منظمة السياحة العالمية : خسائر الطيران في 2020 تصل إلى ٣٨٧ مليار دولار
ذكر تقرير صادر عن منظمة السياحة العالمية في أغسطس الماضي أن تراجع إيرادات قطاع السياحة عالميا ربما يتراوح بين ٥٨ و٧٨ % في ٢٠٢٠ كتاثير سلبي لجاءحة فيروس كورونا المستجد على القطاع والذى حقق في عام ٢٠١٩ حجم إنفاق وصل إلى ١.٥ ترليون دولار بنسبة ٧% من مكون الناتج الإجمالي العالمي، ومتوقع أن يتراجع حجم الإنفاق السياحي عالميا في 2020 ليبلغ فقط ما بين ٣١٠ إلى ٥٧٠ مليار دولار.
واشار التقرير إلى أن حجم خسائر قطاع السياحة عالميا في خمسة أشهر من بداية أزمة كورونا بلغ ٣٢٠ مليار دولار بما يعادل ٣ اضعاف خسائر القطاع في ٢٠٠٩ بسبب الأزمة المالية العالمية في ذلك الوقت.
وذكر التقرير أن قطاع الطيران هو أكثر قطاعات النقل السياحي تضررا بسبب أزمة كورونا ومتوقع أن تتراوح خسائر قطاع الطيران ما بين ٣٢٤ و ٣٨٧ مليار دولار ، حيث يمثل الانتقال بالطائرة لغرض السياحة ٥٨% من حركة النقل السياحي بقيمة ٨٩٧ مليار دولار من الناتج الإجمالي العالمي، مقابل ٣٩% للنقل البري من حركة النقل السياحي الدولي.
وناقش التقرير التأثيرات المختلفة لأزمة كورونا على قطاع السياحة من عدة جوانب اهما الجانب الاقتصادي خاصة وأن بعض البلدان تعتمد اعتمادا كليا على النشاط السياحي وهناك ١٤ دولة أفريقية يمثل النشاط السياحي ما يقرب من ٣٠% من صادراتها.
كما ناقش التقرير الآثار الاجتماعية والثقافية لتوقف حركة السفر والسياحة بسبب فيروس كورونا حيث يعمل ما يقرب من ١٠٠ مليون عامل بمجال السياحة على مستوى العالم تمثل نسبة عمل المرأة نسبة كبيرة منها وهو ما يؤثر بالسلب على نسبة كبيرة من السيدات وتمكينهم اجتماعيا.
وأشار التقرير إلى الآثار على السياحةالثقافية والبيئية حيث أن بعض الدول كانت تخصص جزءا من إيرادات السياحة الثقافية والمحميات الطبيعية لصيانة المزارات الثقافية والبيئية والحفاظ عليها وهو ما يمثل تحديا في ظل توقف الموارد.