آخر تطورات القتال بين الجيش الاثيوبي وجبهة تحرير تيجراي
»» « أديس أبابا » تدعو المجتمع الدولي للضغط علي ” جبهة تيجراي ”
»» ” جيتاشو رضاي ” يصف إدعاءات الحكومة الإثيوبية إسقاط طائرة تحمل أسلحة للإقليم ب ” الكذبة الفاضحة ”
طالب وزير الخارجية الاثيوبي دمكي مكونن المجتمع الدولي بالضغط على جبهة تحرير تيجراي للتوصل إلى خيار السلام.
وأكد الوزير الاثيوبي على أن الحكومة الإثيوبية لا تزال مستعدة لخيار السلام ، مع إعطاء الأولوية لمنع المزيد من الضرر للمواطنين الأبرياء.
وقال مكونن خلال لقاء اليوم مع سفراء الدول الأجنبية العاملة في أديس أبابا ” أن الحكومة مستعدة لحماية سيادة الوطن ووحدة أراضيها وسلامة مواطنيها .
من جانبه سخر جيتاشو رضاي المتحدث باسم حكومة تيجراي من إدعاءات الحكومة الإثيوبية إسقاط طائرة كانت تحمل أسلحة للإقليم ، واصفا هذه الادعاءات ب ” الكذبة الفاضحة “.
وقال رضاي في تغريدة له علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر ” يختلق المهرجون في ” آرات كيلو ” – مقر الحكومة الإثيوبية باديس ابابا – , قصصًا عن طائرات تحمل أسلحة إلى تيجراي وإسقاط سلاح الجو لها ، إنها كذبة فاضحة! .
وحثت الأمم المتحدة والولايات المتحدة القوات الإثيوبية وقوات تيجراي على إعادة الهدنة الإنسانية.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن شعوره بالصدمة والحزن العميقين بعد ورود أنباء تفيد باستئناف الأعمال العدائية في إثيوبيا.
وقال في تصريح مقتضب للصحفيين قبيل مشاركته في اجتماع لمجلس الأمن : “لقد عانى الإثيوبيون وأبناء تيجراي وأمهرة وأوروميا وأفار أكثر مما ينبغي.”
وناشد أمين عام الأمم المتحدة الوقف الفوري للأعمال العدائية واستئناف محادثات السلام بين الحكومة الإثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، وفي الوقت نفسه، مع الضمان الكامل لوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين وإعادة إنشاء الخدمات العامة.
وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكين ” نشعر بالقلق إزاء التقارير التي تتحدث عن تجدد الأعمال العدائية في إثيوبيا، وندعو الحكومة الإثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي إلى مضاعفة الجهود لإحراز تقدم في المحادثات وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار بدون شروط مسبقة ووضع حد دائم للصراع في نهاية المطاف.
واضاف ” إن الهدنة الإنسانية التي أعلنتها حكومة إثيوبيا في ٢٤ مارس الماضي وقوبلت بالمثل من قبل الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي والتي استمرت طيلة الأشهر الخمسة الماضية قد أدت إلى الحد من العنف ومهدت الطريق لإيصال المساعدات الإنسانية في مناطق عفار وأمهرة وتيجراي في إثيوبيا.
وتابع ” لقد أنقذ احترام هذه الهدنة في خلال الأشهر الخمسة الماضية عددا هائلا من الأرواح ومكن وصول المساعدات إلى عشرات الآلاف من الأشخاص ، ولكن باتت الاستفزازات الأخيرة في ساحة المعركة والخطاب العدائي وعدم وجود وقف دائم لإطلاق النار تهدد تحقيق التقدم الآن، كما تؤخر إنشاء عملية سياسية شاملة لتحقيق تقدم باتجاه الأمن والازدهار المشتركين لكافة الإثيوبيين.
وشدد الوزير الأمريكي علي أن العودة إلى الصراع النشط ستؤدي إلى معاناة واسعة النطاق وانتهاكات لحقوق الإنسان والمزيد من المصاعب الاقتصادية .
كما دعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية” ، وحث الأطراف المتحاربة على استئناف المحادثات.
وذكر بيان صادر عن الاتحاد الافريقي ” أن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد يتابع بقلق بالغ التقارير التي تتحدث عن تجدد المواجهة العسكرية في جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الاتحادية.
وبحسب البيان دعا رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي بشدة إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية ، وحث الأطراف على استئناف المحادثات للبحث عن حل سلمي
وكرر رئيس المفوضية التزام الاتحاد الأفريقي المستمر بالعمل مع الأطراف لدعم عملية سياسية توافقية لصالح البلد.
ولهذه الغاية ، دعا رئيس المفوضية الأطراف الإثيوبية إلى التواصل مع الممثل السامي للاتحاد الأفريقي للقرن الأفريقي ، الرئيس النيجيري السابق أولوسيجون أوباسانجو.
وأعلن أمس جيش الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي أن الجيش الإثيوبي الاتحادي شن هجوما جديدا، صباح الأربعاء، ضد إقليم تيجراي في شمال إثيوبيا.
وقال جيش تيجراي في بيان صحفي إن موجة جديدة من الهجمات وقعت صباح الأربعاء على طول الحدود الجنوبية للمنطقة مع أمهرة .
من جانبها سارعت الحكومة الإثيوبية بإصدار بيان أكدت فيه أن جبهة تحرير شعب تيجراي أنهت فعليًا الهدنة الإنسانية أحادية الجانب التي كانت سارية في أعقاب الهجوم الذي شنته الجبهة صباح الأربعاء .
وذكر البيان الذي وزعته خدمة الاتصالات الحكومية الإثيوبية ” أن الجبهة شنت هجومًا على الجبهة الشرقية أمس في الساعة الخامسة صباحًا .
واضاف البيان : “حفاظًا على أمن وسلامة المواطنين ، صدرت أوامر لقوات الأمن في البلاد بالوقوف في حالة تأهب قصوى”.
وبحسب الحكومة الإثيوبية ، فإن يدها الممدودة من أجل السلام تعرضت للخيانة من قبل جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيجراي مرة أخرى.
ودعت الحكومة الإثيوبية المجتمع الدولي للضغط على جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيجراي للكف عن مسار أعمالها المدمر.
كما دعت الإثيوبيين إلى الوقوف في صف واحد مع الحكومة للدفاع عن سيادة البلاد ووحدة أراضيها.
وأعلنت الحكومة عن رغبتها القوية في حل أي خلافات قد توجد بين الإثيوبيين بطريقة سلمية.
وقالت ” إذا استمرت الجماعة الإرهابية في هجومها الحالي ، فإن الحكومة ستضطلع بمسؤوليتها الدستورية والأخلاقية والتاريخية في الدفاع عن سيادة وسلامة أراضي البلاد. وقالت الحكومة “ستتخذ الحكومة كل الإجراءات التي تراها ضرورية لإعادة الجاني إلى طاولة المفاوضات”.
وتأتي تلك التطورات بالرغم من إعلان الحكومة الإثيوبية وقف إطلاق النار في الإقليم شهر مارس الماضي.
واندلعت الحرب في إثيوبيا في نوفمبر 2020 عندما أرسل رئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد الجيش الفيدرالي إلى إقليم تيجراي للإطاحة بالسلطات المحلية «الجبهة الشعبية لتحرير شعب تيجراي»، بعد اتهامها بتدبير هجمات على ثكنات للجيش الفيدرالي في الإقليم.
وتسبب القتال في نزوح أكثر من مليوني شخص ودفع بمئات الآلاف إلى عتبة المجاعة، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، مع ورود تقارير عن مذابح وعمليات اغتصاب جماعي ارتكبها الجيش الاثيوبي الاتحادي والميليشيات المتحالفة معه.