إن ذهبت للهند يوماً: إليكـ أهم عشرة مزارات إحرص علي زيارتها وألتقاط الصور بها
إن خططت لرحلة لمزارات تاريخية فهناك قصص ترويها بعض هذه المزارات مثل الموجودة في الهند، هذا البلد الذي يعود تاريخه الي نحو خمسة الآف سنة، وتعاقب علي حكمها العديد من الملوك والأباطرة بداية من الهندوس والمغول وصولا الي المستعمر البريطاني، وعشرات الأمبراطوريات الأخرى، جميعها ترك بصماته في البلاد قبل زواله، سواء كانت هذه البصمات ثقافية أو معمارية، والتي لاتزال قائمة حتي الأن، وأصبحت مزارات سياحية تاريخية، في هذا التقرير سنتعرض لأهم 10 مزارات في هذا البلد الضارب عبر التاريخ .
البداية دائما تكون من “تاج محل“
هو المزارات الرائعة والمبهجة ليس علي مستوي الهند فحسب، بل علي مستوي العالم، هذا المزار التاريخي يخلد واحدة من أعظم قصص الحب والوفاة عبر التاريخ، فقد بناه الحاكم المغولي، شاه جهان في القرن السابع عشر كدليل علي حبه الدائم لزوجته الثالثة التي توفيت أثناء المخاض، ليكون قبراَ لها، وتم بناءه من الرخام الأبيض، المحفور به اشكال زهرية مصنوعة من احجار شبه كريمة ومزخرف بأيات قرآنية، وبه قبرين أسفل القبة قبر له والأخــــــــــــر لزوجته، وأضبح اليوم هذا المبني مزارات تاريخيا يقصده السياح من جميع انحاء العالم، ويدفعون مبالغ باهظة من اجل دخولة والتجول في أروقته، لكن لتجنب الزحام والتكلفة الباهظة يمكن للزائر أن يقم بزيارة حدائق مهتاب باج التي تقع أمام النصب مباشرة، ويمكن للزائر أيضا تسلق برج المراقبة المهحور الواقع علي الجانب الشرقي من تاج محل للتمتع بمشاهدة منظر غروب الشمس المذهل.
“هارماندير صاحب “
في إقليم البنجاب وبالتحديد في مدينة أمريتسار، هناك معبد كافٍ لدفعك لزيارة هذه المنطقة، ومشاهدة معبد هارماندير أو المعبد الذهبي، الخاص بالديانة السيخية الذي تم بناءه في القرن السابع عشر، فكثير من الزوار يأتون لهذا المكان لرؤية هذا الضريح والاستحمام في في الخزان المقدس الذي يطلق عليه “أمريت ساروفار” هذا المكان الذي يعتبر معبداً لطائفة السيخ، يتم الترحيب بالناس من مختلف الأديان، ويقدمون له وجبة طعام تشتهر به هذه المنطقة وتسمي “لانجار” بشكل مجاني ، وتعزف فيه الترانيم المقدسة، لكن يلزم علي الزوار لهذا المعبد ارتداء ملابس خاصة بالمكان، كالحجاب الذي يلزم علي الجميع ارتداءه سواء كانوا رجالاً أونساء ولا يجوز كشف الكتفين أو الركبتين، ويمنع فيه التصوير.
“راني كي فاف”
في أواخر القرن الحادي عشر شيدت أودياماتي ملكة “باتان” مبني ينحدر بعمق سبعة طوابق تكريماً لرفيقتها “بيما الأولي” يسمي راني كي فاف علي واحدة من أكبر الأبار في الهند، كانت تستخدم لتخزين المياه وكانت أيضا مكاناً لأجتماع الأحبة، واليوم اصبح مزاراً سياحياً يجذب السياح من مختلف دول العالم، لما يحويه من زخارف ومنحوتات معقدة، لا تشوبها شائبة، ورغم ان هذا البناء مر عليه عشرة قرون لكن لم يتأثر بالعوامل الجوية ، تم تزيينه بمنحوتات وزخارف معظمها مخصص للورد فيشنو ورسوم لمخلوقات اسطورية وإلهية ونباتات واشجار تدل علي عظمة الفن الهندي العريق.
“معبد اللوتس “
هو رمزاً للعقيد البهائية المنتشرة في الهند هي إحدي الديانات التوحيدية والتي تؤكد في مبدأها الأساسي على الوحدة الروحية للجنس البشري وترتكز الديانة البهائية على ثلاثة أعمدة تشكل أساس تعاليم هذه الديانة وحدانية الله ان هناك إله واحد فقط وهو الله الذي هو مصدر كل الخلق، وحدة الدين ، أن جميع الديانات الكبرى لديها نفس المصدر الروحي، وتأتي من نفس الإله وحدة الدين أن جميع البشر قد خلقوا متساوين، إلى جانب الوحدة في التنوع، حيث يتم النظر إلى التنوع العرقي والثقافي كونه جدير بالتقدير والقبول، تم بناء المعبد من الرخام الأبيض غلي شكل زهرة اللوتس، وله تسع جوانب كل جانب يطل علي “بركة” أو بحيرة صناعية، مما يجعل الهيكل أكثر سريالية ويجد بداخله قاعة للصلاة مفتوحة للمؤمنين من جميع الثقافات والأديان للتأمل والعبادة، مكما توجد به مكتبه بها كافة المعلومات عن العقيدة البهائية.
“معبد كونارك صن”
علي شكل عربة تسير علي 12 زوجا من العجلات الحجرية، والتي يتخيل المشاهد انه تجرها 7 خيول ترابية اللون ، بني معبد مونارك صن – المكرس لسوريا – إله الشمس، والذي يعتبر أعجوبة معمارية وأثرية، نظراً لأنه بني في القرن الثالث عشر، وتم تزين حوائطه بالالاف من المنحوتات المعقدة التي تصور مخلوقات اسطورية وألهة وحيوانات واشجار ونباتات وممارسات جنسية، هندسة هذا البنيان انه اشعة الشمس الأولي من اليوم تسقط علي مدخله وبقية اليوم تبقي علي جانب واحد من هذا المبني، يفضل زيارة هذا المعبد قبل طلوع الشمس وفي المساء وقت الغروب لألتقاط الصور .
“حــــــــــــــــــواء محل“
تم بناء هذا القصر أو “الحرملك” في القرن الثامن عشر، لنساء البلاط الملكي لمراقبة الأحداث في تلك المدينة، وهو عبارة عن هيكل من الحجر الرملي، وهو مكون من خمسة طوابق به مئات النوافذ ، لذا يسمي أحيانا بقصر الرياح، ويمكن مشاهدته من ا:ثر من جهة في مدينة جايبور، هذا القصر ليس فيه سلالم للصعود للأدوار العلوية، لكن به مجموعة من المنحدرات الضيقة التي تصل الي المقصورة العلوية ،التي يمكن للزائر من خلالها مشاهدة المدينة بالكامل.
“نصب الملكة فكتوريا التذكاري”
ارادت بريطانيا في فترة احتلالها للهند أن تترك لها أثراً، يمثل فترة حكمها لهذه البلادة تأثراً بالسلالات التي حكمتها في السابق، فشيدت ما يسمي بـVictoria Memorial الذي بني وسط حدائق غناء تصل مساحتها الي 64 فدتانا ، بها العديد من التماثيل والمجسمات، وقد بني خصيصاً للملكة فكتوريا، ورغم زوال الحقبة الاستعمارية القميئة البريطانية الا أن المبني الحكومات الهندية المتعاقبة تولي اهتماما ملحوظا به، خاصة انه مستوحي من الهندسة المعمارية العالمية التي تمثل أقاليم الدنيا، ويمزج الهيكل بين التأثيرات المصرية والفينيسية والديكانية، كما يوجد به مكتبة تحتوي علي منحمتات زيتية ، ومخطوطات وكتب وصور للفترة الامبريالية البريطانية، وعدد ضخم من العملات المعدنية والطوابع والقطع الأثرية.
“تشار مينار”
في قلب مدينة حيدر أباد الهندية يرتفع ويعلو فندق تشارمينار برؤية غاية في الروعة فوق متاهة شوارع هذه المدينة المحمومة، يمثل العمارة الهندية الإسلامية الرائعة، ويضم مجموعة رباعية من المآذن المزخرفة، والأقواس العالية المتلئلئة، والدرابزينات المزخرفة والزخارف الجصية، من هذا المكان يستطيع الزائر رؤية مسجد مكة الرائع الواقع بذات المدينة، ويستطيع أيضا الصلاة فيه لأنه يضم 45 منطقة صلاة ومساحات كبيرة مفتوحة، وإذا رغب الزائر في التسوق فما عليه الا أن ينزل للأسواق المجاورة لأقتناء الأساور الهندية التقليدية والعطور والمجوهرات المصنوعة من اللؤلؤ في المال السياحية المجاورة.
“معبد ميناكشي عمان”
معبد الاله ميناكشي عمان القديم الذي يعتبر من اهم المزارات الهندوسية في الهند وهو تجسيد للإله بارفاتي أحد ألهة الهندوس، هو من أكثر المباني التاريخية أهمية في مدينة تامبل نادو، تم بناءه في القرن السادس عشر ، أكثر ما يميزه انه يحتوي علي نقوش حجرية معقدة لاشكال هندوسية وحيوانات وشياطين حول أبراج المعبد، ونحتت علي جدرانه الداخلية العديد من الفصص الأسطورية، والزيارة مجانية للمعبد للجميع، لكن لا يًسمح لغير الهندوس بالدخول للحرم الداخلي الذي يحتوي علي أضرحة اللورد شيفا وزوجته.
قصر ميسور
هو مسكن سابق لملوك ووديار -يعد نموذجًا أصليًا حقيقيًا للهندسة المعمارية الهندية-الهندية ، وهو أسلوب يستخدم بشكل أساسي من قبل المهندسين المعماريين البريطانيين في الهند. على الرغم من أنها مثيرة للإعجاب من الخارج ، إلا أن الواجهة الحقيقية هي من الداخل. من الأبواب المنحوتة بشكل معقد ، والأعمدة المذهبة ، والأسقف الزجاجية الملونة إلى أعمال المرايا الوافرة والأرضيات الفسيفسائية إلى المدفعية الملكية واللوحات الفخمة من عصر راج ، المكان ببساطة فخم ؛ التصوير غير مسموح بالداخل.