تيجراي للإطاحة بالسلطات المحلية ” الجبهة الشعبية لتحرير شعب تيجراي ” ، بعد اتهامها بتدبير هجمات على ثكنات للجيش الفيدرالي في الاقليم .
وتسبب القتال في نزوح أكثر من مليوني شخص ودفع بمئات الآلاف إلى عتبة المجاعة، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، مع ورود تقارير عن مذابح وعمليات اغتصاب جماعي ارتكبها الجيش الاثيوبي الاتحادي والميليشيات المتحالفة معه .
وصوّت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الجمعة على إرسال محققين دوليين إلى إثيوبيا في خطوة انتقدتها الحكومة المركزية الاثيوبية في أديس أبابا.
والاسبوع الماضي حذر برنامج الأغذية العالمي من أن الصراع المستمر منذ ما يقرب من عامين في إثيوبيا ، والحصار الذي تفرضه الحكومة الإثيوبية برئاسة ابي أحمد ، ترك ما يقرب من نصف سكان إقليم تيجراي دون طعام كاف، في وقت تكافح فيه منظمات الإغاثة للوصول إلى المناطق الريفية بسبب نقص إمدادات الوقود.
وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في تقييمها للوضع في الاقليم ” إنه على الرغم من استئناف تسليم المساعدات بعد إعلان الحكومة الاتحادية وقف إطلاق النار من جانب واحد في مارس ، فإن معدلات سوء التغذية “ارتفعت ارتفاعا حادا” ومن المتوقع أن تتفاقم.
وكشف تقرير صادر عن برنامج الأغذية العالمي أن نصف النساء الحوامل أو المرضعات في تيجراي يعانين من سوء التغذية، وكذلك ثلث الأطفال دون سن الخامسة، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالتقزم ووفيات الأمومة.