اشتباكات مسلحة متواصله لمدة 6 أيام وقتلي وتدمير عشرات المنازل .. ماذا يجري في إثيوبيا ؟
كشفت تقارير إعلامية إثيوبية مقتل 6 مدنيين إثيوبيين جراء تواصل الاشتباكات المسلحة والعنف لمدة 6 أيام في في تصعيد مأساوي للعنف والصراع الذي استمر لمدة ستة أيام في دارا الواقعة في منطقة شيوا الشمالية بإقليم أوروميا أكبر أقاليم إثيوبيا .
ونقلت صحيفة أديس ستاندارد، عن سكان منطقة دارا قولهم أن المتسبب في الهجوم جماعات مسلحة، وهي جيش تحرير أورومو وميليشيا فانو غير الحكومية , مشيره إلي أن العنف أدى بالإضافة إلي الوفيات الست إلى نزوح عدد من الأسر، وتدمير أكثر من 50 منزلاً، وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية الحيوية.
وأبلغ أحد سكان مدينة جوندومسكل في مديرية دارا، والذي طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، صحيفة أديس ستاندارد أنه في 25 أغسطس 2024، قُتل ثلاثة مدنيين وجُرح اثنان في قرية توتي، مديرية دارا، خلال هجوم يُزعم أن أعضاء من جيش تحرير أوروميا نفذوه.
وكشف شاهد العيان عن أن هجومًا شنه أعضاء من جماعة فانو في 27 أغسطس 2024، في قرية جيرودادا، مقاطعة دارا، أسفر أيضا عن مقتل ثلاثة أفراد على الأقل، بينما لا يزال شخصان مصابين.
وذكر شاهد العيان أن الجماعات المسلحة هاجمت مرارا وتكرارا السكان الذين يعيشون في المناطق الريفية في قرى بيرجي، وارا جابرو، وسالاكولا، وجيرو دادا في منطقة ديرا.
وقال أحد السكان: “عندما طلبنا تدخل قوات الدفاع الوطني الإثيوبية، رد القادة العسكريون بأنهم لا يستطيعون التعامل مع المسلحين”، وأضاف: “أخبرونا أن مهمتهم الوحيدة هي حماية المدينة”.
وأفاد أحد السكان من قرية جيرودادا أن الهجمات التي شنتها جماعة جيش التحرير الشعبي، التي يشار إليها من قبل الحكومة أيضًا باسم “شين”، ومجموعة ميليشيا فانو قد دمرت قريتي جيرودادا وتوتي , مشيرا إلي أن الممتلكات المدنية تعرضت للتدمير نتيجة للهجمات الأخيرة، حيث تم حرق ما بين 32 إلى 50 منزلاً ونهبت الماشية.
وقال “كعائلة، هربنا من منزلنا ولجأنا إلى الغابة هربًا من العنف” , لافتا إلى أن هناك 43 قرية في مديرية دارا، الكثير منها أصبحت غير صالحة للسكن.
وأضاف ” أن الهياكل الإدارية الحكومية انهارت في 14 من هذه القرى بسبب الأزمة الأمنية المستمرة بين القوات الفيدرالية وجيش التحرير الشعبي وفانو.
وأوضح شاهد العيان أن “الحركة بين القرى أصبحت مقيدة بشدة؛ إذ يسافر السكان غالبًا سيرًا على الأقدام بسبب نقص المركبات”. وتابع: “على الرغم من تمركز قوات الدفاع الوطني الإثيوبية على بعد ثلاثة كيلومترات فقط في بلدة تشيكا، لا يزال المدنيون يعانون من الهجمات المتكررة”.
وذكرت أديس ستاندرد في تقرير لها أنه في السنوات الأخيرة، أصبحت منطقة دارا بؤرة ساخنة لتصاعد الصراعات العنيفة، حيث تواجه القوات الحكومية بشكل منفصل ميليشيا فانو وجيش تحرير أوروميا , وشهدت المنطقة أيضًا اشتباكات متكررة بين هاتين المجموعتين المسلحتين.
وأفادت صحيفة أديس ستاندارد عن الهجمات المتكررة التي يتعرض لها سكان منطقة دارا , وقد وقعت أربع هجمات كبرى على الأقل، بما في ذلك أعمال العنف الأخيرة، في المنطقة منذ يونيو 2024 وحده.
وقد أسفرت إحدى الهجمات الأخيرة، في 24 يوليو 2024 ، في قرية إيلو جودا تشافي، بمنطقة دارا، عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة شخص واحد , وفي 17 يوليو 2024 ، أدى هجوم على قرية جيرو دادا إلى مقتل ما لا يقل عن ثلاثة مدنيين , وأدى حادث آخر وقع في 15 يونيو 2024 ، في قريتي جيرو داداع ووري غابرو، الواقعتين في منطقة درعا، إلى مقتل أربعة مدنيين.
وفي أعقاب هذه الهجمات، أبلغ السكان عن نزوح جماعي من المناطق المعرضة للصراع بسبب المخاوف الأمنية.
جدير بالذكر أنه قد وقع هجوم عنيف في منتصف الأسبوع في منطقة أسيكو بمنطقة أرسي في إقليم أوروميا، مما أسفر عن مقتل كاهن و 5 مدنيين.
إقرأ المزيد :
جريمة ” وحش بشري ” تهز إثيوبيا .. اغتصاب طفله وقتلها بوحشية