” انتصارا للرئيسين الصيني والروسي ” .. كيف تناولت الصحف الغربية توسع ” بريكس ” بضم مصر و 5 دول ؟
أ ش أ
اعتبرت صحيفة /وول ستريت جورنال/ الأمريكية أن توسع مجموعة ” بريكس ” يشكل انتصارا للرئيس الصيني شي جين بينج والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اللذين دفعا لتعزيز الكتلة في مواجهة المنافسة الجيوسياسية والاقتصادية المتزايدة مع الغرب , فيما اعتبرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية توسع “بريكس ” يمثل انتصارًا لدبلوماسية الصين في جهدها لصياغة منافس أكبر لمجموعة السبع
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الالكتروني، اليوم الخميس أن دعوة مجموعة البريكس للدول الناشئة، ستة دول إضافية للانضمام إلى الكتلة تأتي في إطار محاولاتها لتعزيز أهميتها العالمية وقدرتها على تحدي الغرب في القضايا السياسية والاقتصادية الرئيسية .
ونقلت عن تصريح رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا خلال قمة القادة في جوهانسبرج، قوله إن مصر والسعودية والامارات ووالأرجنتين وإيران وإثيوبيا تمت دعوتها للانضمام إلى مجموعة البريكس التي تضم حاليا البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. .
ووجه بوتين في وقت سابق من اليوم التحية لكافة الدول، التي حصلت على العضوية الكاملة الجديدة في تجمع “بريكس” من بينها مصر. وشدد بوتين في كلمة على هامش فعاليات قمة “بريكس”، المنعقدة حاليا في جوهانسبرج بجنوب إفريقياـ على مواصلة العمل على توسيع نفوذ المجموعة حول العالم، مؤكدا على ضرورة التعاون مع الأعضاء الجدد.
فيما أكد الرئيس الصيني أن دول بريكس تملك نفوذا كبيرا وتتحمل مسئولية لإحلال السلام والاستقرار حول العالم. وهنأ بينج – خلال فعاليات قمة دول بريكس الـ15 الدول الست لانضمامهم إلى عائلة بريكس كأعضاء رسميين في هذه المجموعة، مؤكدا أن توسع العضوية يعد حدثا تاريخيا يظهر تفاني دول بريكس للتعاون والتنسيق مع الدول النامية وذلك لتلبية تطلبات المجتمع الدولي وتحقيق المصالح المشتركة للدول النامية.
من جانبها اعتبرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية أن توسع مجموعة البريكس الدولية لتضم مصر ودول أخرى يمثل انتصارًا لدبلوماسية الصين في جهودها لصياغة منافس أكبر لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى.
وقالت الصحيفة في معرض تعليقها على الأمر، وحسبما نقلت عبر موقعها الإلكتروني، إن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا أعلن في ختام قمة البريكس المنعقدة حاليًا في مدينة جوهانسبرج أن دول البريكس الخمس ، دعت الأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة للانضمام إلى مجموعة الأسواق الناشئة في بداية العام المقبل باعتبارها “المرحلة الأولى من عملية توسع الكتلة”.
وأضاف رامافوزا:” نحن نقدر اهتمام الدول الأخرى ببناء شراكة مع البريكس” وسيتبع ذلك توسعات أخرى في المستقبل بعد موافقة الدول الأساسية على معايير العضوية.
وفي هذا، قالت “فاينانشيال تايمز”: إن التوسع الأول لمجموعة البريكس منذ انضمام جنوب أفريقيا في عام 2010 يمثل انتصارا للصين، التي دفعت إلى التوسع السريع للمجموعة قبل بدء القمة، من أجل صياغة منافس أكبر لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى.
وأضافت الصحيفة أن إدراج إيران والمملكة العربية السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم خارج الولايات المتحدة، من بين الأعضاء الأوائل في منطقة البريكس في الشرق الأوسط يأتي أيضًا في أعقاب وساطة بكين لتطبيع العلاقات بين الرياض وطهران هذا العام.
وتشمل الدول الست الجديدة بعض شركاء الدفاع الاستراتيجي لنيودلهي، مثل الإمارات العربية المتحدة ومصر. وقال رئيس الوزراء ناريندرا مودي تعليقا على ذلك: “إن إضافة أعضاء جدد سيزيد من قوة البريكس ويعطيها زخما جديدا”.
من جانبه، رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالأعضاء الجدد ودعا الكتلة إلى تعميق علاقاتها الاقتصادية، بما في ذلك إنشاء عملة مشتركة وآليات جديدة للتسوية الاقتصادية. وقال بوتين، الذي ظهر عبر رابط فيديو من الكرملين:” أريد أن أؤكد لجميع زملائي أننا سنواصل ما بدأناه، وهو توسيع نفوذ البريكس في العالم”. وأضاف الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا أن الأعضاء الجدد سيزيدون حصة البريكس في الناتج المحلي الإجمالي العالمي من 32 في المائة إلى 37 في المائة على أساس تعادل القوة الشرائية.
كان رئيس جمهورية جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا أعلن دعوة مصر والأرجنتين والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ليكونوا اعضاء كاملي العضوية في مجموعة “البريكس” , وقال رامافوزا اليوم “سيصبح الأعضاء الجدد جزءًا من البريكس اعتبارًا من 1 يناير 2024”.
وأعلن الرئيس سيريل رامافوسا نتائج القمة الخامسة عشرة لدول البريكس في خطاب اعلانه لنتائج القمة بمركز ساندتون للمؤتمرات بجوهانسبرج.
وأكد رئيس وزراء الهند ناريندا مودي، موافقة مجموعة “بريكس” انضمام مصر والأرجنتين وإثيوبيا وإيران والإمارات والسعودية إلى المجموعة.
وهنأ مودي- في كلمة، أمام قمة مجموعة (بريكس)، المنعقدة حاليًا بجوهانسبرج في جنوب إفريقيا- تلك الدول حكومة وشعبا للانضمام إلى المجموعة، معربا عن ثقته بأن مع هذه الدول سنتمكن من ضخ زخم جديد وطاقة جديدة في تعاون مجموعة (بريكس) .
وأكد أن إضافة أعضاء جدد إلى (بريكس) سيهدف الى تقويتها كمجموعة ومنظمة، كما أنها ستعطي زخما جديدا للجهود المشتركة، مشيرا إلى أن ذلك سيسهم في تعزيز إيمان العديد من الدول حول العالم بعالم متعدد الأطراف.
إقرأ المزيد :