مصر.. تتسلم مفتاح الكعبة الأثري من تركيا
>> وتشمل القطع المستردة ومفتاح وقفل معدني، وحقيبة مفاتيح للكعبة من مقتنات المتحف الإسلامي
سلمت السلطات التركية قطعا أثرية تاريخية إلى مصر، بعد ضبطها من قبل إدارة الجمارك في مطار أتاتورك، وتبين أنها أُخرجت من مصر بشكل غير قانوني عبر طرد.
وقام مدير عام التراث الثقافي والمتاحف التركي غوكهان يازجي، بتسليم القطع الأثرية إلى القنصل العام المصري في إسطنبول، طارق خليل، بمتحف الفنون التركية والإسلامية.
ومن بين القطع المضبوطة مفتاح للكعبة يعود للقرن التاسع عشر، ومفتاح وقفل معدني، وحقيبة مفاتيح للكعبة، ويُعد المفتاح والحقيبة أحد الأعمال التي أرسلتها الدولة العثمانية إلى مصر.
وخلال مراسم التسليم، أعرب القنصل المصري عن شكره للسلطات التركية التي تعرفت على القطع الأثرية واحتجزتها ومنعت المهربين من الاستفادة من البيع غير المشروع للآثار.
ومراسم التسليم هذه تعد نموذجاً مهماً للعالم، فجهود المسؤولين الحكوميين وتعاونهم المستمر لمكافحة تهريب القطع الأثرية التاريخية تظهر أن مثل هذه الأنشطة الإجرامية ستواجه عقبات ولن تنجح”.
وتلتزم تركيا بالاتفاقيات والقرارات الدولية مثل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أو اتفاقية اليونسكو لعام 1970، وتبذل أقصى الجهود لحماية الأصول الثقافية للبلدان المجاورة”.
وكان السلاطين العثمانيون يقدمون كسوة وأقفال ومفاتيح المصنوعة خصيصاً للكعبة المشرفة، حيث كانوا يهدونها لمسؤولي الدولة عند عودتهم من الكعبة المشرفة، إذ يوجد أكثر من 50 مفتاحًا للكعبة في متحف قصر طوب كابي، وواحد في متحف الفنون التركية والإسلامية بإسطنبول.
وقد اعتادت مصر إرسال مفاتيح الكعبة مع الكسوة كل عام إلى الكعبة المشرفة. فمصر كانت مسؤولة عن إرسال الكسوة مع المفتاح كل عام إلى الكعبة المشرفة. ونظراً لأن هذه المفاتيح كانت تهدى في كل عام، فإن المفاتيح التي تحتفظ بها المتاحف قليلة وترجع إلى العصرين المملوكي والعثماني. ويقتني متحف طوب كابي سراي في اسطنبول معظم مفاتيح الكعبة، بينما يحتفظ المتحف الإسلامي في القاهرة بواحد فقط من هذه المفاتيح.