” كن حذرا ” .. باحثون أمريكيون يكتشفون شبكة تضم ألف “روبوت” تروج لاستثمارات رقمية احتيالية
كشف باحثون في مرصد وسائل التواصل الاجتماعي بجامعة إنديانا الأمريكية، شبكة تضم أكثر من ألف روبوت تعمل بالذكاء الاصطناعي لخداع الناس بالترويج لاستثمارات رقمية احتيالية وسرقة أموالهم وحساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتمكنت هذه الدراسة، حسبما ذكر موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي، من رصد كيفية استفادة جهات خبيثة من روبوت المحادثة الخاص بشات جي بي تي، الذي طورته من شركة أوبن إيه آي، في إغراق وسائل التواصل الاجتماعي ببرامج البريد العشوائي والمحتوى المُنتَج بالذكاء الاصطناعي مما يهدد موثوقية المعلومات على الإنترنت.
ووجدت الدراسة أن قدرة تطبيق شات جي بي تي على إنشاء نص ذي مظهر موثوق تُستغَل من بعض الجهات لتشغيل شبكات الروبوت على منصة إكس (تويتر سابقاً).
يذكر أن شبكات الروبوت هي شبكات تضم مئات من الروبوتات الضارة وحملات البريد العشوائي على وسائل التواصل الاجتماعي، التي لا يمكن اكتشافها بواسطة مرشحات مكافحة البريد العشوائي الحالية، وهي تُستغَل في إقناع الأشخاص بالاستثمار في العملات المشفرة المزيفة وللسرقة من محافظ العملات المشفرة الخاصة بهم.
واستطاعت الدراسة اكتشاف شبكة من هذا النوع على منصة إكس تضم أكثر من 1000 روبوت نشط. وقد قامت هذه الروبوتات بتتبُّع مشاركات بعضها والرد عليها من خلال مخرجات شات جي بي تي، وغالباً ما تنشر صوراً شخصيةً مسروقة من الملفات الشخصية البشرية لإنشاء شخصياتٍ مزيفة.
وبحسب “بيزنس إنسايدر”، كان من السهل اكتشاف شبكات روبوتات هذه في السابق بسبب سلوكها الآلي وشخصياتها المزيفة غير المقنعة، لكن هذا صعباً الآن؛ نظراً لأن أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل شات جي بي تي تنتج نصوصاً ووسائط تشبه ما ينتجه البشر في ثوانٍ.
وفي هذا الصدد، حذرت الدراسة من أن “تقدم أدوات الذكاء الاصطناعي سيشوِّه فكرة المعلومات عبر الإنترنت بشكل دائم”.
إقرأ المزيد :