إفريقيا.. تضم أجمل الكنائس أبرزها وأقدمها “كنيسة الاسكندرية ” بمصر
تذخر القارة الافريقية بعدد كبير من الكنائس التي تعتبر الأجمل من حيث الشكل الهندسي والبناء المعماري الفريد، لكن يأتي في مقدمتها كنيسة الاسكندرية تلك الكنيسة التاريخية وهي الكنيسة الاقدم في القارة الافريقية
تم أنشاء هذه الكنيسة في منزل كان مملوك لرجل مصري يدعي “أنيانوس” كان يعمل في صانعة الأحذية وهو يعتبر أول المؤمنين بالمسيحية، وقد حول منزله إلى كنيسة، لتكون بمثابة أول كنيسة بقارة أفريقيا وانتشر منها الإيمان المسيحى إلى باقى الدول الإفريقية.
وقد أطلق عليها أسم “الكنيسة المرقسية” نسبة إلى القديس مارمرقس، الذى جاء إلى الإسكندرية عام 61 م، حيث بشر أهلها بالمسيحية مؤسسًا كرسى الإسكندرية الرسولى المعروف باسم الكنيسة القبطية، لذلك ينال البطريرك لقب بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
كما يوجد بالكنيسة مقر رأس القديس مارمرقس في أحد السراديب ولكن أباء الكنيسة القدماء قاموا بسد هذا السرداب بكتلة خرسانية كبرى، خوفًا على رأس القديس مرقس من السرقة، بعد نجاح بحارة من فينسيا خاصة من سرقة جسد القديس المتواجد حاليًا داخل كاتدرائية ضخمة فى إيطاليا بمدينة البندقية، ويعد أحد أهم مزارات السياحة الدينية بها ويحظى بتقديس وإقبال كبير على زيارة مزار جسد القديس.
كما يوجد بها مقبرة أثرية، تقع فى وسط الكنيسة من الناحية الجنوبية، وتضم رفات الآباء البطاركة للكرسى البابوى فى الألفية الأولى الميلادية، وقد تم تدوين أسمائهم على لوحة رخامية باللغات القبطية والعربية والإنجليزية، ويوجد بها 4 أيقونات من الموزاييك من تصميم الفنان القبطى “إيزاك فانوس”، كما يوجد بالمدخل أيقونتان أثريتان للسيد المسيح والسيدة العذراء وقد تمت تغشيتها بالذهب والفضة، وكذلك يوجد فيها الكرسى البابوى الأثرى الذى جلس علية العديد من بابوات الإسكندرية فى القرن التاسع عشر والقرن العشرين، ومنهم البابا كيرلس الخامس أطول من جلس على الكرسى البابوى لمدة 52 عامًا و9 أشهر.
هذه الكنيسة أعيد بناؤها أكثر من مرة عبر التاريخ ومنها فى فترة الحملة الفرنسية على مصر، وفى عام 1870م تم بناؤها على الطراز البيزنطى مع تزينها بعدد كبير من الإيقونات القبطية الجميلة، وخلال سنوات التطوير تم الاحتفاظ بحامل الأيقونات الرخامى والكرسى البابوى والأيقونات الأثرية بالكنيسة، ونقل الأعمدة الرخامية التى ترتكز عليها الكنيسة إلى المدخل.
وفي عهد البابا شنودة الثالث قام بإعادة افتتاحها بعد تخطى العديد من الصعاب فى سبيل إنقاذ مشروع الكاتدرائية لتصبح واحدة من أضخم الكنائس فى أفريقيا والشرق الأوسط إذ تسع نحو 1200 مصلى جلوسًا، ونحو 1500 مصلى آخرين وقوفًا، ملحق بها أيضا المقر البابوى الجديد، ومسرح يستخدم لعرض الأعمال الفنية الدينية المهمة من كافة كنائس الإسكندرية، وتستقبل عددًا كبيرًا من الزيارات الدينية من كافة أنحاء العالم والزيارات الرسمية لسفراء وقناصل الدول الأجنبية.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.