الذكاء الاصطناعى و علاج أمراض القلب .. الحلم الذي أصبح حقيقة
بالرغم من التطور المذهل الذي تشهده المجالات الطبية عامة و طب القلب خاصة من علاجات جديدة و وسائل تشخيصية و علاجية مستحدثة يبقي دخول الذكاء الاصطناعي في تشخيص و علاج و متابعة المرضي من أهم التطورات التي يشهدها هذا القرن.
و يقول دكتور هشام صلاح الدين استاذ أمراض القلب و الأوعية الدموية بكلية طب قصر العيني ” إنه أصبح لدينا و لأول مرة وسيلة لتحسين التشخيص والعلاج للمرضى المصابين بأمراض القلب حيث يتيح الذكاء الاصطناعي للأطباء استخدام تقنيات متقدمة لتحليل البيانات الضخمة والمعقدة واكتشاف الأنماط في بيانات المرضى، مما يساعد في تحسين عمليات التشخيص واتخاذ القرار وتحسين العلاج.
و أضاف ” أنه يمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة في التشخيص المبكر و التنبؤ بالأحداث القلبية عن طريق تحليل البيانات السريرية والتاريخ الشخصي للمرضى والإشارات الحيوية ونتائج الفحوصات والتصوير الطبي للكشف المبكر عن علامات تنذر بخطر المشاكل القلبية المحتملة، و هذا يمكن الأطباء من اتخاذ قرارات تشخيص دقيقة وسريعة، مما يزيد من فرص العلاج المبكر وتحسين النتائج.
وتابع ” يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل البيانات الشاملة للمرضى وتحديد العوامل المحتملة التي تؤثر في استجابتهم للعلاجات المختلفة و هذا يمكن الأطباء من اتخاذ قرارات علاجية فعالة، وتحسين النتائج وجودة الرعاية الصحية ، كما يمكن ان يساهم في متابعة المرضى.
و جدير بالذكر أن استخدام الذكاء الاصطناعي في القسطرة القلبية قد يساهم في تحسين دقة التشخيص و اتخاذ القرار الصائب أثناء العلاج التداخلي ، و قد بدأت بعض مراكز القسطرة بالفعل في استخدام الروبوت للمساعدة في عمل القسطرة القلبية و دقة وضع الدعامة و توسعها.
و أوضح الدكتور هشام صلاح الدين أنه باستخدام الذكاء الاصطناعي يمكننا التنبؤ بتوقف قلب الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في القلب وذلك عن طريق تحليل عينات الدم وسرعة دقات القلب لإيجاد أي علامات تشير إلى أن عضلة القلب ستتوقف و بالتالي التدخل المبكر لمنع حدوث ذلك.
إقرأ المزيد