السودان : السيول والفيضانات تضرب ٨٠٪ من الولايات .. وإعلان بعض القري مناطق منكوبة
تأثرت اكثر من 80% من مناطق السودان بالسيول والفيضانات التي ضربت اجزاء واسعة من الولايات السودانية ، و تضرر جراءها ما يزيد على مائة وخمسين الف مدني بصورة مباشرة وتوفي اكثر من ثمانين آخرين في خمسة عشر ولاية من ولايات السودان وذلك حتي الاسبوع الماضي من هذا الشهر .
يأتي هذا فيما سجل التقرير اليومي لغرفة طواريء الخريف بولاية نهر النيل إرتفاع منسوب نهر النيل اليوم والذي بلغ 15 مترا و 71 سم بارتفاع 23 سم عن الأمس و إنخفاض 32 سم عن العام الماضى.
فيما سجل منسوب نهر عطبرة 15 متر و 30 سم بإرتفاع 12 سم عن الأمس وإرتفاع 18 سم عن العام الماضى الفاصل المدارى يمر شمال بورتسودان و شمال ابوحمد و غرب الأبيض مع توقع هطول أمطار على الولاية.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية في تقرير لها ” أن اكثر من 80% من مناطق البلاد تأثرت بالسيول والفيضانات التي ضربت اجزاء واسعة من ولايات السودان تضرر جراءها ما يزيد على مائة وخمسين الف مدني بصورة مباشرة وتوفي اكثر من ثمانين آخرين في خمسة عشر ولاية من ولايات السودان وذلك حتي الاسبوع المنصرم من هذا الشهر
ووفقا لاحصاءات جمعتها نشرات مكاتب الامم المتحدة الاعلامية واستنادا الي ارقام مفوضية العون الانساني السودانية فقد تضرر 156300 مواطن بصورة مباشرة ودمرت الأمطار الغزيرة والفيضانات ما لا يقل عن 12500 منزل وألحقت أضرارا بـ 21400 منزل آخر.
»» ١٥ ولاية سودانية تأثرت بالسيول والوضع كاد يبلغ مراحل كارثية
وأشارت الاحصاءات إلي ان 15 ولاية من بين ولايات السودان الثمانية عشر اي 83.3 % من مناطق السودان تأثرت بصورة مباشرة جراء هذه السيول والامطار وبعضها كاد الوضع فيها ان يبلغ مراحل كارثية بالنظر الي تهدم المنازل وانهيارالحمامات والمرافق الصحية وهو وضع من المتوقع ان يؤثرعلي مصادر المياه والى خلق بيئة مواتية لتوالد الحشرات والنواقل استنادا الى اوضاع مشابهة مرت بها البلاد سابقا ، وذلك وفقا للتقرير اخبارية منشورة واستنادا الي مشاهدات وسائل التواصل الاجتماعي التي تنقل الاحداث مباشرة من مواقعها.
وقال تقرير للامم المتحدة استنادا الي ارقام رسمية وشبه رسمية ان 83 شخصًا قد لقوا حتفهم جراء السيول والامطار وانهيار مساكنهم بينما اصيب ثلاثون آخرون منذ بداية موسم الأمطار.
ويشير التقرير الاممي الاسبوعي الى ان ولايات السودان الاكثر تضررا حتى الاسبوع الثالث من اغسطس الجاري هي وسط دارفور وفيها تأثر 39450 نسمة،اي اكثر من 6 الف اسرة ، جنوب دارفور وتضررت فيها حوالى 5200 اسرة ، النيل الأبيض تضرر 24960 منزلا اي اكثر من 4100 اسرة ، نهر النيل تضرر 15.720 منزلا اي اكثر من 2300 اسرة ، غرب دارفور تضرر 15500 منزلااي ما يزيد علي 2500 اسرة ، غرب كردفان تضرر 5860 منزلا اي 976 اسرة ، جنوب كردفان تضرر 5770 منزلا اي اكثر من 960 اسرة والخرطوم 5,130 منزلا اي حوالي 855 اسرة، بينما تأثر في شمال كردفان 4,410 منزلا اي اكثر من 730 اسرة مقابل شرق دارفور التي تأثر فيها 3,650 منزلا أي 608 اسرة وتضرر في سنار 3,160 منزلا مقابل، 2250 في الجزيرة و1,450 في القضارف وفي كسلا 750 وشمال دارفور 690 مواطن .
واشار تقرير الامم المتحدة الى انه “بالإضافة إلى ذلك، أفادت التقارير أن الفيضانات قد أثرت على ما لا يقل عن 238 مرفقًا صحيًا، وتعرض 1560 مصدرًا للمياه وأكثر من 1500 مرحاض للتلف أو الجرف.
واضاف بان المتأثرين قد فقدوا أكثر من 330 رأسًا من الماشية وتضرر أكثر من 5200 فدان من الأراضي الزراعية من جراء الفيضانات، مما سيسهم بمستويات مثيرة للقلق بالفعل من انعدام الأمن الغذائي.
واجري التقرير مقارنة بين المتأثرين هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021، مشيرا لى تضاعف عدد السكان والمحليات المتضررة هذا العام و انه من المتوقع في هذا العام 2022، ان يبلغ عدد المتأثرين أكثر من 460.000 شخص بالفيضانات، وفقًا لخطة الاستجابة لحالات الطوارئ في السودان (ERP) لعام 2022 بينما في عام 2021، تأثر حوالي 314500 شخص في جميع أنحاء البلاد، مقابل متوسط 388600 تأثروا بين عامي 2017 و2021.
من جهة اخرى تجاوزت مستويات مياه النيل المستوى الحرج واقتربت من مستوى الفيضان.
وتتزايد مستويات المياه على طول نهري النيل وعطبرة مع اقتراب ذروة موسم الأمطار.
ففي 22 أغسطس، بلغ منسوب مياه نهر النيل في عطبرة 15.32 مترًا، متجاوزًا مستوى الإنذار البالغ 14.16 مترًا. بلغ منسوب مياه النهر بمحطة الخرطوم 16.2 مترا متجاوزا المستوى الحرج البالغ 16 مترا.
وبحسب وزارة الري والموارد المائية السودانية، بلغ منسوب المياه في محطة الديم، حوالي 550 كلم جنوب شرق الخرطوم 12.25 متراً، يقترب من منسوب فيضان 12.3 متراً.
ويتعرض السودان هذه الايام لموجة من الامطار الغزيرة التي لم يسبق ان شهدتها خلال العقود الخمسة الماضية ، طبقا لبعض التقديرات المناخية ممات سبب في سيول وفيضانات اثرت على الاف الاسر في وسط و شمال وغربي البلاد.
»» ” عد الفرسان ” منطقة منكوبة و انهيار عدد من القري بمحلية ابوحمد
وكشف التقرير اليومي لغرفة طوارىء الخريف بولاية نهر النيل عن هطول أمطار غزيرة وسيول تسببت في نزول وأدى الشابش بمحلية ابوحمد ، وإنهيار العديد من المنازل بمنطقة ندى وسوق الأربعاء وبعض القرى بالوحدة الإدارية الشريك بمحلية ابوحمد ، ومازال العمل مستمر من قِبل الجهات الهندسية فى معالجة المناطق المتأثرة بالسيول من طرق وعبارات وعمل الحمايات، وأن قوات الدفاع المدنى تعمل على سحب المياه عبر الطلمبات والوقوف على مجمل الأوضاع وحصر المتضررين.
وأشار التقرير لزيارة وزير البنى التحتية والتنمية العمرانية رئيس غرفة الدفاع المدني والطوارئ بولاية نهر النيل ومقرر الغرفة و مدير الطرق والجسور بوزارة البنى التحتية لمحلية ابو حمد للوقوف على أوضاع المتأثرين بمنطقة ندى.
وأعلن والي جنوب دارفور حامد هنون منطقه عد الفرسان منطقة منكوبه وتحتاج إلى دعم عاجل من الحكومه الاتحاديه والخيرين والمنظمات المختصه بالدعم الفوري للمحليه.
وأكد مفوض العون الانساني بجنوب دارفور كرم الدين أدم ان الوضع في عد الفرسان وأم سعيفه وكوقرا وعدد من القري كارثي ويحتاج الي الدعم المستعجل وتقديم الإيواء والخيام والمواد التمونيه والكساء للمواطنين .
فيما ناشد أهالي عد الفرسان رئيس مجلس السياده عبدالفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو لنجده أهلهم وتقديم ما يلزم لدرء الكارثه التي المت بهم .
ولازالت السيول والفيضانات من وادي كايا بمحليه عدالفرسان في ولايه جنوب دارفور تتواصل وشهد وادي كايا اكبر فيضان له في هذا العام، وتسبب في اضرار ودمار كبير للمواطنين.
»» ٤ قوافل من القوات المسلحة السودانية لدعم المتضررين من الفيضانات
وقامت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية بشراكة مع إتحاد الغرف التجارية ورجال الأعمال بتدشين (٤) قوافل دعم وإسناد للمناطق المتأثرة بالسيول التي ضربت مناطق متفرقة من البلاد .
ودشن عضو مجلس السيادة الإنتقالي الطاهر أبوبكر حجر اليوم ، بحضور وزير التنمية الاجتماعية الأستاذ أحمد آدم بخيت ، وعدد من مسؤولي مفوضية العون الإنساني، قافلة المساعدات الإنسانية التي تسيرها مفوضية العون الإنساني، لدعم المتضررين من السيول والفيضانات بمحلية المناقل بولاية الجزيرة.
وأكد عضو مجلس السيادة الطاهر حجر ، في تصريح صحفي، حرص الحكومة على إغاثة المتضررين وتوفير كافة الاحتياجات والمعينات والمساعدات الإنسانية اللازمة لهم.
وأشار إلى الأضرار الكبيرة التي حدثت ببعض ولايات البلاد، جراء السيول والأمطار والفيضانات التي إجتاحتها، مما يتطلب تضافر الجهود لمعالجة الأوضاع الإنسانية والصحية ، وصيانة المصارف والقنوات ووصول المساعدات للمناطق الأكثر تضرراً.
وعبر عن شكره وتقديره، لكل الجهات والمنظمات والدول التى قدمت الدعم والمساعدات الإنسانية لمنكوبي السيول بالولايات، مناشداً رجال الأعمال والخيّرين والوطنيين، للمساهمة والمساعدة في إغاثة المتضررين وتوفير كافة الاحتياجات الضرورية لهم ، مشدداً على أهمية التنسيق مع اللجنة العليا للطوارئ، والتى كونها مجلس السيادة الإنتقالي برئاسة عضو المجلس الفريق أول ركن شمس الدين كباشي.
الى ذلك قال وزير التنمية الاجتماعية أحمد آدم بخيت، إن القافلة تحتوي على مواد إغاثية وإيوائية وصحية وغذائية ومشمعات وأدوية ومعدات لإصحاح البيئة.
وأضاف أن هذه القافلة،تأتى في إطار مساعي الحكومة لتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين، مشيراً إلى مواصلة تسيير القوافل لعدد من الولايات المتضررة.