الاتحاد الأوروبي ..يحث القادة الليبيين على “إنهاء المرحلة الانتقالية”
و المبعوث الأمريكي السابق: مستقبل ليبيا لا يزال يواجه طريقا مسدوداً
طالب خوسيه ساباديل، سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، الذي ستنتهي فترة عمله قريباً خلال لقاءه بالقادة الليبيين، بضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية، وتغليب مصلحة البلاد العليا وإنهاء حالة الانقسام وفقاً للاستراتيجية الأوروبية تجاه حل الأزمة الليبية.
جاء ذلك عقب رفض زعماء القبائل، خلال اجتماع عقد بمدينة مصراتة، مقترح تشكيل الحكومة الجديدة، وطالبوا بإجراء الانتخابات النيابية أولا.
وكتب في حسابة الرسمي علي تويتر “لقد حظيت بشرف استقبالي أمس من قبل رئيس الوزراء لتوديعي كسفير للاتحاد الأوروبي في ليبيا، لقد كنت محظوظاً جداً بحضور مراسم أداء اليمين الدستورية بمجلس النواب في طبرق في مارس 2021.
وأضاف: “إن الوضع الإقليمي الصعب يجعل تعزيز الاستقرار من خلال ترسيخ الاتجاهات الإيجابية أكثر إلحاحاً، وتجنب العودة إلى الماضي، وإنهاء الفترة الانتقالية عبر الانتخابات”.
كما أكد استعداد الاتحاد الأوروبي المستمر لدعم ليبيا، لافتا إلى ضرورة زيادة التعاون مع البلاد، خاصة في مسألة الهجرة غير الشرعية.
والتقى ساباديل يوم الخميس عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة. كما التقى مساء الاربعاء رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي.
ودعا ساباديل، خلال لقائه النائب في المجلس الرئاسي عبد الله اللافي، إلى “تسوية تاريخية” بشأن مستقبل ليبيا، باعتبارها “المسار الوحيد” للحل الشامل للأزمة الحالية.
وماذا قال المبعوث الأمريكي السابق إلى ليبيا؟
من جانبه قال المبعوث الأمريكي السابق إلى ليبيا، جوناثان وينر، في مقال نشره معهد الشرق الأوسط، إن مستقبل البلاد لا يزال يواجه طريقا مسدودا رغم انتهاء الاشتباكات في طرابلس.
و قال وينر “إن الاشتباكات القاتلة التي وقعت الأسبوع الماضي بين ميليشياتين ليبيتين جاءت في أعقاب سلسلة من الأحداث المزعزعة للاستقرار، بدءاً باتفاق مجلس النواب في طبرق والمجلس الأعلى للدولة في طرابلس الشهر الماضي على خريطة طريق سياسية جديدة ومعيبة للغاية لإجراء الانتخابات”.
وأضاف أنه لكي تؤدي أي خريطة طريق فعليًا إلى إجراء انتخابات بدلاً من المزيد من الاضطرابات الداخلية، سيتعين على الأمم المتحدة والجهات الفاعلة الدولية الرئيسية والقادة السياسيين الليبيين أن يقرروا جميعًا أنه لا توجد بدائل قابلة للتطبيق.
وأضاف وينر “إن القتال الذي اندلع الأسبوع الماضي بين ميليشياتين في طرابلس، والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 55 شخصًا خلال الفترة من 14 إلى 15 أغسطس، كان مجرد دومينو آخر يسقط في سلسلة من الأحداث المزعزعة للاستقرار التي بدأت في يوليو”.
وأضاف أنه في ذلك الشهر، اتفق رئيس مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة على خارطة طريق سياسية جديدة ومعيبة للغاية لإجراء الانتخابات التي ستبدأ باستبدال رئيس الوزراء الليبي المؤقت عبد الحميد دبيبة برئيس جديد. شخص أكثر يرضيهم.
وأوضح “ردا على ذلك، وصف المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الله باثيلي خريطة الطريق بأنها غير قابلة للتنفيذ وتوقع بدقة أنها ستؤدي إلى العنف”.
إقرأ أيضا:-
ليبيا.. 27 قتيلاً و106 مصاباً جراء اشتباكات بين قوات الردع وعناصر اللواء 444
ليبيا.. تطالب لبنان بالإفراج عن هانيبال القذافي المعتقل والمضرب عن الطعام
ليبيا.. عاجل: أرتفاع قتلي اشتباكات الميليشيات في العاصمة إلي45 شخصًا
معسكرات الاعتقال الإيطالية الفاشية المنسية في ليبيا
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.